«الناس إخوان فمن كانت اخوته في غير ذات الله فهي عداوة، وذلك قوله عز وجل: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلاّ المتقين)
من قلب الاخوان عرف جواهر الرجال.
امحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة، ساعده على كل حال وزل معه حيث مازال، فلا تطلبن منه المجازاة، فإنها من شيم الدناة.
ابذل لصديقك كل المودة، ولا تبذل له كل الطمأنينة، واعطه كل المواساة، ولا تفضي إليه بكل الأسرار، توفي الحكمة حقها، والصديق واجبه.
لايكوننّ أخوك أقوى منك على مودتك.
البشاشة فخ المودة، والمودة قرابة مستفادة.
لايفسدك الظن على صديق أصلحه لك اليقين.
كفى بك أدباً لنفسك ماكرهته لغيرك.
لأخيك عليك مثل الذي لك عليه.
لاتضيعنّ حق أخيك إتكالاًعلى ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ من ضيعت حقه.
ولا يكن أهلك أشق الناس بك.
إقبل عذر أخيك، وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً.
لا يكلف أحدكم أخاه الطلب إذا عرف حاجته.
لا ترغبن فيمن زهد فيك، ولا تزهدن فيمن رغب فيك.
____________
إذا كان للمحافظة موضعاً لاتكثرن العتاب، فإنه يرث الضغينة ويجرالى البغضة، وكثرته من سوء الأدب.
إرحم أخاك وإن عصاك، وصله وإن جفاك.
إحفظ (1) زلة وليك لوقت وثبة عدوك.
من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.
من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه، وحنينه إلى أوطانه، وحفظ قديم إخوانه.
***