قلب العالم منتديات كونوا أحراراً
الجنس : عدد المساهمات : 1820 تاريخ التسجيل : 18/02/2010
| موضوع: مسؤوليات الغيبة ..... الجمعة 19 فبراير 2010, 9:28 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا وحبيبنا وقائدنا محمدٍ وآله الهداة الميامين المعصومين الطاهرين الهم وعجل فرجهم والعن عدوهم، السلام عليكم أيها الأحبة و رحمة الله وبركاته
أيها المؤمنون السائرون في خط الإمام المنتظر ( عليه السلام )
ما هي مسئوليتكم و أنتم تعيشون عصر الغيبة ـ غيبة الإمام المهدي ـ ؟ حركة الإمام المهدي انطلقت في اتجاه ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : ( مرحلة الغيبة الصغرى )
بدأت بولادة الإمام المهدي ( ع ) سنة 255 هجرية ـ أو بوفاة والده الإمام العسكري سنة 260 هجرية و انتهت بوفاة السفير الرابع من سفراء الإمام الحجة ( ع ) سنة( 328 هجرية أو 329 هجرية ).
مدة هذه المرحلة : كان الأتباع المنتمون إلى خط الأئمة من أهل البيت (ع) يتواصلون مع (الإمام المهدي عليه السلام ) من خلال عدد من السفراء و الوكلاء و قد مارس دور السفارة في هذه المرحلة و بتعيين من الإمام نفسه كل من :
1. عثمان بن سعيد العمري
2.محمد بن عثمان العمري
3.الحسين بن روح النوبختي
4.علي بن محمد السمري
و بوفاة السفير الرابع ( سنة 328 أو 329 هجرية ) انتهت مرحلة الغيبة الصغرى وانتهى دور " السفارة " و " النيابة الخاصة " و ذلك بأمر الإمام المهدي (ع) ... فمن ادعى " السفارة " بعد عصر الغيبة الصغرى , فهو مفترٍ كذاب ملعون على لسان "الإمام المهدي " .
المرحلة الثانية : ( مرحلة الغيبة الكبرى )
بدأت سنة (328 هجرية أو 329 هجرية ) ولا زالت هذه المرحلة مستمرة وقائمة حتى الآن إلى أن يأذن الله تعالى للإمام المهدي (ع) بالظهور ليملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما وجورا.
المرحلة الثالثة : (مرحلة الظهور وقيام الدولة الإسلامية العالمية بقيادة الإمام المهدي )
أيها المؤمنون إننا نعيش في ظل المرحلة الثانية من مراحل حركة الإمام المهدي وهي مرحلة الغيبة الكبرى، ولهذه المرحلة مسؤولياتها ووظائفها، فما هي هذه المسؤوليات والوظائف التي يجب علينا ونحن المنتمين إلى خط الانتظار أن نمارسها ؟ ، ولا شك أنه على ضوء هذه الممارسة والتطبيق يتحدد مستوى (( الوعي )) ومستوى ((الإخلاص )) في التعاطي مع قضية (( الانتظار ))
المسؤولية الأولى :
المسؤولية الإيمانية والعقائدية ، وهذه المسؤولية تفرض علينا أن نؤصّل " عقيدة الإمام المهدي عليه السلام" في داخلنا، وان نجذّر فينا الإيمان بغيبة الإمام ، وبظهوره ، وبدولته.... وكلما تأصّلت هذه العقيدة ، وكلما تجذر هذا الإيمان ، كانت علاقتنا بالإمام المهدي (ع) أقوى وأعمق وأصلب، جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآلــه وسلم : " من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته ، فمات ، فقد مات ميتة جاهلية "
وعن الإمام الباقر انه قال : " يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان " ، وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : " طوبى لمن تمسَّك بأمرنا في غيبة قائمنا ، فلم يزغ قلبه بعد الهداية "
المسؤولية الثانية :
مسؤولية الدفاع عن قضية الإمام المنتظر عليه السلام
قضية الإمام المهدي (ع) تعرضت ـ ولازالت ـ إلى عدة محاولات استهدفت مصادرتها ، وإنهائها
· المحاولة الأولى :
الإنكار لأصل الفكرة ، ونفي وجودها في الإسلام ، والتشكيك في الروايات والأحاديث التي تناولت مسألة " الإمام المهدي ".
·المحاولة الثانية :
الإنكار لولادة الإمام المهدي ، هذه المحاولة تتجه إلى نفي الولادة ، و ادعاء أن الإمام المهدي المبشر به في الأحاديث و الروايات سوف يولد في آخر الزمان.
· المحاولة الثالثة :
و تتجه هذه المحاولة إلى تفريغ قضية الإمام المهدي من مضمونها الأصيل ، و من دلالاتها الكبيرة، و هذه المحاولة تعتمد " الفهم المغلوط " لمسألة الانتظار ، و قد كرّس هذا الفهم حالة الشلل و الجمود و الركود في حركة الامة
وهنا تتحدد مسئوليتنا الكبيرة في التصدي لكل محاولات المصادرة والإلغاء والتحريف لقضية الإمام المهدي عليه السلام ... و يجب أن نوّظف كل إمكانياتنا الفكرية الثقافية وفي الدفاع عن هذه القضية ، وحماية مضمونها الأصيل أمام كل محاولات التحريف والتشويه والمصادرة وهذا التصدي يفرض علينا أن نعمّق وعينا وفهمنا وثقافتنا بمسألة الإمام المهدي (ع)
المسؤولية الثالثة :
الالتحام النفسي و الروحي بالإمام المنتظر
لا يكفي أن نرتبط بالإمام المهدي عليه السلام فكرياً وعقيدةً ، بل يجب أن نعيش حالة "الإنصهار والذوبان الروحي و النفسي" مع الإمام المهدي ( ع ) ... أن يكون الإمام المهدي حاضرنا في قلوبنا في وجداننا ، في مشاعرنا ، في عواطفنا ، في أحاديثنا ، في لقاءاتنا ، وفي كل وجودنا
و من الوسائل التي تعمق هذا الالتحام الروحي و النفسي و الوجداني :
1.المواظبة على قراءة بعض الأدعية الواردة ... كدعاء "العهد" الذي يستحب قراءته بعد صلاة الفجر في كل صباح ، فقد وردت الرواية عن الإمام الصادق (ع) أن من قرأ دعاء العهد أربعين صباحاً ، كان من أنصار القائم ، فإن مات بعثه الله من قبره ، و يعطى بكل كلمة ألف حسنة ، و تمحى عنه ألف سيئة
2.المواظبة على زيارة الإمام الحجة في كل يوم .
3. المواظبة على أداء بعض العبادات والأعمال المستحبة وإهداؤها إلى الإمام المهدي عليه السلام .
و لا شك أن هذا الالتحام الروحي والنفسي والوجداني له تأثيراته و ثمراته الكبيرة في حياتنا، فهو يجعلنا نعيش "الأمل" دائماً ، فمهما كانت التحديات ، والمحن والفتن ، والإرهاصات صعبة وقاسية ، فإننا نبقى نعيش الأمل والطموح والثقة، ما دمنا نعيش الإحساس بوجود القيادة المعصومة التي ترعى مسيرتنا ، وترقب كل خطواتنا ، و تتحسس كل آلامنا ثم إن الارتباط الروحي و النفسي بالإمام المهدي يملؤنا بالقوة والعزيمة والثبات والصمود في مواجهة كل التحديات.
أيها الأحبة نحن في عصر التحديات الصعبة ، قوى الاستكبار في العالم قد استنفرت كل إمكاناتها الثقافية ، والإعلامية ، والعسكرية ، والأمنية ، لمحاربة الإيمان و المؤمنين و لمحاصرة الإسلام والمسلمين ، قوى الردة والانحراف والضلال ، وأحزاب الكفر , وتيارات العلمنة ، كلها قد اصطفت في مواجهة خط الإيمان وخط الالتزام هنا تكون الحاجة كبيرة وكبيرة جداً أن نملك إرادة التحدي ، وإرادة الرفض وإرادة الصمود والثبات في مواجهة حالات الانهزام ، والتراجع ، والسقوط واليأس ، والإحباط انتماؤنا إلى خط القيادة المعصومة ، قيادة الأمام المهدي ( ع ) شكّل الضمانة لحماية مسيرتنا من التيه والضياع والانحراف وشكّل الضمانة لحماية مواقفنا من الاهتزاز والارتباك.
المسؤولية الرابعة :
من أهم وأصعب مسؤولياتنا في عصر الغيبة هو "انتظار ظهور الإمام المهدي" وقد أكدّت الروايات والأحاديث هذه المسؤولية :
- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( أفضل العبادة انتظار الفرج ))
- وقال الأمام الباقر عليه السلام : (( رحم الله عبداً حبس نفسه علينا ، رحم الله عبداً أحيا أمرنا، فقال له أحد أصحابه : فإن مت قبل أن أدرك القائم ؟ فقال عليه السلام : القائل منكم إن أدركت القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله و سلم نصرته ، كالمقارعة معه بسيفه ، و الشهيد معه له شهادتان ) ، و عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين عليه السلام قال :" تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من بعده ..... يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته ، المنتظرين لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والإفهام والمعرفة ، ما صادرت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (ص) بالسيف ، أولئك المخلصون حقاً ، وشيعتنا صدقاً ، و الدعاة إلى الله سراً و جهراً " | |
|
قائد معلومات العضو
الجنس : عدد المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: رد الأحد 07 مارس 2010, 2:25 pm | |
| | |
|
قلب العالم منتديات كونوا أحراراً
الجنس : عدد المساهمات : 1820 تاريخ التسجيل : 18/02/2010
| موضوع: رد: مسؤوليات الغيبة ..... الأحد 07 مارس 2010, 7:11 pm | |
| - قائد كتب:
- إنتقاء رائع للمواضيع
انت الرائع اخي القائد اشكر تواصلك ومتابعتك | |
|
خادم الاقمار مشرف المنتدى ألأسلامي العام
الجنس : عدد المساهمات : 1058 تاريخ الميلاد : 21/08/1989 تاريخ التسجيل : 20/02/2010 العمر : 35
| موضوع: رد: مسؤوليات الغيبة ..... الأربعاء 02 يونيو 2010, 9:00 pm | |
| اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وفقك الله يا مبدع على هذا الموضوع الثمين وفقك الله لكل خير وجعلنا واياكم من النتظرين والثابتين في طريق الامام عليه السلام | |
|
يا مهدي مشرف منتدى السيد مقتدى الصدر
الجنس : عدد المساهمات : 748 تاريخ التسجيل : 20/02/2010
| موضوع: رد: مسؤوليات الغيبة ..... الخميس 03 يونيو 2010, 6:40 pm | |
| وفقك الله أخي قللب اللعالم على هذا الموضوع والنصائح والتوجيهات جعل الله ثوابك على قائدنا الأمام المهدي عليه السلام | |
|