المسلمون في اسبانيا حينما تعرضوا في القرن الخامس لغزوٍ مسيحي من قبل اسبانيا المسيحية ، حينما تعرضوا لهذا الغزو ، استنجدوا بأمير المغرب ( يوسف بن تاشفين ) يوسف بن تاشفين قام مع جيش جرار عبر البحر إلى اسبانيا لكي ينقذ المسلمين في اسبانيا من الغزو المسيحي الذي كان يهدد كيانهم
( تقول القصة )
ان يوسف بن تاشفين حينما نزل البحر مع كل اسطوله وجيشه ، تحرك ماء البحر وهبت عاصفة شديدة جداً كادت أن تقضي على الاسطول ،حينئذ وقف يوسف بن تاشفين في وسط جيشه،ورفع يديه إلى الله سبحانه وتعالى قال ما مضمونه
(( يا رب أنت تعلم أني لم أترك بلادي .. لم أترك أرضي .. لمأعبر البحر.. لم أقرر أن أطوي هذه المسافة من قارة إلى قارة ( من أفريقيا إلى اوربا ) لم أتحمل خطرالموت على نفسي ... على أهلي .. على ولدي .. على جيشي ،خطر تفتت مملكتي هناك لم أتحمل كل هذه الأخطار إلا في سبيل حماية دينك ورسالتك في اسبانيا .. الحفاظ على المسلمين وعلى الوجود الإسلامي في أوربا .. في سبيل ذلك قمت . اللهم فان كنت تعلم أني حسن النية في ذلك .وإن كنت تعلم أن وصولي إلى اسبانيا .. إلى الشاطئ فية خير للاسلام والمسلمين .. اللهم فأسكن عنا هذه العاصفة وازلها عنا . )
يوسف بن تاشفين لم يكن إماماً .أنا مثل بيوسف بن تاشفين : لأنه شخص من الناس لا يمكن أن يقال : أنه أفضل من أي واحد من عندنا بحسب الموازين الاعتيادية .ليس هو أحد المعصومين (عليهم السلام) هو إنسان من المسلمين لكن هذا الانسان من المسلمين وضع كل قواه في سبيل الله تعالى ،وهجر من بلده في سبيل الله تعالى ،كان يشعر شعوراً تفصيلياً بالاتصال بالله تعالى . هذا الشعور التفصيلي بالاتصال بالله تعالى جعل من حقه أن يدعو ... وجعل من حقه أن يتوقع الاستجابة من الله تعالى
تقول الرواية
ما أتم الأمير يوسف حديثه ودعاءه مع الله تعالى إلا وسكن البحر ،وهدأت العاصفة ،وتغيرت كل الملابسات إلى صالح السفرة ،حتى وصل يوسف بن تاشفين سالماً إلى الشاطئ واستطاع أن يقضي على الغزو المسيحي ويؤخر من مأساة
واسالكم الدعاء
نقلت من احد محاظرات السيد محمد باقر الصدر (قدس)