بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص 25 ( وسميت الزهراء لأنها تزهر لأمير المؤمنين عليه السلام في النهار ثلاث مرات بالنور . روي عن أبي هاشم الجعفري قال : سئلت صاحب العسكر عليه السلام لم سميت فاطمة الزهراء ؟ فقال : كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين عليه السلام من أول النهار كالشمس الضاحية . وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري . وروى الصدوق عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في حديث ، قال : كانت فاطمة عليها السلام إذا طلع هلال شهر رمضان يغلب نورها الهلال ، ويخفى فإذا غابت عنه ظهر. وعن الصادق عليه السلام ، قال : سميت الزهراء ، لأن لها في الجنة قبة من ياقوتة حمراء ، ارتفاعها في الهواء ، مسيرة سنة ، معلقة بقدرة الجبار لا علاقة لها من فوقها ، فتمسكها ولا دعامة لها من تحتها ، فتلزمها لها مأة ألف باب على كل باب ألف من الملائكة ، يريها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر في أفق السماء فيقولون هذه الزهراء لفاطمة صلوات الله عليها . وروي في خبر أيضا إنه لما أراد الله عز وجل أن يبلو الملائكة أرسل عليهم سحابا من ظلمة ، وكانت الملائكة لا تنظر أولها من آخرها ولا آخرها من أولها ، فسئلن الله سبحانه أن يكشف عنهن ، فاستجاب الله تعالى لهن فخلق نور فاطمة الزهراء يومئذ كالقنديل ، وعلقه في قرطاء العرش ، فزهرت السماوات السبع والأرضون السبع فمن أجل ذلك سميت الزهراء . فكانت الملائكة تسبح الله وتقدسه ، فقال الله : وعزتي وجلالي لأجعلن ثواب تسبيحكم ، وتقديسكم إلى يوم القيمة لمحبي هذه المرأة ، وأبيها ، وبعلها ، وبنيها )
الأسرار الفاطمية للشيخ محمد فاضل المسعودي ص 424 ( وعن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يا ابن رسول الله ، لم سميت الزهراء " زهراء " ؟ فقال : " لأنها تزهر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في النهار ثلاث مرات بالنور ، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فراشهم ، فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة ، فتبيض حيطانهم ، فيعجبون من ذلك ، فيأتون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسألونه عما رأوا ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع من محرابها من وجهها ، فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة ، فإذا انتصف النهار وترتبت للصلاة ، زهر نور وجهها عليها السلام بالصفرة فتدخل الصفرة في حجرات الناس ، فتصفر ثيابهم وألوانهم ، فيأتون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسألونه عما رأوا ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها عليها السلام بالصفرة ، فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجهها ، فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس ، احمر وجه فاطمة ، فأشرق وجهها بالحمرة فرحا وشكرا لله عز وجل ، فكانت تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم ، فيعجبون من ذلك ويأتون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويسألونه عن ذلك ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة ، فيرونها جالسة تسبح وتمجده ونور وجهها يزهر بالحمرة ، فيعلمون أن الذي رأوا كن من نور وجه فاطمة عليها السلام ، فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين ( عليه السلام ) ، فهو يتقلب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمة منا أهل البيت إمام بعد إمام " . وعن أبي هاشم العسكري قال : سألت صاحب العسكر ( عليه السلام ) : لم سميت فاطمة " الزهراء " ( عليه السلام ) ؟ فقال : " كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) من أول النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري ". وعن الحسن بن يزيد قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : لم سميت فاطمة " الزهراء " ؟ قال : " لأن لها في الجنة قبة من ياقوت حمراء ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة ، معلقة بقدرة الجبار ، لا علاقة لها من فوقها فتمسكها ، ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها ، لها مائة ألف باب ، على كل باب ألف من الملائكة ، يراها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر في أفق السماء ، فيقولون : هذه الزهراء لفاطمة ". وعن ابن عمارة ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن فاطمة لم سميت " زهراء " ؟ فقال : " لأنها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ". وعن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : لم سميت فاطمة الزهراء زهراء ؟ فقال : " لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته ، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها ، وغشيت أبصار الملائكة ، وخرت الملائكة لله ساجدين ، وقالوا : إلهنا وسيدنا ، ما هذا النور ؟ فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري ، وأسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي ، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي ، أفضله على جميع الأنبياء ، وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ، ويهدون إلى حقي ، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لما خلق الله آدم وحواء تبخترا في الجنة ، فقال آدم لحواء : ما خلق الله خلقا هو أحسن منا . فأوحى الله إلى جبرئيل ( عليه السلام ) : ائت بعبدي الفردوس الأعلى . فلما دخلا الفردوس نظرا إلى جارية على درنوك من درانيك الجنة ، وعلى رأسها تاج من نور ، وفي أذنيها قرطان من نور قد أشرقت الجنان من حسن وجهها ، فقال آدم : حبيبي جبرئيل ! من هذه الجارية التي قد أشرقت الجنان من حسن وجهها ؟ فقال : هذه فاطمة بنت محمد نبي من ولدك يكون في آخر الزمان . قال : فما هذا التاج الذي على رأسها ؟ قال : بعلها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . . . قال : فما القرطان اللذان في أذنيها ؟ قال : ولداها الحسن والحسين . قال آدم : حبيبي جبرئيل ! أخلقوا قبلي ؟ قال : هم موجودون في غامض علم الله قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة في الدر كونها الباري وصورها * من قبل إيجاد خلق اللوح والقلم وتوجت تاج نور حوله درر * يضئ كالشمس أو كالنجم في الظلم لله أشباح نور طالما سكنوا * سر الغيوب فسادوا سائر الأمم قال العلامة المقرم : اشتهرت الصديقة بالزهراء لجمال هيئتها والنور الساطع في غرتها ، حتى إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر الكوكب لأهل الأرض ، وإن حضرت للاستهلال أول الشهر لا يرى نور الهلال لغلبة نور وجهها على ضيائه )