ونحن مقبلين على ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي ما قام الاسلام الا بسيفه وشجاعته وعلمه الثاقب الذي ورثه من رسول رب العالمين صلى الله عليه واله ؟؟؟
وخير ما نفتتح به سطورنا هو حديث الرسول الاعظم صلى الله عليه واله (( عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال\يا علي : أما إنك المبتلى والمبتلى بك ، أما إنك الهادي لمن اتبعك ، ومن خالف طريقك ضل إلى يوم القيامة. (بحار الأنوار:ج38: 39)))
الامام علي في سطور من نور عن نور في بحث
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
الامام علي في سطور من نور عن نور
ونحن مقبلين على ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي ما قام الاسلام الا بسيفه وشجاعته وعلمه الثاقب الذي ورثه من رسول رب العالمين صلى الله عليه واله ؟؟؟
وخير ما نفتتح به سطورنا هو حديث الرسول الاعظم صلى الله عليه واله (( عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال\يا علي : أما إنك المبتلى والمبتلى بك ، أما إنك الهادي لمن اتبعك ، ومن خالف طريقك ضل إلى يوم القيامة. (بحار الأنوار:ج38: 39)))
ولادته الشريفه "
ولد عليه السلام بمكة في البيت الحرام لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، وامه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وهو اول هاشمي في الاسلام ، ولده هاشمي مرتين ولا نعلم مولود ولد في الكعبة غيره
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام قال : كان العباس بن عبد المطلب ويزيد ابن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام ، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين وكانت حاملة بأمير المؤمنين عليه السلام لتسعة أشهر وكان يوم التمام .
قال : فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت : أي رب إني مؤمنة بك ، وبما جاء به من عندك الرسول ، وبكل نبي من أنبيائك ، وكل كتاب أنزلته ، وإني مصدقة بكلام [ جدي ] إبراهيم الخليل ، وإنه بني بيتك العتيق ، فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه ، وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه ، وأنا موقنة أنه إحدى آياتك ودلائلك لما يسرت علي ولادتي .
قال العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب : فلما تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره ، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ، ثم عادت الفتحة والتزقت بإذن الله ، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا ، فلم ينفتح الباب ، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله ، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام ، قال : وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك ، و تتحدث المخدرات في خدورهن .
قال : فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه ، فخرجت فاطمة وعلي على يديها ، ثم قالت : معاشر الناس إن الله عز وجل اختارني من خلقه ، وفضلني على المختارات ممن مضي قبلي ، وقد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب الله أن يعبد فيه إلا اضطرارا ، و [ أن ] مريم بنت عمران هانت ويسرت عليها ولادة عيسى ، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطبا جنيا .
وأن الله اختارني وفضلني عليهما وعلى كل من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق ، وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأرزاقها .
فلما أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال : يا فاطمة سمية عليا فأنا العلي الاعلى ، وإني خلقته من قدرتي وعز جلالي وقسط عدلي ، واشتققت اسمه من اسمي ، وأدبته بأدبي ، [ وفوضت إليه أمري ، ووقفته على غامض علمي ، وولد في بيتي ، ] وهو أول من يؤذن فوق بيتي ، ويكسر الأصنام ويرميها على وجهها ، ويعظمني ويمجدني ويهللني ، وهو الامام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي ووصيه ، فطوبى لمن أحبه ونصره ، والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه .
[ قال : ] فلما رآه أبو طالب سر ، وقال علي : السلام عليك يا أبة ورحمة الله وبركاته .
قال : ثم دخل رسول الله صلى الله عليخ واله فلما دخل اهتز له أمير المؤمنين وضحك في وجهه ، وقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته . قال : ثم تنحنح بإذن الله تعالى وقال : * ( بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) * إلى آخر الآيات ، فقال رسول الله : قد أفلحوا بك ، وقرأ تمام الآيات إلى قوله * ( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) * فقال رسول الله : أنت والله أميرهم تميرهم من علومك فيمتارون ، وأنت والله دليلهم وبك يهتدون .
ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - لفاطمة : اذهبي إلى عمه حمزة فبشريه به ، فقالت : فإذا خرجت أنا فمن يرويه ؟ قال : أنا أرويه .
فقالت فاطمة : أنت ترويه ؟ ! قال : نعم ، فوضع رسول الله لسانه في فيه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، فسمي ذلك اليوم يوم التروية .
فلما أن رجعت فاطمة بنت أسد رأت نورا قد ارتفع من علي إلى عنان السماء ، قال : ثم شددته وقمطته بقماط فبتر القماط ، [ قال : فأخذت فاطمة قماطا جيدا فشدته به ، فبتر القماط ، ] ثم جعلته [ في ] قماطين ، فبترهما ، فجعلته ثلاثة ، فبترها ، فجعلته أربعة أقمطة من رق مصر لصلابته ، فبترها ، فجعلته خمسة أقمطة ديباج لصلابته ، فبترها كلها ، فجعلته ستة من ديباج وواحد من الادم ، فتمطي فيها فقطعها كلها بإذن الله ، ثم قال بعد ذلك : يا أمه لا تشدي يدي فإني أحتاج إلى أن ابصبص لربي بإصبعي .
قال : فقال أبو طالب عند ذلك : إنه سيكون له شأن ونبأ ( قال : ) فلما كان من غد دخل رسول الله على فاطمة ، فلما بصر علي رسول الله [ سلم عليه ] وضحك في وجهه ، وأشار إليه أن خذني [ إليك ] واسقني مما سقيتني بالأمس ، قال : فأخذه رسول الله ، فقالت فاطمة : عرفه ورب الكعبة ، قال : فلكلام فاطمة سمي ذلك اليوم يوم عرفة يعني أن أمير المؤمنين عليه السلام عرف رسول الله صلى الله عليه واله .
فلما كان اليوم الثالث أذن أبو طالب في الناس إذنا جامعا ، وقال : هلموا إلى وليمة ابني علي ، قال : ونحر ثلاثمائة من الإبل ، وألف رأس من البقر والغنم ، واتخذ وليمة عظيمة ، وقال : معاشر الناس ألا من أراد من طعام علي ولدي فهلموا إلى أن طوفوا بالبيت سبعا ، وادخلوا ، وسلموا على ولدي علي ، فإن الله شرفه ، ولفعل أبي طالب شرف يوم النحر .
ولادته الشريفه "
ولد عليه السلام بمكة في البيت الحرام لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، وامه فاطمة بنت اسد