ينقل الشيخ جعفر النقدي في كتابه زينب الكبرى(عليها
السلام) رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام {إن زينب (عليها السلام) كانت جالسه
في حجر أبيها وهي طفلة صغيرة فقال لها أبوها قولي( احد) فقالت( احد) ثم قال لها
قولي( اثنين) سكتت ولم تلفظ تلك الكلمة فقال لها لماذا لا تقولين اثنين ؟
فقالت إن لسانا تعود على واحد لا يمكنه أن يقول اثنين
!!!
فقبلها أبوها وضمها إلى صدره}
بعد أن قرأت هذه الرواية تبادر إلى ذهني سؤال وهو انه
لماذا سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنته زينب(عليها السلام)هذا السؤال؟
قلت في نفسي لعله أراد أن يختبرها ليرى مقدار علمها
وفطنتها !!
فجاءني الجواب سريعا انه (عليه السلام) اعلم بحالها ولا
يحتاج إلى ذلك الاختبار.
وبعد ذلك اهتديت إلى جواب آخر ولو على سبيل الأطروحة وهو
إن أمير المؤمنين(عليه السلام) أراد إن يوصل رسالة إلى
الأمة الإسلامية منذ ذلك الحين والى وقتنا الحاضر يبين فيها مدى عظمتها ومنزلتها
وكذلك علمها وفطنتها (عليها السلام) .
ولولا هذه الرواية وأمثالها لكان من الممكن أن يقال إنها
عاشت حياة عادية جدا وكانت طفلة كسائر الأطفال ولم يكن لها أي منقبة في ذلك الحين,
إلا أن هذه الرواية أزاحت الستار وعرّفت الناس من تكون زينب ليس في كربلاء وحسب بل
ومذ كانت طفلة صغيرة