بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
إلفة الناس ومصافاتهم من الاوصاف الحميدة ولأخلاق المرغوب فيها ومن هنا كانت الاحاديث الكثيرة في فضيلة زيارة المؤمنين والسلام عليهم ومصافحتهم وعيادة المرضى وتشيع الجنائز وتعزية اهل المصائب وما شابه
حيث قال سيد الموحدين امير المؤمنين (عليه السلام )
(( من زار أخاه المؤمن الى منزله لا حاجة اليه الا في الله كتب في زوار الله وكان حقا على الله تعالى ان يكرمه ))
وقال رسول الله ( صلى الله عليه واله )
(( إن من واجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام ))
وروي عن صادق القول والفعل جعفر بن محمد ( عليه السلام )
(( مصافحة المؤمن بألف حسنة ))
وعن الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه واله ))
(( من عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع الى منزلة سبعون ألف ألف حسنة ومحا عنه سبعون ألف ألف سيئه ويرفع له سبعون ألف الف درجة ويوكل به سبعون ألف الف ملك يقعدون في قبره ويستغفرون له الى يوم القيامة ))
قال الرسول الاكرم محمد ( صلى الله عليه واله )
(( التعزية تورث الجنة ))
وبعد كل ما قلناه على لسان أهل العصمة ومعدن الالفة والمحبة أن نأخذ العبرة والدرس الكبير ونطبق ما قاله الله تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فا تبعوني يحببكم الله ))
فيكون أتباع الرسول الاكرم ـ لا ـ مجرد كلام والعياذ بالله إنما تطبيق على ارض الواقع ونتوكل على الله تعالى ونكون جسد واحد وقلب واحد ببركة جامع شمل المؤمنين وسيد الأنبياء والمرسلين محمد (( صلى الله عليه واله )) ونكون ما بيننا متراحمين ليرحمنا من وسعت رحمته كل شيء وإذا أردنا الرحمة الألهية بحق وحقيق فاليرحم بعضنا بعضا والحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين .