تكلمنا في الحلقة الماضيه عن الاسباب التى تدعو الامام (ع)الى قطع الاسباب او الحبائل التى تربطه بالمجتمع ومدى خطورتها على قضيته حيث يكونون بمثابة حجر العثره امام تطلعات المعصوم.ومن ثم ننتقل الى مرحله لاتقل خطورة على سابقتها حيث يكون المجتمع في حيرةوتيهان في امره حيث لابد من واسطه او حبل ممدود يوصله الى الامام(ع)ففي حينها تبدءالمرحله المهمه والمفصليه في السير نحو تكوين دولة العدل الالهي حيث تبدء مرحلة الغيب والاتصال السري للامام مع المخلصين الذين نجحوا في المرحله الماضيه والتى فشل بها اصحاب الاسباب المعنويه والماديه الذين ذكرناهم في القسم الاول من الموضوع والذين قام الامام بطردهم من رحمة الاتصال به والاستبصاربتعاليمه وتوجيهاته المباركه حيث يبقى الاتصال والعمل مع القيادات المجهوله والغير معروفه للعامه وكما علمنا عن طريق الروايات التى توصف اصحاب الامام على انهم(معروفين في السماء مجهولين في الارض)وحسب فهمي البسيط والقاصر تكون هذه الامورمقدمه للاعلان المبارك ففي حينها تسير الاحداث بسرعه غير طبيعيه وهذا مما يشكل فجئه وبغته للقاصي والداني والصديق والعدو ففي حينها يقول الظالمون ياليتنا كنا ترابا هذا واسال الله عزه وجل ان يجعلنا من اصحاب الخبره الذين يعرفون الامام(ع)في غيبته ويطبقون كلامه وارشاداته المباركه(اخوكم الخاطئ)