( مسجد الكوفة وأهل الحق )
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال المولى المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر (قد س ) في احد خطب الجمعة :
النعمة الأخرى التي نشعر بها اكيدا في هذا الموسم الطيب - سبحان الله -: اننا نتكلم في مكان خطب فيه امير المؤمنين (سلام الله عليه) (كول لا !)، بضرورة التاريخ وضرورة الدين ولم يتكلم من اهل الحق بعده اطلاقا الى هذه اللحظة ولم يستمع من اهل الحق بعده مثلكم الى هذه اللحظة فهذه من اعظم النعم.
مسجد الكوفة انت تراه طابوق وجص لا. لا. … يقول الشاعر :
لو يعلم الخلق ما في فضل مسجدها
حجوا (وليس ذهبوا ولا راحوا) اليه ولو زحفا على الركب
تزحف تزحف مريض وتأتي لماذا ؟ لان فضيلته عند الله كبيرة، يكفي انه بيت المعصومين (سلام الله عليهم)، يكفي انه بيت الله جل جلاله، يكفي انه من المواضع الاربعة التي فيها التخيير بين القصر والتمام، هنا كان امير المؤمنين يخطب.
هنا كان امير المؤمنين يصلي، هنا كان امير المؤمنين يسكن، هنا كان امير المؤمنين يقضي، (كول لا سبحان الله !). بيت (الطشت) اليس موجودا ؟ هنا كان امير المؤمنين (سلام الله عليه) يدخل ويأتي بنسائه بزينب (سلام الله عليها) في الليل حتى لا ترى رجلا ولا يراها رجل ويخفت _لا يطفيء_ وانما يخفت ضوء القناديل حتى لا يلتفت اليه النظارة الموجودين عادة في المسجد.