الإخوة في الله
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
طالما سألت قلبي يا ترى ما هذا الانجذاب الروحي لمن آخيتهم وسرورك وبهجتك عند مجالستهم ؟ ..
كان هناك جوابا في داخلي لكن كيف تجتمع الكلمات للتعبير عنه, حتى تصفحت احد الكتب فمررت بكلمات كانت جوابا شافيا معبرا لما في قلبي .
{عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:(( قال رسول صلى الله عليه وآله: إن المؤمن يسكن إلى المؤمن كما يسكن القلب الظمآن إلى الماء البارد ))
هذا تشبيه كامل للمعقول بالمحسوس فان للظمآن اضطرابا في فراق الماء ويشتد طلبه له فإذا وجده استقر وسكن ويصير سببا لحياته البدنية, فكذلك المؤمن يشتد شوقه إلى المؤمن وتعطشه في لقائه فإذا وجده سكن ومال إليه ويحيا به حياة طيبة روحانية فانه يصير سببا لقوة إيمانه وإزالة شكوكه وشبهاته وزوال وحشته.
وعن الإمام الصادق عليه السلام ( لكل شيء شيء يستريح إليه, وان المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله اوَ ما رأيت ذلك) }1
المصدر
سعادة المؤمن
الشيخ كمال معاش