فهذا وعد صريح من الله عزوجل(ان الله لايخلف الميعاد) ان الله لايخلف وعده للبشرية المؤمنة الصالحة التي قاست الظلم والعذاب في عصورالانحراف وبذلت من التضحيات الشيء الكثير فان الله يوفقهم الى السلطة الفعلية على البشرية وممارسة الولاية الحقيقية فيهم اي ان الارض على الاطلاق سوف تكون مشمولة لسلطة المؤمنين واستخلافهم كقوله تعالى(وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم) فان التمكن التام والاستقرار الحقيقي للدين لايكون الا عن سيادته في العالم اجمع كقوله تعالى(وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا)نعرف ان المؤمنين كانوا قبل الاستخلاف يعانون الخوف في كل مناطق العالم لسيادة الظلم والجور في العالم كله فلا يكون الخوف قد تبدل الى الامن حقيقة الابعد ان تتم لهم السلطة على وجه البسيطة كلها