مدح الله تعالى المتواضين في القرآن الكريم بعدة آيات منها
قال تعالى:
لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [الحجر : 88])
و قال سبحانه :
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً [الإسراء : 37])
وقال:
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور : 30]
وقال جل جلالة:
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء : 215]
وقال :
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان : 18]
مما تقدم أعلاه يتضح لما للتواضع من أهمية في دعوة الآخرين الى الصواب دون أن ينفروا من الداعي و يتقبلون
ما يطرح ’ حيث إن ديننا الحنيف هو دين التسامح و الأخلاق الحسنة و لكن طبعا بشرطها و شروطها
فالتواضع في محله حسن لكن أحيانا يفسر من قبل المرضى دينيا جبن و معاذ الله أن يكون المؤمن جبانا.
و أحسن التواضع هو الذي يكون بين الأخوة المؤمنين و الساعين في طريق الله ، لا سيما المنتظرين
قدوم منقذ البشرية و محي الشريعة أرواحنا له الفدا(عج) فلا يمكن أن نكون مرضيين لله و مقبولين عند وليه
إلا و نحن كالبنيان المرصوص أمام الأعداء و منتهى اللين و التواضع أمام المؤمنين .