[b]سيدنا الشهيد شابه إمامنا سيد الساجدين
سيدنا الشهيد (قدس) شابه أيضاً إمامنا زين العابدين وسيد الساجدين (عليه السلام) ،فهو العابد العارف ، ورجل المحراب والصلوات ،وأستاذ العرفان والتوحيد. واقد كان (قدس )يسمعنا في كل جمعة دعاء جليلاً يتلوه علينا تلاوة الخاشعين، ووبطريقة العاملين المخلصين، فينبهنا الى معانيه، وكان ينصحنا بأن الإستماع الى الدعاء، أهم من الإستماع الى سائر فقرات الخطبة.
وكان يؤكد في نصائحه وتوجيهاته على مبدأية وجوهرية العلاقة مع الخالق عزوجل ،بمعنى أنه يفترض أن تكون هذه العلاقة المقدسة هي الأساس والمحور في كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل حياة الإنسان ، حيث ورد في الحديث(من أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله ،وتبغض في الله وتعطي في الله ،وتمنع في الله ).
كذلك كان يؤكد ـ من ناحية أخرىـ على أهمية التركيز والوعي وعدم الغفلة وأن ينظر المؤمن الى أموره الخاصة والعامة ،بعين البصيرة ، ونور الهداية الربانية ..
حتى إنه (قدس) كان يقسم الناس الى ملتفت وغافل ، ويتعامل معهم على هذا الأساس .
ولايخفى أن مثل هذه النصائح والتوجيهات ، هي مقدمات مهمة جداً للسير والسلوك ، لأجل تحصيل رضا الله وقربه عزوجل .
و[size=18]للأمانه أقول : أنني تعلمت من السيد الشهيد ( قدس) كيف أفهم لأمور بشكل صحيح ، وكيف أرى الأشياء برؤية معمقة
وكيف أنظر الى الوقائع بنظرة واعية ...[/b][/size]