من أسباب بعثة الأنبياء والمرسلين والمصلحين عموما هو أقامة الدولة الإلهية الحقة في أرضه وإنذار البشرية وهدايتهم إلى طريق الصلاح .... وفي هذه الأيام المباركة يحتفل العالم الإسلامي بمولد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم والإمام جعفر الصادق والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قد) وهناك أمور من هذه الولادات الميمونة لابد من التطرق إليها ..........
أن هذه الولادات جاءت بعد سنين من الظلم والجور في البلاد لتشهد للعالم انطلاقة جديدة وإحياء لسنن الله في أرضه بعد إن حاول أعداء الله إنهاء الدين عموما والدين الإسلامي خصوصا فالنبي محمد أعلن دين الله في أرضه الإسلام منقذا للشعوب المضطهدة وإنهاء سنين الجاهلية التي عصفت بالمجتمع
وأما الأمام جعفر الصادق فكانت ولادته ولادة للمذهب الحق مذهب أهل بيت النبوة بعد سلطة بني أميه المجرمة
فكانت ولادة ونشر لعلوم أهل البيت عليهم السلام
وأما ولادة المولى المقدس الصدر (قد) فكانت أشبه بولادة نبي الأمة حيث بات الدين غريبا وبعض الشعائر معطلة فكانت نهضة إسلاميه إلى يومنا الحاضر والى يوم ظهور مولانا صاحب الزمان عليه السلام
المر الثاني تشترك هذه الأنوار بأنها عانت ما عانت في بدايتها وإثناء قيامها وحتى بعد الاستشهاد حيث تفرق المجتمع عن أصحاب الحق ....كما في تفرق أصحاب النبي عن أمير المؤمنين وتفرق المجتمع بعد شهادة الإمام الصادق إلى ملل ومذاهب وكذلك تفرق أتباع المولى المقدس إلى هنا وهناك تاركين الحق الواضح المتمثل بالنهج الأصيل للصدر والذي قام به سليل العلم القائد مقتدى الصدر
وسبحان الله فكثيرا ما كان يدعوا مولانا الصدر إلى الدين والمذهب .....فكانت ولادة قادة الدين والمذهب والحوزة في نفس اليوم .... فسلاما على الأنوار البهية في هذا المولد الشريف