الحلقة الثانيه
يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال : وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون وقال : ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون . وقال : ومنهم من يستمع إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون وقال : أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا . وقال : لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون . وقال : وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون . يا هشام ثم ذم الله الكثرة فقال : وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله . وقال : ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون. وقال : ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيى به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون
يا هشام ثم مدح القلة فقال : " وقليل من عبادي الشكور. وقال : و قليل ما هم . وقال : وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله . وقال : ومن آمن وما آمن معه إلا قليل . وقال : " ولكن أكثرهم لا يعلمون . وقال : وأكثرهم لا يعقلون. وقال : وأكثرهم لا يشعرون