اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
يشرفني ان اكتب عن حياة رجل من انصار الامام الحسين (( عليه السلام )) وبطل وشهيد بين يديه . ليس من الصدفة استجابة جماعة معينة لنداء الامام الحسين (( عليه السلام )) عازمين وموطنيين انفسهم على الموت ومصممين على الشهادة انها حصيلة نتاج طاهر وتربية خاصة وتخرج من مدرسة معينة صقلها الايمان عبر السنين الطويلة وجلاها الولاء لأهل البيت ( عليهم الصلاة والسلام ) ومن هؤلاء العظماء عابس بن ابي شبيب الشاكري (رضوان الله عليه ) كان من رجال الشيعة رئيسا شجاعا خطيبا ناسكا متهجدا وكانت بني شاكر من المخلصين بولاء امير المؤمنين ( عليه السلام ) عندما قدم مسلم بن عقيل الكوفة فجتمعة عليه الشيعة في دار المختار فقراء عليهم كتاب الحسين ( عليه السلام ) فجعلوا يبكون فقام عابس فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فأني لا اخبرك عن الناس ولا اعلم ما في انفسهم وما اغرك منهم والله احدثك عن ما انا موطن نفسي عليه والله لأجيبنكم ادا دعوتم ولأقاتلنة معكم عدوكم ولأضربنة بسيفي دونكم حتى القى الله لااريد بدلك الا ما عند الله وعندما تقدم عابس بين يدي ابا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) قال يا ابا عبد الله اما والله ما امسى على ظهر الارض غريب ولا بعيد اعز علي ولا احب الي منك ولو قدرت على ان ادفع عنك الضيم والقتل بشيء اعز علية من نفسي ودمي لفعلته السلام عليك يا ابا عبد الله اشهد الله اني على هديك وهدي ابيك ثم مشى بالسيف مصلته نحوهم حتى استشهد رضوان الله عليه .
اقول : يمكن لنا ان نقول ان الشيء الرئيسي الذي حمله الشهيد عابس هو حب الحسين وكان له سلاح مادي ومعنوي بحيث وصلت به النوبة ان يقول حب الحسين اجنني وهذا اعلى درجات المحبة في الله تعالى وادا خطونا خطوة الى الامام واردنا ان نكون مع الامام المهدي ( عليه السلام ) علينا ان نكون ملبين لدعوة الامام وان نكون عازمين وموطنين انفسنا ومصممين على الشهادة مع امامنا وقائدنا ومن اتباع اهل البيت ( عليهم السلام )