اللهم صلي على محمد وال محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم منذ تفّتح بواكير الوعي الديني عندي بفضل النهضة المباركة لشهيد الجمعة السيد الشهيد محمد الصدر رض اتجهت جل اهتماماتي العلمية الى التعرف الى العقائد الرئيسية عندنا في مدرسة اهل البيت ع ومنها عقيدة الامام المهدي ع فكنا شغوفين انا واخي الحاج الفقير بقراءة الكتب التي توّضح لنا حركة الامام المهدي ع عند ظهوره وصفات اصحابه وبلدانهم وعلامات وشروط ظهوره وكل مايتصل بذلك ,لكن بقي عندي من ذلك الوقت بعض الغموض واللبس حول الرواية التي تبّين كيفية استقبال الامة لامامها المفترض الطاعة وسلطان زمانه بتلك الوقاحة والرفض واليك الرواية وتمعن بها (((ارجع يابن فاطمة فالسلام بخير))) بصراحة حينها لم يتولد عندي الفهم الاستيعاب الكامل لها,كيف يجرؤ اي احد كان على مواجهة الامام ع وهو الركن الشديد ذي القوة والعدة الحاكم بحكم داود(اي لايسئل البينة عند الحكم)وفي رواية يامر بقتل احد ممن هو خلفه لمجرد انه خطر على باله قتل الامام ع ,كما ترون فالامر محّير. الى ا ن دخل اشر الخلق ارض المقدسات العراق تبلورت الرواية عندي شيئا فشيئا وهي انه عندما يقال للامام المهدي ع ارجع لن يكون ذلك بلسان المقال بل هي بلسان الحالوالواقع العملي اي ان الامة خلال غيبته والى زمان ظهوره المبارك وهم في عدم طاعتهم للله واقترافهم للمعاصي الظاهرية والباطنية ووضعهم كتاب الله خلف ظهورهم(لانه لايستقيم و طبيعة المرحلة!!!ولنجاح العملية السياسية!!!والبلد متعدد الاديان!!!)فالامة اليوم تعّول فيحل جميع مشاكلها على نجاح العملية السياسية! واغفلت التوجه المطلق لمدّبر الامور الحنان المنان واغفلت امامها فكانهم بذلك يقولون لرئيسهم وقائدهم وامامهم ارجع من حيث اتيت لاحاجة لنا بك,, عموما الفرصة لا زالت متاحة للجميع