لايخفى أننا نفتخر بأننا من شيعة علي ( عليه السلام) وأننا من الموالين لأئمتنا المعصومين ( عليهم السلام)
ونفخر أيضاً أننا ننتمي إلى مدرسة الشهيد السيد محمد الصدر (قدس)
ونعتز بأننا صلينا خلفه الجمعة ..
ونفخر أيضاً أننا من تباع السيد القائد مقتدى الصدر
وهتفنا معه بعه بهتافات ( نعم نعم للإسلام) و( نعم نعم للمذهب ) وواكبنا مسيرته المقدسة بمقدار ما نستطيع ..
وقد هون ما نزل بنا بعين الله عزوجل ..
ونحن بخدمة ربنا على أية حال ،همنا رضاه ، وغايتنا قربه جل جلاله ، مخلصين الدين، ولا نشرك بعبادته أحداً .
فكل (صدري ) حقيقي يحمل مشاعر خاصة، وأحاسيس معنوية، لايعرفها غيره ، ولا يحسها سواه خصوصاً إذا كان قد تذوق معنا طعم تلك الجمعات ، وسرت في عروقه نفحات تلك الأيام الخالدة التي عشناها برفقة المولى الشهيد (قدس) لكن هذه المشاعر والعواطف يجب أن تكون محكومة بحكم العقل والدين ،فالمولى كان أستاذ العرفان ،وهذا العلم يبتني با لأساس على أن العقل والدين يسيطران على العواطف الإنسانية.
فالقضية الصدرية إجتمع فيها الفكر والعاطفة ،فكر المعصومين ( عليهم السلام) وعاطفة المحبين والمتمسكين بهذا المنهج الإلهي، هكذا يجب أن نفهم الأمور ، وهكذا يتوجب علينا أن نتصور قضيتنا ، لكي نصونها بشكل أفضل ، ونحافض عليها بصورة أجمل .
ولنتدبر الآن في الأحاديث عن المعصومين ( عليهم السلام) في حقيقة الولاء ،ونلاحظ أنفسنا جيداً ونحاسبها بصدق وإخلاص، لنعرف هل أننا فعلاً من شيعة علي (عليه السلام) ، وأتباع السيد محمد الصدر ؟.
أم أننا نوافقهم بلأقوال ، ونخالفهم بالأفعال والعياذ بالله ..
ففي رواية جابر عن الباقر ( عليه السلام) :( يا جبر أيكتفي من إنتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ، فوالله ما شيعتنا إلا من إتقى الله وأطاعه)
وعن الباقر ( عليه السلام) (من كان مطيعاً فهو لنا ولي ،ومن كان عاصياً فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلا با لعمل والورع )
وفي الحديث عن الصادق ( عليه السلام) كونوا لنا زيناً ، ولا تكونوا علينا شيناًًًًً )..