بسم الله الرحمن الرحيم
علي من؟
هو من انشقت له جدران الكعبة يوم ولد وضمته بين حناياه ثلاثة أيام.
هو من اشتق الإله اسمه من اسمه.
هو الضرغام والصمصام على العدا، هو الكرار على الكفار في يوم الوغى، هو أمير المؤمنين وسيد الوصيين والمرتضى بعد المصطفى، هو حيدر المعارك إذا تسعرت أوارها، هو الأنزع الوصي أبا تراب أبو الحسنين، باب علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
هو حاضر الشدات، قسيم الجنة والنار، هو من باهى الله به الملائكة.
البكاء في المحراب وشهيده ورافع راية محمد صلى الله عليه وآله وسلم راية الإسلام، هو الصراط المستقيم.
ولد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الثالث عشر من شهر رجب لعشرين سنة خلت بعد عام الفيل، أبوه أبو طالب سيد قريش وهاشم وأخوته: عقيل، طالب، والطيار جعفر، أما أبناءه فهم سبع وعشرين ولداً وبنت منهم ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين أبناء فاطمة عليهم السلام جميعاً.
حامي الفواطم:
بعدها جاءه كتاب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمره أن يحمل معه فاطمة الزهراء عليها السلام وفاطمة بنت أسد وفاطمة بنت الزبير إلى المدينة، ومعنى ذلك أن يحمل بقية آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهم بمثابة الرهائن بيد قريش، ولكن كيف سيخرج ومتى وهل يواجه أبطال وفرسان قريش لوحده؟
مميزات شجاعة الإمام علي عليه السلام:
إن شجاعة وبطولة أمير المؤمنين عليه السلام وقوته الخارقة لم تمسخ الجانب المبدئي والقيمي، بل امتزجت الشجاعة مع القيم الأخلاقية والبطولة مع المبادئ الإنسانية في شخص الإمام علي عليه السلام، فما كان يقتل أحداً غضباً لنفسه وانتقاماً شخصياً ليشفي غليله بل كانت جولاته من أجل الله تعالى فقط.
علي في معركة بدر الكبرى:
ثم ابتدأت المعركة وارتفع بريق ذو الفقار، إنه سيف علي عليه السلام، فقتل في هذه الحرب مشاهير العرب وشجعان قريش منهم: العاص بن سعيد بن العاص، وحنظلة بن أبي سفيان، وطعيمة بن عدي، ونوفل بن خويلد وغيرهم، فكان عليه السلام قد تولى شطر المقتولين والمسلمون مع الملائكة تولوا الشطر الآخر.
علي في حرب أحد:
وجاء في المغازي: أول من دعا للبراز طلحة فبرز إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا قضم قد علمت لا يجسر علي أحد غيرك، ثم شد عليه فاتقاه علي بالجحفة ثم ضربه على فخذيه فقطعهما جميعاً وسقطت الراية من طلحة، فذهب علي عليه السلام ليقتله نهائياً فناشده الرحم فانصرف عنه.
علي داحي باب خيبر:
يقول عليه السلام: فجعلت الباب مجناً (درعاً) في خندقهم فقاتلتهم به فلما أخزاهم الله وضعت الباب على حصنهم طريقاً ثم رميت به في خندقهم وقال: ما قلعت باب خيبر بقوة جسدية بل بقوة رحمانية.
علي وفتح مكة:
لقد تم فتح مكة المكرمة عام ثمان من الهجرة وأعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمان للناس إلا عشرة منهم الحويرث ومقيس بن خبابة وقرينة المغنية وهؤلاء قتلهم أمير المؤمنين عليه السلام.
ثم برز أحد أبطال العرب يريد القتال وهو أسد بن غويلم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من يخرج إلى هذا المشرك فيقتله وله الجنة والإمامة بعدي فسكت الجميع، ثم برز علي وقال، أنا يا رسول الله.
علي والناكثين:
وسميت هذه الحرب (بحرب الناكثين) لأنهم نكثوا بيعتهم لعلي، بعدها أمر أمير المؤمنين محمد بن أبي بكر وكان ضمن جيشه أن يأخذ أخته عائشة فقام إليها قائلاً: ما فعلت بنفسك، عصيت ربك وهتكت سترك ثم أبحت حرمتك وتعرضت للقتل، فسكتت ولم تجبه بشيء، بعدها أمر عليه السلام أن ترد عائشة مكرمة معززة إلى المدينة.
علي الوصي:
قال الإمام الصادق عليه السلام:(بعث الله مائة ألف نبي وأربعة وأربعين ألف نبي ومثلهم أوصياء بصدق الحديث وأداء الأمانة والزهد في الدنيا وما بعث الله نبياً خيراً من محمد ولا وصياً خير من وصيه).
[size=24]إلهي بحق السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) سيدة نساء العالمين وإبنتها السيدة زينب عليها السلام وبعلها أمير المؤمنين علي إبن ابي طالب (عليها السلام) وجدها رسول الله (صلى لله عليه وسلام) إحفظ وإنصر وصبر قلب قائدنا وأخونا وحبيبنا السيد القائد المجاهد المفدى الحاج مقتدى الصدر (دام صبره ونصره وعزه) وإبعد عنه عيون الحاسدين والمبغضين والمنافيقين والكاذبين وأعداءه أعداء الله والمذهب والدين.
[/size]