في ظلال القرآن 11 /الأخوّة
قال تعالى (إنّ المتقين في جنات وعيون *ادخلوها بسلام آمنين* ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) الحجر45-47
أود أن أستعرض بعض النقاط من الآيات بعد توضيح مجمل لها.
ذكرت الجنات والعيون بصيغة الجمع إشارة إلى تنوع رياض الجنة وكثرة عيونها للمتقين ‘ ثم تشير الآيات إلى نعمتين معنويتين وهما (السلامة ) و(الأمن) السلامة من أي أذى وألم والأمن من كل خطر وفي الآية الأخيرة إشارة إلى ثلاث نِِعم أخرى وهي نزع الغل(أي الحسد والعداوة والحقد) والأخوّة والنعمة الأخيرة(على سرر متقابلين ) فلهم جلسات فيما بينهم
ونزع الغل منهم يكون قبل دخولهم الجنة .
وهنا أود أن أستعرض بعض النقاط :-
1:الجنات المعنوية هم المعصومين والجنة الآن الإمام المهدي عج
2:الدخول إلى الجنة أي الدخول إلى ساحة المعصوم يتحقق الأمن والسلام دنيويا(بالحفظ من الانحراف الفكري والعقائدي )وآخرويا (بدخولهم الجنة)
3:الدخول إلى ساحة المعصوم(الجنة)لا يتحقق بدون الأخوّة فهي ركن أساسي
4:الأخوّة لا تتحقق بوجود الغل
لذا علينا أن نركز على موضوع الأخوّة لنتمكن من الاندراج ضمن هذا العنوان العظيم
ونسأل الله سبحانه أن يوفقنا وإياكم لهذا الأمر
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قائد