بين المولى المقدس في الجمعة الثالثة و العشرين (الخطبة الأولى )
و كأشارة يلمحها صاحب اللب إن أنصار الإمام المهدي(عج) لابد أن يكونوا من الملتزمين بحدود الله
و خصوصاً صلاة الجمعة المباركة حيث قال (قدس):
ان صاحب الزمان، صاحب الامر المهدي (سلام الله عليه)، لا يستطيع الان ان يدافع عن نفسه، أو ان يطالب بحقه بالرغم من انه مظلوم اكثر من كل البشر، وحقه اعظم من كل الناس، إلا ان مطالبته بحقه ينافي غيبته ويجب عليه ان يحافظ على غيبته، لا ان يعرّف الناس بنفسه إلى زمان موعد ظهوره. فتكون مطالبته بحقه في عصر غيبته متعذرة عليه، وغير ممكنة له ومن ثم وجب على الواعين لقضيته (امثال هذه الوجوه الطيبة) والمدركين لظلامته والمخلصين لدعوته، ان يدافعوا عنه
ويرفعوا رايته وينشروا كلمته ويبذلوا امكانهم في ذلك لان كلمته كلمة الله ورايته راية الله وحكمه حكم الله. ومن هنا نكون في هذا الجيل نحن المدافعون عنه ونحن المطيعون له ونحن القائمون بامره (سلام الله عليه) حتى يقضي الله بما هُو قاض.
وكذلك قد يحصل وجود المانع عن ان يدافع الامام عن نفسه لبعد المكان، كالامام الصادق (عليه الصلاة والسلام) فانه ساكن في المدينة المنورة وانصاره في خراسان كما في الرواية المعروفة، فيكون بعيدا عن الساحة وعن المجتمع هناك ولم تكن في حينه اجهزة اعلامية وصوتية ولاسلكية. ومن هنا يتعين على الواعين والمخلصين الدفاع عنه وبيان حقه ورفع مظلمته في أي مكان بعيد أو مدينة اخرى أو زمان اخر لا يوجد فيه الامام (عليه الصلاة والسلام).
مما تقدم يتبين لنا لماذا تستهدف صلاة الجمعة من جميع أعداء الإمام (ع) سواء المنافقين أو الكافرين
حيث تعتبر الجمعة هي السلاح الذي لا يقاوم لإفشال مخططاتهم بشرط أن تبقى(إي الجمعة)
خالصة لله تعالى وسائرة بطريق التمهيد لدولة الحق المطلق ولا يستعمل منبرها الشريف لغيرها !!