اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
روي في الحديث القدسي بالمعنى ـ لاـ بالنص أنه (( لا تسعني ارضي ولا سمائي ولكن يسعني عبد قلبي المؤمن ))
أن هذا الحديث اذا دل على شيء إنما يدل على مدى أهمية طهارة القلب الذي يسع رب العزة والجلال ويكون بعيدا عن الذنوب والأحقاد وعن كل ما لا يرضاه الخالق جل جلاله
وفي الحديث الشريف قال يسعنى ـ يعني هناك مقدار للسعى ـ أي كل ما كان القلب أكثر صفاء ونقاء كان الله جل وعلا اكبر موقع في هذا القلب أن صح التعبير
والآن نأتي على أعلى مصداق لهذا الحديث واذا تأملنا ونظرنا الى اشرف الخلق على الاطلاق من هو طبعا نجد الجواب وبدون اختلاف هو نبي الأسلام المصطفى محمد (( صلى الله عليه واله )) وهذا متفق عليه وطبعا قلبه هو القلب الذي يمكن أنّ يكون المصداق الاعلى لهذا الحديث فلنرى من قلب رسول الله هذا القلب الذي أُنزل عليه القرآن الكريم ـ الم يقرع أسماعنا الحديث النبوي بالمعنى أن الزهراء ( سلام الله عليها ) هي قلبي وروحي التي بين جنبي . ومن هنا نستطيع القول بأن الزهراء هي قلب النبي الاكرم وأين يكون مسكن الباري سبحانه وتعالى في قلب النبي ـ يعني الزهراء ـ (عليها السلام ) ويكون منبع لكل خير وبركة ينزل على البشرية بواسطة هذا القلب الطاهر وهذه احد فضائل أم أبيها الحوراء الانسية ولايستطيع احد إحصاء الفضائل جميعها والحمد لله رب العالمين .