طول المدة وقسوة القلب
قال تعالى (ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)
أود أن أستعرض بعض النقاط حول التعامل مع المقطع (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )حيث نواجه في عصرنا الحالي كثرة الظلم وغيبة الإمام المهدي عج مستمرة وبالتالي قسوة القلوب لبعض المؤمنين المنتظرين لإمامهم والذي يجر إلى الذنب وبالتالي الفشل في التمحيص
وفي هذه العجالة سأستعرض كيفية التعامل مع هذا الأمر وضمن مستويين :
المستوى الأول:نفرض أننا لسنا في عصر الظهور وإنما في عصر الغيبة الكبرى وأن الإمام لن يخرج خلال حياتنا فهل هذا يعني أن ننحرف أو أن نرتكب الأخطاء باستمرار والجواب أكيد لا لأن المؤمن يجب أن يبقى ثابتا في إيمانه وكذلك يكون انتظاره ايجابيا لا أن يكسل ويقسوا قلبه ويغفل وفي حال موته قبل خروج الإمام فانه يكون قد فعل ما عليه .
المستوى الثاني :أننا نعيش في عصر الظهور فالتعامل مع الأمر يكون ضمن عدة نقاط :-
1:أنه لا يمكن أن ضمن جيش الإمام دون تمحيص وغربلة فجيش الإمام قلوبهم كزبر الحديد لا تقسوا لطول المدة .
2:أنه حتى لو صرنا في جيش الإمام فعلينا أن نعمل ضمن الآية (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )وبالتأكيد فرقم (1) أفضل من رقم عشرة آلاف .
3:في بعض الروايات أن بعض القادة(313) لا يعلموا أنهم ضمن (313) إلا بعد ظهور الإمام وبالتالي يمكن أن نكون منهم وهذا يتطلب همة عالية ومثابرة وصبر كبير وجهاد عالي للنفس .
4:إن القادة (313) على درجات وأصحاب الهمم العالية يعملوا للدرجات العالية وهذا لا يكون بقسوة القلب والملل لأن طريق الصعود في سلم التكامل لا متناهي وبالتالي مهما صعدنا في سلم التكامل فهناك درجات أعلى .
ونسأل الله سبحانه أن يجعلنا وإياكم من الصابرين الثابتين وأن لا تقسوا قلوبنا لطول المدة .
قائد