بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ثورة النفس
كانت النفس الامارة بالسوء ولازالت وستبقى هي المكان الذي يجب على الانسان أن يثور ضده ويتغلب عليه لانه المحل الاول للتصدي والثورة ضدالظلم واصلاح العالم ، فان استطاع الانسان أن ينظف نفسه ويوقفها عن حب الدنيا والميول والاهواء فانه يستطيع السير في التكامل نحو الخالق عز وجل ، وهذا ما وضحه السيد المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر (قدس) حين قال في خطبة الجمعة التاسعة عشرة(( أعتبروا ياأولي الابصار الى متى أنتم غفلة (ومنغمسين) بالذنوب والدنيا الدنية والنفس ألامارة بالسوء ؟ الى متى ؟ اشعر حبيبي )) .
اذن فالثورة ضد النفس الامارة بالسوء هي الثورة الحقيقية للانسان والتي يحصل فيها على عز الدنيا والاخرة كما وضح السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ذالك في رسالته الى طلبة الحوزة حين قال (( فترك الدنيا بزخرفها والتوجه الى الحي القيوم الذي ما خاب من لجأ اليه هو العزة والفخر في الدنيا والاخرة ))...
فاشارة المولى المقدس والسيد القائد على ترك الدنيا ومحاربة النفس الامارة بالسوء لهي دليل على حب هذين القائدين الكبيرين لأتباعهم وأنصارهم ومحاولة اختيار الجيد من الاعمال لهم ليفوزوا بدار النعيم..