تجذب الزائر لمرقد الإمام علي عليه السلام .. رائحة
الحلويات المنبعثة من المحال القائمة في الأسواق القريبة من المرقد والتي تهيمن عليها حلوى دهين النجف الشهير والتي يعود تاريخها إلى عصر الدولة العباسية وكانت تعرف باسم «اللوزينه».
ويروي البعض أن الدهين انتقلت صناعته من الهند إلى مدينة البصرة ومن ثم إلى النجف حيث قام النجفيون بتطوير صناعته حتى صارت من أشهر أنواع الحلويات في المنطقة.
أغلب محال بيع الحلويات في النجف وخصوصا تلك المتخصصة في بيع الدهين ترفع لافتات «دهين أبو علي» وبعد التجوال في شوارع المدينة والسؤال تبين أن المحل الأصلي وصانع هذه الدهينة المشهورة قد توفي منذ زمن بعيد وحاليا يعمل في المحل ابنه الأصغر عبد الزهرة (59 سنة) الذي قال إن والده أبو علي هو أول من صنع فرنا لخبز الدهين منذ أكثر من 90 سنة.
وشرح عبدالزهرة : أن صناعة الدهين تعتمد على نوع الطحين والسكر والمواد الأخرى وأضاف أنه قد يضطر في بعض الأحيان إلى السفر إلى خارج المحافظة لشراء بعض المواد الضرورية لصناعة الدهين بسبب عدم وجودها، وأضاف: «في بعض الأحيان نضيف مادة اللوز أو لب اللوز أو السمسم بدلا من المبروش (جوز الهند) وهذا يعطي جمالية ونكهة للدهين». تُصنع حلاوة الدهين النجفية حسب القائمين عليها بخليط مكون من 3 أكواب طحين و3 أكواب سكر وكوب مبروش وكوب زيت وكوب ماء و3 ملاعق أكل من عسل التمر إضافة إلى الهيل، وإذا أريد إن يكون مظهرها جميلا يضاف إليها مبروش جوز الهند. فيما قالت زائرة من الزائرين وهي واقفة في الطابور الذي يصلها إلى بائع الحلويات في إحدى أسواق المدينة: «جئت مع عائلتي من بغداد إلى مدينة النجف لزيارة المراقد المقدسة وكما تعودنا في كل زيارة نشتري الهدايا والدهينة النجفية للتبرك».
وتضيف أن صديقاتها أوصينها بجلب الدهين، وابتسمت قبل أن تضيف: «حرصت إن اشتري كيلوغراما من الدهين المطعم بالجوز وهو أفخر أنواع الحلويات في المدينة، إلى أقرب شخص لي وهو خطيبي ».
وتؤكد احدى الزائرات من أهالي البصرة على كلام الزائرة التي سبقتها بالكلام قائلة: «جميع الزوار الوافدين للنجف عليهم شراء الحلويات كهدية إلى عائلتهم أو جيرانهم».
وتضيف أن «أهالي البصرة يحرصون على تناول دهينة النجف خصوصا في أيام شهر رمضان المبارك ويوجد لدينا أحد المحلات في العشار يقوم بجلب دهينة النجف وبيعها في أيام رمضان لكن مسافة الطريق تقلل من نكهة وطعم الدهينة».
حميد لفته (صاحب محل لبيع الحلويات في شارع زين العابدين قريب من مرقد الإمام علي بن أبي طالب) يقول إن بيع الحلويات وخصوصا الدهينة ينتعش بسبب توافد الزوار من داخل العراق وخارجه حيث يحرص الزوار على شراء الدهينة وتناولها خلال إقامتهم أو شراء كميات منها عند سفرهم خارج البلد. ويضيف قائلا إن «أغلب الزوار وخصوصا الخليجيين منهم دائما يسألون عن طرق صناعة الحلويات وما المواد التي تعطي مذاقا أكثر لها».
وحول سر الروائح التي تجذب الزائر لشراء الدهين قال لفتة: «دائما نحرص عند وضع إحدى الصواني على النار الهادئة أن نضيف عليها الدهن الحر (المستخرج من حليب الأبقار والجاموس) وإضافة مادة نباتية مع الدهن لا يمكن البوح بها لأنها سر المهنة لجلب الزوار».
تعالوا نصنع دهينة وان كانت ليست ألذ من دهينة ابو علي ولكنها قريبة لها في المذاق ..
المقادير :
3 كوب طحين + ملعقة شاي هيل مطحون
4 كوب سكر
1 كوب زيت
1 كوب حليب سائل
1 كوب مبروش جوز الهند
2 ملاعق عسل \\\ اختياري
2ملاعق سمنة بلدي بالامكان تبديلها بالزبدة او الزيت ولكن الحلاوة بالسمنة البلدي اطيب
نخلط الطحين مع السكر والهيل و الزيت والعسل و الحليب بملعقة الخلط العادية لانحتاج الى الخلاط في عمل هذه الحلاوة
نخلط المزيج جيدا حتى يتجانس
ناخذ قالب مستطيل او حسب الموجودالمهم قياسه تقريبا 30سم في 20سم طبعا انا استعمل القالب البايركس
وبالامكان استخدام القالب العادي
ندهن القالب بنصف كمية السمنة ونرش القالب بمبروش جوز الهند ثلاثة ارباع الكوب
الان نصب الخليط في القالب ثم نمسح الوجه بالسمنة المتبقية ونرش المبروش المتبقي
وصلنا الان الى اهم مرحلة وهي مرحلة الشوي حيث يجب ان يكون الشوي بدرجة حرارة هادئة جدا
نضع صينية الفرن قريبة من الاسفل اي تحت رف المنتصف
درجة الحرارة من 125 الى 150 طبعا الفرن موقود من السفل بعد مرور 15 دقيقة نشعل الفرن من الاعلى والاسفل لمدة 45 دقيقة حتى ترين ان الوجه تحمر والحلاوة نضجت
ارجو ان اكون وصلت فكرة الشوي وطبعا الدرجات والاوقات اللي ذكرتها قد تختلف حسب نوع الفرن المهم ان يكون.
الشوي بطئ تقريبا مثل شوي الكيك
***ملاحظة***
اثناء الشوي سوف تنتفخ الحلاوة وتخرج منها فقاعات
عندما تنضج الحلاوة وتخرجينها من الفرن سوف تهبط الحلاوة قليلا قليلا لذلك يجب تركها حتى تبرد وتقطع الى مربعات
يكون شكل الحلاوة النهائي طبقتان من المبروش المحمص...
والف عافيه