ابو سجاد معلومات العضو
الجنس : عدد المساهمات : 98 تاريخ التسجيل : 02/03/2010
| موضوع: البلاء ملازم لاولياء الله الأربعاء 31 مارس 2010, 2:58 am | |
| . أشد الناس بلاء الأنبياء عَنْ سَعْد بن أبي وقاص قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ , ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ , فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ , وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ . وقد ذكر الله تعالى في كتابه صوراً من الابتلاء الذي تعرض له الأنبياء : قال تعالى : ( ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ) البقرة/87 . وقال تعالى : ( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ) البقرة/91 . وقال تعالى : ( فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير ) آل عمران/184 . وقال تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ) الصف/5 . وقال تعالى : ( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) التوبة/61 . وابتلي إبراهيم عليه السلام بمعاداة أبيه وقومه له ، وبالإلقاء في النار . قال الله تعالى : ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ ) الأنبياء/68-70 . وابتلي بالأمر بذبح ابنه إسماعيل( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) الصافات/102-107 .
1- ليستوجبوا كمال كرامته . 2- و وليقتدي بهم من بعدهم من أممهم وخلفائهم إذا أوذوا من الناس فأذا رأوا ما جرى على الرسل والأنبياء صبروا ورضوا وتأسوا بهم . 3- ولتمتلئ صاع الكفار فيستوجبون ما أعد لهم من النكال العاجل والعقوبة الآجلة فيمحقهم بسبب بغيهم وعداوتهم فيعجل تطهير الأرض منهم . فهذا من بعض حكمته تعالى في ابتلاء أنبيائه ورسله بإيذاء قومهم، وله الحكمة البالغة ، والنعمة السابغة ، لا إله غيره ، ولا رب سواه.
" وإذا تأملت حكمته سبحانه فيما ابتلى به عباده وصفوته بما ساقهم به إلى أجلِّ الغايات وأكمل النهايات التي لم يكونوا يعبرون إليها إلا على جسر من الابتلاء والامتحان . . . وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين الكرامة في حقهم، فصورته صورة ابتلاء وامتحان ، وباطنه فيه الرحمة والنعمة ، فكم لله مِن نعمة جسيمة ومنَّة عظيمة تُجنى من قطوف الابتلاء والامتحان . فتأمل حال أبينا آدم عليه السلام وما آلت إليه محنته من الاصطفاء والاجتباء والتوبة والهداية ورفعة المنزلة . . . وبالتالي علمه كلمات قبل الله بها توبته وعرفه بها كرامة آل محمد وتأمل حال أبينا الثاني عليه السلام وما آلت إليه محنته وصبره على قومه تلك القرون كلها حتى أقر الله عينه ، وأغرق أهل الأرض بدعوته ، وجعل العالم بعده من ذريته ، وجعله خامس خمسة وهم أولو العزم الذين هم أفضل الرسل ، وأثنى عليه بالشكر فقال : ( إنه كان عبداً شكوراً ) فوصفه باستحقاق العبوديه الحقه لله تعالى وقبل منه شكره وكان شكورا . ثم تأمل حال أبينا الثالث إبراهيم عليه السلام خليل رب العالمين من بني آدم ، وتأمل ما آلت إليه محنته وصبره وبذله نفسه لله ، وتأمل كيف آل به بذله لله نفسه ونصره دينه إلى أن اتخذه الله خليلاً لنفسه . . . وضاعف الله له النسل وبارك فيه وكثر حتى ملؤوا الدنيا ، وجعل النبوة والكتاب في ذريته خاصة ، وأخرج منهم محمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم . . . ثم تأمل حال الكليم موسى عليه السلام وما آلت إليه محنته وفتونه من أول ولادته إلى منتهى أمره حتى كلَّمه الله تكليما ، وقرَّبه منه ، وكتب له التوراة بيده ، ورفعه إلى أعلى السموات ، واحتمل له ما لا يحتمل لغيره ، ، بل هو الوجيه عند الله القريب ، ولولا ما تقدم له من السوابق وتحمل الشدائد والمحن العظام في الله ومقاسات الأمر الشديد بين فرعون وقومه ثم بنى إسرائيل وما آذوه به وما صبر عليهم لله : لم يكن ذلك . ثم تأمل حال المسيح عليه السلام وصبره على قومه واحتماله في الله وما تحمله منهم حتى رفعه الله إليه وطهره من الذين كفروا وانتقم من أعدائه ، وقطَّعهم في الأرض ومزَّقهم كل ممزق وسلبهم ملكهم وفخرهم إلى آخر الدهر . . . فإذا جئت إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم وتأملت سيرتَه مع قومه وصبره في الله ، واحتماله ما لم يحتمله نبي قبله ، وتلون الأحوال عليه مِن سِلْم وخوف ، وغنى وفقر ، وأمن وإقامة في وطنه وظعن عنه وتركه لله وقتل أحبابه وأوليائه بين يديه ، وأذى الكفار له وقول المنافقين بسائر أنواع الأذى من القول والفعل والسحر والكذب والافتراء عليه والبهتان ، وهو مع ذلك كله صابر على أمر الله يدعو إلى الله فلم يؤذ نبي ما أوذي ، ولم يحتمل في الله ما احتمله ، ولم يعط نبي ما أعطيه ، فرفع الله له ذكره وقرن اسمه باسمه ، وجعله سيد الناس كلهم ، وجعله أقرب الخلق إليه وسيلة ، وأعظمهم عنده جاهاً ، وأسمعهم عنده شفاعة ، وكانت تلك المحن والابتلاء عين كرامته ، وهي مما زاده الله بها شرفا وفضلا، وساقه بها إلى أعلى المقامات . وهذا حال ورثته من بعده الأمثل فالأمثل كلٌّ له نصيب من المحنة، يسوقه الله به إلى كماله بحسب متابعته له وتستمر السنة الالهيه من البلائلت المتواصله بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فما استشهد النبي الاوكانت البلائات الختلفه والمتواليه تنصب على اهل بيته عليه السلام بدئا من امير المؤمنين عليه السلام حيث اغتصبت منه الخلافه التى اوصى بها النبي اليه واخذ على الامه البيعة له منهم في حياته فانقضوها ثم اتهامه بدم معاويه ثم الحروب المتواليه التي ابتلي بها من قبل الخارجين والقاسطين والمارقين عن دين الله ثم غصب فدكا ثم استشاد الزهراء عليها السلام والتي هي ايضآ نالت من البلاءات التي نزلت بها وما يتكافئ مع ما تحمله من قوة اراده وايمان . ويسري الدور على الامام الحسن وبعده الحسين وواقعة الطف التي خلدت الاسلام ............................................................وهكذا جميع الائمه المعصوين وحسب السلسله الذهبيه وصولآ الى الامام المهدي عليه وعلى ابائه سلام الله ...............والذي ينال من البلاءات الجزء الاوفرمنها وفي ذلك يقول السيد الشهيد(قدس سره)الامام المهدي اكثر الناس مظلوميه . ثم يأتي الان الدور على انصار الامام المهدي وجيشه المظفر . فأن هؤلاء بما يحملونه من ايمان عالي بربهم وطاعه وحب كبييرين لامامهم المهدي وتطبيق تعاليمه والاعتقاد ببركة وجوده ...من اجل كل تلك الاسباب فان الله تعالى سيمتحنهم ويختبرهم _وهو العالم بهم _ ويمحصهم بمختلف وشتى انواع البلاءات واصعبها والتي يفشل فيها الجزء الكبر والسواد الاعظم من عامه الناس . فكل تلك البلاءات التي يمرون بها تنتج بالتدريج وليس فورا مؤمنون ناجحون في التمحيص وهم المقصودون بقوله تعالى (يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذله على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم . ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) وهؤلاء طبقا للتخطيط لا يمكن ان يكونوا الا هؤلاء الذين دخرهم الله لنصرة الامام المهدي (ع) فانظر لاهتمام الله تعالى وارادته وكيف يهتم بالمؤمنين على مدار الازمان والخير الذي قد خصهم به من خلال تلك البلاءات التي يبتليهم بها | |
|
قائد معلومات العضو
الجنس : عدد المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: رد الأربعاء 31 مارس 2010, 10:15 am | |
| احسنت على هذا الموضوع وجعلني الله واياك من الصابرين على البلاء بحق الصابرين | |
|
قلب العالم منتديات كونوا أحراراً
الجنس : عدد المساهمات : 1820 تاريخ التسجيل : 18/02/2010
| موضوع: رد: البلاء ملازم لاولياء الله الخميس 01 أبريل 2010, 1:39 pm | |
| ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭑ ﭒ ﭓ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل ومفيد ادامكم الله لطرح الأجمل
تحياتي ودعواتي
| |
|
يا مهدي مشرف منتدى السيد مقتدى الصدر
الجنس : عدد المساهمات : 748 تاريخ التسجيل : 20/02/2010
| موضوع: رد: البلاء ملازم لاولياء الله الخميس 01 أبريل 2010, 3:10 pm | |
| شكرا للأخ ابو سجاد على هذا الموضوع المفيد | |
|
عاشق الائمة معلومات العضو
عدد المساهمات : 644 تاريخ التسجيل : 28/03/2010
| موضوع: رد الأحد 11 أبريل 2010, 1:31 am | |
| | |
|
عاشق الامير مشــــرف منتدى العقائـــــد
الجنس : عدد المساهمات : 389 تاريخ التسجيل : 26/03/2010
| موضوع: رد الأحد 11 أبريل 2010, 4:54 am | |
| اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم الاخ العزيز ابو سجاد موضوع متسلسل وجميـــــــــــــــــــــــــل وفقك الله للمزيد | |
|
ابو كوثر معلومات العضو
عدد المساهمات : 62 تاريخ التسجيل : 20/02/2010
| موضوع: رد: البلاء ملازم لاولياء الله الخميس 15 أبريل 2010, 7:06 pm | |
| وفقك الله أخي وجعلك من الصابرين اللهم أغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء | |
|
خادم الاطياب معلومات العضو
الجنس : عدد المساهمات : 70 تاريخ التسجيل : 28/03/2010
| موضوع: رد الجمعة 23 أبريل 2010, 11:06 pm | |
| اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وفقك الله تعالى للمزيد وحشرك مع الانبياء | |
|