1. يقول في حقّهم: «...فَإنّهم عيش العلم،وموت الجهل ، هم الذين يُخبركم حُكمُهم عن علمهم، وصَمتُهم عن منطقهم، وظاهرهُم عن باطنهم، لا يخالفون الدين، ولا يختلفون فيه، فهو بينهم شاهدُ صادق، وصامت ناطق».(1)
2. وفي خطبة أُخرى: «لا يقاس بآل محمّد ص من هذه الاَُمّة أحد، ولا يُسوَّى بهم مَن جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساسُ الدين،وعمادُ اليقين، إليهم يفيءُ الغالي، وبهم يُلحق التالي، ولهم خصائص حقِّ الولاية، وفيهم الوصيةوالوراثة ، الآن إذا رجع الحقّ إلى أهله، ونُقل إلى منتقله».(2)
____________
1 . نهج البلاغة: الخطبة 147.
2 . نهج البلاغة: الخط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3. وقال (عليه السلام) : «نحنُ الشعار والاَصحاب، والخزنة والاَبواب، ولا توَتى البيوتُ إلاّ من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سُمّي سارقاً».
فيهم كرائمُ القرآن، وهم كنوز الرحمن، إن نطقوا صدقوا، وإن صمتوا لم يسبقوا.(1)
4. وقال (عليه السلام) :« ألا إنّ مثل آل محمّدٍ ص ، كَمَثَلِ نجوم السَّماء: إذا خوى نجم، طَلَعَ نَجم، فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصنائع، وأراكم ما كنتم تأملون».(2)
5.وقال (عليه السلام) : «ألا و إنّ لكلِّ دمٍ ثائراً، ولكلِّ حقٍّ طالباً و إنَّ الثّائِرَ في دمائِنا كالحاكِمِ في حقِّ نفسِهِ ، وهُوَ اللّهُ الذي لا يُعجِزُهُ من طَلَبَ، ولا يفُوتُهُ من هرب».(3)
6. وقال (عليه السلام) : «أيّهاالناس، خذوها عن خاتم النبيّين (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّه يموت من ماتَ منّا وليس بميِّت، ويبلى من بَلي منَّا وليس ببال»، فلا تقولوا بما لا تعرِفُون، فإنّ أكثرَ الحقِّ فيما تُنكِرون، واعذِروا من لا حُجّة لكم عليه ـ و هو أنّا ـ ألم أعمل فيكم بالثَّقل الاَكبر، وأترُك فيكم الثَّقل الاَصغر، قد ركْزتُ فيكُمْ راية الاِيمانِ، ووقفتُكُم على حُدودِ الحلالِ والحرام، وألبستُكُمُ العافيةَ من عدلي، وفرشتكم المعروف من قولي وفعلي،وأريتُكُم كرائمَ الاَخلاقِ من نفسي، فلا تستعملوا الرأيَ فيما لا يُدْرِكُ قعرَهُ البصرُ، ولا تتغلغل إليهِ الفِكر»ُ.(4)
____________
1 . نهج البلاغة: الخطبة154.
2 . نهج البلاغة: الخطبة100.
3 . نهج البلاغة: الخطبة105.
4 . نهج البلاغة: الخطبة87.