اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أن النعم التي أنعم الله بها علينا كثيرة وعظيمة وجليلة حيث قال تعالى في محكم كتابة الكريم : (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) النحل 18
وكل شيء هو نعمة من أنعُمه جل جلاله مثلا السماء والارض والكواكب والى اخره ـ كلها نِعم ـ وخلق الانسان وجعل الماء على اليابسة . ونوع اخر من النعم الطبيب والمعلم والمهندس او العالم الفقيه والقائد الموجه الذي يقود الامة الى الخير والصلاح وما فية من رضا الله جل وعلا ونصل بالتتبع الى اعظم نعمة ولا تصل اليها كل نعمة الا وهي ( الامامة ) واود الاشارة الى اعلى مصداق للاية التي ذكرناها آنفاً هي نعمة الامامة
اسمع قول سماحة السيد القائد ( مقتدى الصدر ) رضوان الله عليه عن الامامة
اصل من اصول الدين يجب ان نتبع مابه من معاني ظاهرية وباطنية لكي نفهمه ولو بصورة اولية فالكثير مع شديد الاسف يتكلمون بكلام لا يفهمونه رياءاً وسمعة ليس ا لا لكن اتمنى على الله سبحانه وتعالى ان يمن على هذه الامة بالتفقه والتعلم والتورع والتفهم والتدقيق في الامور ، فعسى ان تكون بابا لنزول الرحمة ولظهور الحق المبين ظهور مولانا المهدي ( عجل الله فرجه )
فإنه قد لا يخفى عليك هذا الاصل اقصد ( الامامة ) فانه اصل مهم ومنعطف حرج يتميز فيه الحق من الباطل فمن تمسك به نجى ومن تخلف عنه غرق
ومن ناحية اخرى فان البشر بحاجة الى امام هاد يخلف رسول الله ( صلى الله عليه واله ) فانه ما بعث الرسول الا لطفا بالعباد أي مطابق لقاعدة اللطف الالهي فكيف به وهو الرحمن الرحيم ان يرفع هذا اللطف وتنقطع صلة الامة بخالقها فهي كانت برسول الله قائمة فاذا مات او قتل انقلب الناس على اعقابهم كما في قوله تعالى : ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) ال عمران : 144 فاذن اثبات الامامة إستمرار لثبوت النبوة وبقاءٍ لها فهم ذرية بعضها من بعض فهم اهل بيت النبوة ومهبط الوحي والتنزيل وهم عدل الكتاب وهم القرآن الناطق ( سلام الله عليهم اجمعين )
انتهى
اقول : في مناسبة ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) اريد ان اتكلم عن نعمة هذا الامام العابد الزاهد المظلوم وقد ورد في زيارته ( السلام عليك يا نور الله في ظلمات الارض )
هناك بعض التعليق على هذه الفقرة بعون الله تعالى
ان الظلمات : هي الفتن أي من منظار تكون كذلك ولا ينجى منها احد الا من خلال النور الالهي المتمثل في عصمة ذرية رسول الله ( صلى الله عليه واله)
ان مطامير السجون يصح القول بانها ظلمات ورغم تلك الظلمات كان نور العصمة يطغي عليها وروح الهداية يفوح منها وكان من تلك شواهد كثيرة منها الجارية التي أُدخلت على الامام فأصبحت بالليلة وضحاها عابدة زاهدة بفضل النور العصموي
الظلمات ـ الذنوب والمعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن وكل قبيح هو ظلمة
النور ـ العمل الصالح الذي هدى الامام به بشر الحافي وانشاء الله يهدينا بنوره
الظلمات ـ جهنم اعذنا الله واياكم منها فانها مظلمة ونارها حامية
النور ـ الجنة جعلنا الله واياكم من الداخلين فيها ببركة الامامة وهي نور وراحة ابدية وسرمدية .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
السلام عليك يا مولاي يا موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته