العلم والجهاد
لايمكن الجهاد بدون العلم وعلى كافة مستويات الجهاد حتى تكون نتيجة الجهاد ذات طابع تكاملي للفرد الذي يكون جهاده عن علم ويقين وبالتالي تحصل النتائج التي يريدها الله لنا وهي عملية تسريع للمجتمع لفهم ماذا يريد منا المعصومين (عليهم السلام) حيث أن اغلب الذي عانوا منه العصومين هو جهل المجتمع بهم وبمطالبهم التي هي فوق أدراك المجتمع الفكري والعقائدي فإذا كان مثلا هناك جهاد اصغر فلابد من توفر العدة المناسبة من سلاح وعتاد ويسبق ذلك التدريب على ذلك السلاح واخذ المعلومات الكاملة لاستخدامه فهذا نوع من أنواع العلم كذلك فالجهاد الأكبر يحتاج إلى سلاح لمقاومة النفس الأمارة والشيطان والدنيا بما فيها من مناصب وكراسي وأموال أذن باي سلاح يمكن مقاومة كل ذلك هنا يأتي دور العلم كسلاح فعال وحصن لايمكن اختراقه من الأعداء المتربصين بنا ولايمكن لثالوث المشئوم أن يبعد المؤمنون طلاب العلم عن نهج المعصومين (عليهم السلام) وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) لذا علينا جميعنا أن دخل فيها دون أي تردد لان فيها نصرة للدين والمذهب وعزة في الدنيا والآخرة حيث تكون المحصلة النهاية إلى كل ذلك دولة العدل والتوحيد التي من دعائمها الأساسية العلم حينها تكون العبودية لله واضحة المعالم في مصداقها كما في الآية :( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون).