امتازت شخصية رسول الله –صلى الله عليه واله وسلم -بالاخلاق الانسانية السامية وحسن معاشرة الناس ومعاملتهم بالرفق والرحمة والقدرة على تحمل الالام والمصاعب ونستعرض هنا نماذج من اخلاقه.
فقد روى الاما م الحسن ع عن ابيه قال كان رسول الله –صلى الله عليه واله وسلم دائم البشر يواجه الناس بالابتسامة سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب من الصخب وهو شدة الصوت –ولا فاحش ولا عياب ولا مذاح وكان رسول الله –ص- يخاطب قومه و يقول يابني عبد المطلب انكم لن تسعو الناس باموالكم فالتقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر وكان امير المؤمنين –عليه السلام اذا وصف رسول الله –ص- قال كان اجود الناس كفا واجر الناس صدرا واصدق لهجة واوفاهم ذمة والينهم عريكة واكرمهم عشرة ومن راه بديهة أي لاول مرة هابه ومن خالطه فعرفه احبه لم ار مثله قبله ولابعده وكان –ص-يبادرمن لقيه بالسلام والمصافحة فيسلم حتى على الصغير وكان شديد المداراة للناس حتى قال \صلى الله عليه واله وسلم اعقل الناس اشدهم مداراة الناس واذل الناس من اهان الناس وكان –صلى الله عليه واله وسلم -لا يذم احدا ولا يعيراحدا ولا يفتش عن عيوب احدا بل كان شديد الحياء وقد ورد انه كان حين يريد لو م احد او عتابه يعاتبه بكل حياء وخجل وكان من ساله حاجة قضاهاله ان قدر على ذالك والاواجه صاحب الحاجة بكلمة طيبة او دعاء او نصيحة اوتوجيه وكان –ص-اذ فقدالرجل من اخوانه ثلاث ايام يسئل عنه فان كان غائبادعاله وان كان شاهدازاره وان كان مريضاعاده وكان – صلى الله عليه واله وسلم يجلس ولايقوم الا على ذكر الله جل اسمه ولايتخذ لنفسه مكاناخاصا في المجلس ويامر أصحابه بذلك وكان –صلى الله عليه واله وسلم شديد الاهتمام بالطهارة حتى وردعن بعض اصحابه مارايت اوضا من رسول الله وكان شديد الاهتمام بمظهره وهندامه فلم يكن بمثاله احد بنظافة جسمه وملابسه ونافله مظهره فقد روي انه كان يتجمل لاصحابه فضلا لاهله عن الامام الصادق عليه السلام كان رسول الله ينفق على الطيب العطر اكثر مماينفق على طعامه عن الامام الباقرعليه السلام -كان رسول الله لايمرفي طريق فيمر فيه احد بعده يومين اوثلاثة لاعرف انه قد مر فيه وفي سمواخلاقه وادبه مع جلسائه يقول الامام الصادق عليه السلام كان رسول الله يقسم لحظاته و نظراته بين اصحايه فينظرالى ذا والى ذا بالسوية ولم يبسط يدرسول الله –ص-بين اصحابه فقدورد وان كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله يده حتى يكون هو التارك. هكذا كانت سيرة الرسول مع اصحاب وامته لقد كان يتعامل مع جميع الناس بعطافة ابوية تتفجرحبا وعطفا وحنانا بالرغم من مركزه القيادي ومن مكانته السامية وقد كان هذا السلوك النبوي المحمدي الاصيل وتلك الاخلاق والخصائص النبيلة توفرت في شخصيته العظيمة احد العوامل في انتصار وسرعة امتداد الاسلام وانتشاره وتفوقه في عقول وقلوب الناس.
((((لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ))))\السلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا