اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الأخ الفاضل الصابر
اشكرك لطرح هذا السؤال المهم ولعل هذا السؤال يخطر في بال الكثيرين غيرك وللأجابة عليه لابد من
مقدمة .. ان العراق بوضعه الجغرافي والسياسي والأجتماعي قد حباه الله بخصوصية هذه الخصوصية
جعلت منه محط انظار دول العالم من حيث العداوة تارة والطمع تارة اخرى ولأنه مهد الحضارات
وموئل الأنبياء والمرسلن والأولياء وعاصمة الكون بأعتباره عاصمة دولة العدل الألهي على رئيسها
افضل الصلاة واتم التسليم كان تكليف ابنائه غير كل التكليف ومسؤوليتهم اعظم المسؤليات لأن القسم
الأكبر من مسؤولية نصرة الأمام المهدي عجل الله فرجه والمساهمة في وضع اسس الدولة المهدوية
تقع على عاتق ابناء العراق ان شاء الله تعالى . ولأن دول الأستكبار العالمي المتمثلة بالثالوث المشؤوم
امريكا وبريطانيا واسرائيل على معرفة تامة وتربص دائم لمهدي هذه الأمة ولأنهم ايضاً متفانين في
متابعة عدوهم اللدود وهو الأمام عجل الله فرجه وانصاره من القواعد الشعبية لم يكفهم المتابعة من بعد
بل جاءوا الى قلب الحدث وهي ارض العراق التي تعني عندهم ارض الأنطلاقة لبناء دولة العدل التي
هي هدم لأمبراطورياتهم الباطلة وعقائدهم الفاسدة .
فكان ماكان من احتلال لأرض المقدسات عسكرياً ... وبدء الحروب الثقافية والسياسية والعقائدية
والأخلاقية تباعاً وعلى اشد تخطيط وتدبير . وحيث ان السيد القائد منذ اللحضة الأولى اخذ على عاتقه
تربية القواعد الشعبية وبناءها لنصرة ألأمام المهدي عجل الله فرجه مكملاً ما بدأه قبله من مراجع
ناطقين واولياء صالحين وفي خضم تلك الأرهاصات استخدم العدو كل امكاناته لتشويه المقاومة
الأسلامية المجاهدة اعلامياً واستخبارياً من خلال دس عناصر تعمل بأسم المقاومة فأذكت النعرات
الطائفية فتقاتل الأخوة وفي نفس الوقت تفرقت المقاومة من اسلامية موحدة الى مسميات عدة
وايدلوجيات مختلفة واهداف شتى ..
وعندما يكون العدو في ساحة المعركة وساحة المعركة هي ارضك وعلى تلك الأرض مجتمع يتكون من
عدة طوائف واديان وقوميات مختلفة ضمن وضع يصعب على من لم يعيش في وسطه وصفه في زمن
يتعرض فيه الأسلام على المستوى العالمي الى هجمة وصلت الى الأساءة علناً لرسول الرحمة الذي لم
يختلف على رحمته واخلاقه وسيرته اثنان ..
اضف الى ذلك وجود حوزة النجف الأشرف بعلمائها ومجتهديها ...
هذه المقدمة او الصورة لابد للمنصف ان يضع نفسه فيها ويحكم بتجرد مستخدماً لغة المنطق والعقل .
والآن نأتي للتحدث عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر وهو ببساطة رجل ينتمي الى اسرة ال الصدر
المعروفة بجهادها واخلاصها للقضايا الأسلامية وهو ابن الحوزة الناطقة المجاهدة وبقية محمد محمد
صادق الصدر وما ادراك ما محمد الصدر ؟
فتى هاشمي علوي شمر عند ساعديه واعلن مقاومة شرسة مؤسساً جيشاً عقائدياً قاتل اعتى قوة مادية
متجبرة في ارض الله دون تكافؤ مادي بحسابات القوة المتعارفة وضعاً لا يملك مع اصحابه سوى
الأيمان بالله وثبات العقيدة متسلحاً بقوة جبار السموات والأرض ..
ولعل البعض يجهل ان السيد مقتدى الصدر مربياً للقواعد التي وضع لبنة تأسيسها والده السيد محمد
محمد صادق الصدر ومن لايعرف اسس تربية المجتمعات حقبقاً عليه ان يشكل او يتساءل عن الخطوات
او الصيغ والأيدلوجيات التي تتبع في التربية خصوصاً اذا كان المجتبع الخاضع للتربية مثل المجتمع
العراقي الذي وصفنا المسؤليات التي يجب عليه ان يتحملها والتي تكتسب عظمتها من عظمة الهدف الذي
وجد من اجلها ..
فتأسيس جيش الأمام المهدي لم يكن وليد صدفة او حاجة آنية بل ان السيد القائد كان يعني مايفعل
وتأسيس هذا الجيش حقاً هو لنصرة الأمام وهو تربية مركزة للقاعدة المهدوية وتمحيص لها ليحيى من
حي على بينة ......
وبأعتبار السيد مقتدى الصدر قائداً ومربياً لتلك القواعد التي هدفها الأول والأخير نصرة المعصوم
وتحمل اعباء بناء دولة العدل لابد من تربية تلك القواعد على كل ما من شأنه ان يوصلهم الى كمالهم
المنشود ..
ومن تلك الأهداف تعليم افراد ذلك الجيش على الأنصياع الى اوامر القائد سواء كان في ارض المعركة
او خارجها هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ايجاد العنصر البديل الذي يحل محل القائد او ايجاد قادة لهم
القابلية على قيادة الأفراد وهذا لايكون الا بالممارسة العملية ..
ثم ان ابتعاد السيد القائد عن قواعده ان سلمنا انه ابتعد عنهم فيه تمحيص وتدريب فأنه وان كان بعيداً
بجسمه فأنه منهم وفيهم ولن يترك شاردة وواردة في الحدث السياسي او الأجتماعي او الأقتصادي
والشعبي الا وكان حاضراً بتوجيه او بيان او خطاب ولعل الأمور التي قام بها على لصعيد الثقافي
والعقائدي والسياسي في غيبته ان صح التعبير اكثر منها عندما كان في العراق قياساً بالفترة الزمنية
التي هو فيها خارج العراق ..
هذا من ناحية المجتمع والقواعد الشعبية او الجيش العقائدي اما من ناحية القائد نفسه فأنه ايضاً له تكامل
يسعى اليه فطريق التكامل لامنتهي وكما صرح هو نفسه أعزه الله بأنه لاأحد يستطيع ان يمنعني من
طاعة الله ..
ثم انه قائد ويرى المصلحة اكثر مما يراها الأفراد الأخرين ..
وايضاً هناك نقطة لابد من الألتفات اليها وهي ان لاالسيد القائد مقتدى الصدر عودنا ان يأمرنا بشء هو
ليس بفاعله واخر ما امرنا به هو التحصيل العلمي وطريق العلم غير منتهي اكيداً فمالمانع ان يواصل
تحصيله العلمي ؟؟
لعلي اطلت عليكم وان كان بودي ان استرسل في الحديث فأن الحديث عن العلويين خصوصاً من آل
الصدر ذو شجون لكن اكتفي بهذا القدر ولعلي اعاود بعد ان اقرأ اراء الأخوة في موضوعك اخي
الكريم الصابر ..
اجدد شكري وتقديري لموضوعك وتساءلك وأسأل الله ان اكون قد وفقت للأجابة
والحمد ى لله المنان
قلــــــــــب العــــــــــــالــــــــم