قلب العالم منتديات كونوا أحراراً
الجنس : عدد المساهمات : 1820 تاريخ التسجيل : 18/02/2010
| موضوع: معنى وشروط الانتظار : الجمعة 19 فبراير 2010, 9:34 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ايها الأحبة ورحمة الله وبركاته السؤال الكبير المطروح هنا : ماذا يعني الانتظار ؟ ... هل الانتظار مجرد الإكثار من الدعاء لتعجيل الفرج ؟ هل الانتظار مجرد القيام و وضع الأيدي على الرؤوس حينما يذكر القائم من آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم.؟ هل الانتظار هو مجرد التضرع و البكاء حينما نقرأ دعاء الندبة ، و حينما نتوجه بالزيارة إلى الإمام الحجة (ع)، لا شك أن هذه الأمور ضرورية ، و هي تعمق علاقتنا الروحية بالإمام المنتظر و لكنها لا تعني تمام الانتظار ، الانتظار الذي هو أفضل العبادة ، الانتظار الذي هو بمنزلة الجهاد بين يدي رسول الله صلى الله عليه و على آله.. فماذا يعني الانتظار ؟
هل الانتظار هو اعتزال الساحة ، و التخلي عن المسؤوليات الرسالية ، و الفعاليات الجهادية في عصر الغيبة هذا فهم مغلوط و خاطئ للانتظار هذا الفهم الذي عاش – ولا يزال يعيش – في بعض الذهنيات هو السبب في إصابتنا بالشلل والركود ، هو السبب في انحسار أدوارنا الاجتماعية و السياسية هو السبب في هذا الغياب والضمور والانكماش .
وهناك فهم منحرف و خطير يتجه إلى تفسير الانتظار بأنَه العمل على توفير الأجواء الفاسدة لتهيئة الشرط الموضوعي لظهور الإمام و هو " امتلاء الأرض بالجور و الظلم و الفساد " فماذا يعني الانتظار إذاً .؟
لكي نكون من المنتظرين حقاً يجب أن نتوفر على الشروط الآتية :
الشرط الأول :
أن تعيش الترقب الدائم لظهور الإمام المهدي عليه السلام ....
قد يقال : لماذا هذا الترقب الدائم ، وظهور الإمام (ع) مرهون بعلامات معينة ، هي التي تحدد وقت الظهور ؟ ونجيب على ذلك : إن علامات الظهور على قسمين :
(1)العلامات العامة .
(2)العلامات الخاصة .
أما العلامات العامة فمؤشراتها واضحة ، الفتن ، وانتشار الفساد ، وتفاقم الانحرافات ، وسيطرة الظالمين ، وسفك الدماء ، والحروب ...... و .... و ... إلى آخر العلامات .
أما العلامات الخاصة فهي مقترنة أو قريبة من ظهور الأمام (ع) ، وهذه العلامات قد تفاجئنا مفاجئة ، لذلك ضرورة الترقب الدائم ، والتوقع المستمر .
الشرط الثاني
الاستعداد الدائم ، وهذا الاستعداد يفرض علينا عدة أمور :
· الأمر الأول :
أن نبني أنفسنا بناءً روحيا ً قوياً ، وأن نقوي إيماننا ، وعلاقاتنا بالله تعالى ، وإخلاصنا للعقيدة والمبدأ ، وأن نطهر قلوبنا من الحقد والغش ومن كل التلوثات لنكون بذلك مؤهلين لانتظار الإمام (ع) .
·الأمر الثاني :
أن نعد أنفسنا فكرياً وثقافياً ، فأنصار الإمام (ع) يملكون درجات عالية من البصيرة ، والوعي ، والفهم ، والمعرفة , والرؤية ،وهذا يفرض أن نمارس عملية التثقيف الدائم لأنفسنا من خلال اعتماد مختلف وسائل الثقافة والمعرفة لنكون مؤهلين لانتظار الإمام (ع) .
· الأمر الثالث :
أن نعد أنفسنا سلوكياً وعملياً .. أن نعيش أعلى درجات التقوى والورع ، والالتزام ، والاستقامة ، والطاعة الدائمة لله تعالى ... عن الإمام الصادق (ع) أنـُه قال : " من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر ، وليعمل بالورع ، ومحاسن الأخلاق وهو منتظر " ، فالمنتظرون نماذج عالية في التدين والتقوى والورع والصلاح ... أنصار الإمام المهدي (ع) – كما جاء في الروايات هم "الصلحاء النجباء " و هم العباد الخاشعون لله تعالى : ورد في بعض النصوص و هي تتحدث عن أصحاب القائم (ع) : " رجال لا ينامون الليل لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل " و في نص آخر: "رهبان في الليل ، ليوثٌ في النهار "
· الأمر الرابع :
أن نعد أنفسنا رسالياً و جهادياً ...أن نوظف قدراتنا الفكرية والنفسية والعملية ، في خدمة الإسلام ، في الدعوة إلى الله تعالى في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، أن نكون النشطين في ممارسة الفعاليات الإسلامية ، والدينية , والاجتماعية والسياسية أن نكون القادرين على التصدي والمواجهة لكل القوى المعادية للإسلام , والدين ، والإيمان ، والقيم والفضيلة أن نملك الاستعداد للتضحية والشهادة في سبيل الله تعالى و كما تعلمون أن الإمام المهدي وأنصاره سوف يخوضون معارك جهادية صعبة مع القوى الكافرة في العالم المعبر عنها في الروايات ( بالدجال ) ، و مع قوى الارتداد و الانحراف في داخل الأمة و هي المعبر عنها في الروايات ( بالسفياني ) .
فالذين يعيشون الطموح و الشوق للانضمام إلى كوادر الإمام المهدي (ع) الجهادية يجب أن يؤهلوا أنفسهم عملياً لهذه الأمة الخطيرة ... أما الخائرون ، الخائفون ، اليائسون ، الراكدون ، المستسلمون ، الخائنون ، المنهزمون ، المترفون ، فهم ليسوا في خط الانتظار فخط الانتظار هو خط الموقف ، و خط التحدي ، و خط المواجهة والثبات ، والكلمة الجريئة ، والعمل الرسالي ، والدور الجهادي .
الشرط الثالث :
الارتباط الفعلي بقيادة الإمام المنتظر ، ويتم هذا الارتباط في عصر الغيبة ، من خلال الارتباط بالقيادة النائبة ، الممثلة في ( الفقهاء الصالحين المؤهلين ) .
الشرط الرابع
الإعداد والتهيئة والتوطئة لظهور الإمام المهدي عليه السلام .....وذلك من خلال :
تهيئة الكوادر المؤهلة للانتماء لحركة الإمام المنتظر .... وهذه التهيئة لا تتم من خلال الأجواء السرية المغلقة ... وإنما في الأجواء العلنية المفتوحة .... وذلك بالتوفر على "العناصر " الأساسية التي جاءت في الشرط الثاني ، وكذلك التوفر على بقية الشروط ....
2-تهيئة الأرضية والقاعدة الصالحة لدعم حركة الأمام المنتظر ( ع ) .
3-تهيئة الأجواء الفكرية والنفسية لاستقبال الإمام المنتظر ( ع ) .
4-تهيئة الأجواء السّياسية لظهور الإمام المهدي ( ع ) .
اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله ، وتذل بها النفاق وأهله ، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك ، والقادة إلى سبيلك ، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة | |
|
عاشق المقتدى مشرف منتدى شهيد الله
الجنس : عدد المساهمات : 960 تاريخ التسجيل : 19/02/2010
| موضوع: رد: معنى وشروط الانتظار : الإثنين 22 فبراير 2010, 4:49 am | |
| اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم بوركت اخي المنتظر فما احوجنا لذلك الانتظار | |
|
قلب العالم منتديات كونوا أحراراً
الجنس : عدد المساهمات : 1820 تاريخ التسجيل : 18/02/2010
| موضوع: رد: معنى وشروط الانتظار : الأحد 28 فبراير 2010, 4:09 pm | |
| - عاشق المقتدى كتب:
- اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم
بوركت اخي المنتظر فما احوجنا لذلك الانتظار اشكر لك المرور والتعليق اخي عاشق اسعدني تواجدك دعواتي | |
|
قائد معلومات العضو
الجنس : عدد المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: رد الأحد 07 مارس 2010, 2:18 pm | |
| جعلنا الله واياكم من المنتظرين | |
|
قلب العالم منتديات كونوا أحراراً
الجنس : عدد المساهمات : 1820 تاريخ التسجيل : 18/02/2010
| موضوع: رد: معنى وشروط الانتظار : الثلاثاء 09 مارس 2010, 1:57 pm | |
| - قائد كتب:
- جعلنا الله واياكم من المنتظرين
امين رب العالمينالسلام عليكم ورحمة الله اشكر لكم الرد والتعليق ارجوا دوام التواصل وفقكم الله لكل خير تحياتي ودعواتي | |
|