ان رسول الله (صلى الله عليه واله ) كان يخطب بالمدينة على جذع نخلة في صحن مسجدها فقال له بعض اصحابه :يا رسول الله ان الناس قد كثروا وانهم يحبون النظر اليك اذا خطبت فلو اذنت ان نعمل لك منبراً له مَراقٍ ترقاها فيراك الناس اذا خطبت فأذن في ذلك فلما كان يوم الجمعة مرّ بالجذع فتجاوزه إلى المنبر فصعده فلما استوى عليه حّن ذلك الجذع حنين الثكلى وانَّ انين الحبلى .. فلمّا راى رسول الله (صلى الله عليه واله ) ذلك نزل عن المنبر واتى الجذع واحتضنه ومسح عليه بيده .. فهدأ حنينه وانينه وعاد رسول (صلى الله عليه واله ) الى منبره ثم قال : معاشر المسلمين هذا الجذع يحّن الى رسول رب العالمين ويحزن لبعده عنه ولو لا أني احتضنت هذا الجذع ومسحت يدي عليه ما هدأ الى يوم القيامة .