س24/ هل تتصور انه بامكان مسؤول عراقي ان يتخذ قرارا يعارض القرار الامريكي مع ماتدعي به امريكا من سيادة الحكومة العراقية؟
ج/ ان امريكا جعلت السياسي – بالمعنى الشائع- بين المطرقة والسندان – كما يعبرون- فان اطاعها اذلته , وان عارضها قتلته , والكل يخاف الموت كما قال الله تعالى :( تمنوا الموت ان كنتم صادقين) , فمثلا ان كنت مسؤولا عن بلدة كان فيها شرب الخمر او الفاحشة فان اطعت الله واغلقت مافي بلدتك من حانات اصبحت ارهابيا وقد تصل النوبة الى قتلك وخصوصا بعد ان خضعت لهم شيئا ما, وان اطعتهم فقد عصيت الله , فالذلة والعار والهوان لك.. فاختر بين الحياة او الموت او قل بين العزة والذلة وهيهات منا الذلة ... لكن بصورة عامة فالامر واضح وكما اشار له السيد الوالد: { هذا متعذر بكل تاكيد حتى في البلدان التي تدعي الحرية والديمقراطية كفرنسا وايطاليا وبريطانيا وغيرها. فان الحرية الشخصية مكفولة هناك شكليا او نسبيا واما المناقشة في نظامهم والاعتراض على مسلماتهم واسس سياساتهم واسرار دولهم فهو , ممنوع , قليلا كان او كثيرا وليس فيها أية حرية كائنا من كان . وان رغمت انوفهم نقول ذلك}. (( خطبة الجمعة 23))