ستة ذرائع تبُثها النساء غير المحجبات في المجتمع الاسلامي , أجاب عليها وتصدى لبيان بطلانها , سماحة الولي المقدس السيد الشهيد محمد الصدر ( عليه صلوات من ربه ورحمة ) في كتاب مسائل في الحجاب .
وكالتالي :
الذريعة الأولى
إنّ المهم هو الطيبة والوجه الضحوك مع الناس وليس المهم التحجب. !!
بسمه تعالى
المهم في الحياة هو طاعة الله سبحانه وتعالى وإكتساب رضاه وجناته , وتجنب غضبه ونيرانه، ولأجل ذلك خلقنا الله في هذه الدنيا , فهذا الذي أعتبره في السؤال مهماً سيكون تركه مهماً إذا كان على غير الهدف المهم الذي وُجدنا في الدنيا من أجله.
الذريعة الثانية
إنّ الله تعالى إذا أراد أن يهديني إلى الحجاب , فسوف يهديني في يوم من الأيام لأنني لست مقتنعة به الآن.!!
بسمه تعالى
قال الله تعالى : (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ) , وقال تعالى:
(نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ) , فالله تعالى جعل الهداية باختيار الإنسان وليس بالجبر عليه , وإنمّا يهدي الله لنوره من يشاء إذا كان مستحقاً ، وليس
من عَمَلَ المحرمات بمستحقٍ.
الذريعة الثالثة
إنّ بعض النساء المحجبات حجابهن شكلي فهنّ محجبات بالظاهر وبالباطن يعملن أعمالٍ رديئة , فكيف أتحجب وأكون على شاكلتهن ( التصور الخاطئ بان جميع المحجبات على نفس الشاكلة.!!
بسمه تعالى
انّ أمثال هؤلاء النساء (شيطان) في صورة (رحمن) و (عاصيات) في صورة (مطيعات) والله سبحانه اعلم بواقعهن وسوف لن يتركهن مما يستحقنه من العقوبة , وأمّا انّ كل المحجبات او أكثرهن هكذا فلا بالتأكيد، فهل يمكن ان أقول ذلك بالنسبة الى نساء العلماء والأخيار او نساء الأئمة (عليهم السلام) أو أصحابهم , فما أحسن بالمرأة
ان تقتدي بنساء الأئمة (عليهم السلام) عامة وبالزهراء (سلام الله عليها) خاصة،
في الحجاب والمكرمات والفضائل وحسن السلوك.
الذريعة الرابعة
إذا تحجبت فانّ الحجاب يبعد عني الشباب لا ينظر إليّ احد وقد يمضي قطار العمر فلا أتزوج.!!
بسمه تعالى
وهل من الجائز دينياً واجتماعياً وعقلياً ان تبيع المرأة نفسها للرجال بالمجان
، وتقدم هدفها الدنيوي الرخيص على الحكم الأخروي السليم, إنها إن طبقت دينها وأطاعت ربها وتحجبت سوف يوفقها الله تعالى لزوج صالح , في حين انها إذا بذلت
نفسها بهذا الشكل فسوف لن تنال إلاّ نموذجاً متدنياً من الرجال , لا غيرة له , ولا إنسانية , ولن يرحمها في حياتها المنزلية والاجتماعية.
الذريعة الخامسة
الحجاب ليس موعده الآن..!! فانني صغيرة!! وعندما أتزوج واكبر وأصبح امرأة كبيرة فسوف التزم بهذا.!!
بسمه تعالى
الوقت الحقيقي والموعد هو ما شرعه الله سبحانه وتعالى في دينه الحنيف وهو سن التكليف للبنات وذلك بحجب جمالها عن الأنظار السيئة والذئاب المفترسة ,
واما التصور الذي في السؤال فهو عكس التشريع تماماً , لأنه مبتنٍ إشتباهاً على كشف الجسم الجميل أمام الناس , فاذا شابَ وإنتهت نضارته كان الحجاب أفضل به لأنه ساتر لتشويهه , لكن الشارع المقدس يرى عكس ذلك فهو بينما يصون الجمال المقدس عن الأنظار يجيز للمتقدمات من السن شيئاً من التسامح في الحجاب.
قال تعالى:
(وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ), وذلك لان محذور الغواية وطرق الفاحشة يكون قد انتهى عندئذ.
الذريعة السادسة
ان العالم قد وصل إلى أوج التطور ومن ضمن الذي تطور هو الملابس فهل تريدون ان نرجع إلى العصور القديمة..!!
بسمه تعالى
أولاً ان الرجوع إلى العصور القديمة ممنوع الاّ الرجوع إلى عصر الإسلام الذي فيه عدل الشريعة ورضاء الله سبحانه ودفع المفاسد الإنسانية.
وأما لبس الملابس الجميلة فغير ممنوع ولكن مع الالتزام بالحجاب الشرعي، لا إننا نقدم دُنيانا على آخرتنا , ورضا شيطاننا على رضا ربنا , ونعين أعدائنا على أنفسنا ونقدم رضاهم على رضا أوليائنا. أعاذنا الله من كل خطلٍ وزلل.