هذه رسالة من احد الأصدقاء في السعودية من ايميلي انقلها لكم كما هي مع وافر الود...
أخي المسلم .. في إندونيسيا وكازاخستان وإيران والصومال .. أخي المسلم في مالي والمغرب وبغداد وأنقرة وصنعاء والقاهرة .. أخي المسلم في كل مكان على هذه الأرض ..
نعلم أن فؤادك يهفو إلى هذه الأرض .. أرض الرسالة المحمدية .. أرض الحرمين الشريفين .. ونعلم أنك تعيش طوال العمر مع حلم المجيء إلى هنا .. نعلم أنك تدخر من قوتك وقوت عيالك .. وتبيع أرضك وبقرتك وأغلى ما تملك حتى تجيء إلى هنا .. لتطهر قلبك وتغسل ذنوبك وتعود كما ولدتك أمك بحج مبرور وذنب مغفور ..
ولكن .. لحظة .. انتظر .. قبل أن تجيء إلى هنا عليك أن تحسب لخطوتك هذه ألف حساب .. عليك أن تعرفنا .. أن تعرف أرضنا .. أن تعرف مدى طهارتنا وطهارتها ..
وحتى لا أطيل عليك أخي المسلم فإني أنصحك بالبقاء في أرضك غافلاً مسلماً مؤمناً تعبد الله على بصيره وتعتقد بأنك ستدخل الجنة ..
أما إذا أصريت على المجيء بعد هذا التحذير .. فاعلم أنك بهذا ألزمت نفسك بالحجة ودخلت صالة امتحان الأعمال والنوايا .. فالجنة هنا عزيزة .. وعزيزة جداً .. لا تعتقد أنها مثل الجنة في بلدك .. الجنة هنا لا يدخلها إلا النزر اليسير من الناس الذين تتوفر فيهم شروطنا .. بل إن أغلبنا هنا وفي أرض الحرمين هم من أهل النار .. فانتبه ..
نحن نعلم أنك آت لتغتسل من ذنوبك .. الذنوب في بلدك يا عزيزي قليلة جداً .. أما هنا .. في أرض الحرمين فالذنوب لا تكاد تحصى .. لدرجة أننا نعتقد أن حتى حياتنا هي ذنب بحد ذاتها ..
إن جهلك بأنواع الذنوب قد يعفيك طالما لزمت بلدك فتدخل الجنة .. لكن بعد أن تأتي إلى هنا فلن يعفيك شيء من نارنا .. سواء علمت تلك الذنوب أم جهلتها ..
لذلك .. وقبل أن تأتي .. وحتى تسلم من النار .. عليك أولاً أن تتأكد من الأمور التالية ..
1- عليك أولاً أن تتأكد من نسبك .. وأن جدك الخامس أو حتى الخامس عشر تربطه صلة نسب بأحد في نجد وعاليتها حتى القصيم .. أما ما عدا ذلك فتأكد أن حتى الحجازيين لدينا واليمنيين ـ سكان جنوب نجد عموماً ـ وسكان الأحساء وسكان الشمال مشكوك في إسلامهم وهم إلى النار أقرب فتنبَّه يا رعاك الله ..
2 -أن تتأكد أولاً أنك مستعد لاتباع مذهب الحنابلة في صورته الوهابية .. لأن هذه الفرقة هي الفرقة الوحيدة الناجية من الفرق الخمس والسبعين أما ما عداها فهي في النار .. فانظر ماذا ترى في نفسك قبل اتخاذ القرار ..
3 - إن كنت شيعياً أو متصوفاً أو أباضياً أو زيدياً أو جهمياً أو معطلاً أو جبرياً أو قدرياً أو حتى شافعياً أو مالكياً أو حنفياً .. وليس لديك الاستعداد لاتباعنا .. فننصحك بعدم المجيء من الأساس لأنك لن تجد منا سوى الحكم عليك بالنار .. فقر في بلدك لعل الله يتقبل منك ..
بعد أن تتحقق من الشروط الثلاثة أعلاه .. وتقرر المجيء إلى ديارنا .. لتغتسل من ذنوبك البسيطة بمقاييسنا .. وحتى تنال جنتنا فإن عليك أن تتأكد بأنك لن تعود أبداً إلى الذنوب العظيمة التالية بمقاييسنا :
1- الاختلاط بالنساء .. وعليك أن تترك عملك فوراً إن كان فيه امرأة سواءً أكان عيادة طبية أو كان حقلاً زراعياً وألا تدخل مدرسة أو جامعة فيها امرأة.. وتبتعد عن الشارع الذي تكشف فيه النساء عن وجوههن.. وتبتعد عن سماع كلامهن أو رؤية وجوههن حتى وإن كان في التلفاز.. كما ننصحك درءاً للفتنة ودرءاً لنارنا أن تكتفي بمصافحة أختك وخالتك وعمتك بدلاً من تقبيلهن لما في ذلك من فتنة نخشاها عليك .. وأن تقر وتعترف بأن الاختلاط حرام بأي صورة وبأي شكل وإلا فويل لك من النار ..
2 - إهداء الورود للمرضى .. إياك ثم إياك أن تهدي مريضاً وردة في يوم من الأيام .. إنك تتشبه بالكفار إن فعلتها .. ومن تشبه بقوم فهو منهم ..
3 - الرسم أو النحت أو التصوير .. فذلك ذنب عظيم لا يشابهه ذنب آخر .. إنه تشبه بالله الذي صور وخلق ذوات الأرواح .. فانتبه ثم انتبه ..
4 - مشاهدة الرسوم الكرتونية .. خاصة ميكي ماوس .. فهو محرم تحريماً نجيمياً قاطعاً باتعاً مانعاً جامعاً .. إضافة إلى ما فيه من جرأة على الله بتصوير ذوات أرواح ..
5 - مشاهدة القنوات التلفزيونية .. وننصحك فقط بمشاهدة قنوات المجد وبداية وقناة ابن عثيمين .. حتى قناة اقرأ لا تشاهدها .. لأن فيها وفي مثيلاتها تمييع للدين نسأل الله السلامة ..
6 - التعامل مع البنوك الربوية .. وإذا كنت في أمريكا أو في بريطانيا أو في أي دولة كافرة فابحث عن بنك إسلامي فإذا لم تجد فاترك جميع البنوك.. ولا تتوظف في الدولة الكافرة أو أي شركة تتعامل مع تلك الدولة أو تلك البنوك وننصحك بالانقطاع عن الدنيا والعيش في أحد المساجد على الصدقات فهو أسلم لك .. وإلا فلتتحمل نارنا ..
7 -إسبال الملابس .. إياك أن تعود لها وتسبل ملابسك .. وإلا فإنك خالد مخلد في نارنا ..
8 - سماع الأغاني .. هذه لوحدها طامة كبرى إياك أن تقع فيها .. إنها مزامير الشياطين .. إنها اللعب واللهو المنهي عنه في مذهبنا العظيم .. فإياك ثم إياك أن تقع في هذا الفحش ..
9 - الاحتفال بالمولد النبوي .. أو ابتداع عيد جديد كاليوم الوطني .. أو مشاركة الكافرين والضالين من المسلمين أعيادهم .. فهذه فيها من البلاء ما الله به عليم .. وكل بدعة ضلالة .. وكل ضلالة في النار ..
10 - محبة الآخرين ومودتهم ومعاشرتهم بالمعروف .. إياك أن تحب كافراً أو مشركاً أو منافقاً أو مسلماً متهاوناً في دينه أو علمانياً أو ليبرالياً أو شيوعياً أو حتى رجلاً من مذهب آخر عدا مذهبنا الشريف .. لأنك إن ضحكت معهم أو تعاملت بلطف وذوق وأخلاق فإنك منهم .. بل عليك أن تظهر لهم دائماً كرهك الشديد وبغضك الأكيد حتى وإن كانت مصالحك الدنيوية ـ بل وحتى حياتك ـ بأيديهم فمصلحة الآخرة أسما وأبقى ..
11 - وهذه خاصة بالنساء .. فبالإضافة إلى الذنوب السابقة المنهي عنها .. فإننا نهدي النساء مجموعة من الذنوب الخاصة بهن ـ باعتبارهن أكثر حطب جهنم ولله الحمد ـ والتي عليهن أن يحذرن منها .. وهي .. كشف الوجه .. عدم لبس العباءة السوداء .. عدم تغطية الكفين .. العطر .. الماكياج .. النمص .. تسريحات الشعر .. صبغ الشعر .. وكل شيء له علاقة بالزينة المحرمة .. الخروج من المنزل إلا لحاجة .. مزاحمة الرجال حتى ولو كان للقمة العيش ..
والحقيقة أن الذنوب المؤدية إلى النار لدينا لا تعد ولا تحصى ولله الحمد .. ولمن أراد الاستزادة من ذنوبنا فعليه بمراجعة فتاوى اللجنة العلمية الدائمة وفتاوى هيئة كبار العلماء .. ومواقع شيوخنا المعصومين ..
أخيراً .. أخي المسلم في السودان وتونس وأوزبكستان وماليزيا والباكستان ونيجيريا والهند والصين .. وفي جميع أنحاء العالم ..
نحن نفتخر بأننا أرض الحرمين .. أرض التوحيد .. أرض الرسالة المحمدية .. ونفتخر أيضاً بأننا أكثر الدول تجريماً للمسلمين وتشكيكاً في إسلامهم ونواياهم .. وأكثر الدول تصنيفاً للذنوب والمعاصي المهلكات المخرجة من الملة .. وذلك كله حرصاً على سلامة الدين وطهارته ونقائه .. وحرصاً عليك حتى لا تدخل النار ..
فإذا رأيت في نفسك الكفاية والاستعداد لقبول اتباع مذهبنا .. وانطبقت عليك شروطنا فأهلاً بك إلى رحاب الحرمين .. أهلاً بك إلى الجنة .. وإلا فاقعد في بلدك .. ولا تحرجنا وتحرج نفسك .. لأنك لن تجد منا إلا النار ..
كتبه السيد غلط