عصا محمد الصدر الأسلحة التي تستخدم في كل المعارك التي تجري بين أبناء بني البشر تختلف من شخص إلى أخر ومن جهة إلى أخرى إلا أنها تشترك بنقطة واحدة وهي أن السلاح يتناسب مع قوة الجهة الأخرى أي انك إذا أردت أن تحارب جهة معينة تهيئ سلاحا يتناسب مع قوة تلك الجهة حتى تضمن النصر في معركتك هذه نقطة والنقطة الأخرى هي أن كل الأسلحة التي استخدمت ومازالت مستخدمة تفقد قوتها بمرور الزمن وذلك لضعف المستخدم وابتكار أسلحة أكثر تطورا منها فأنت تجد أن سلاح الإنسان كان عبارة عن أحجار يحملها بيده ثم تحولت إلى عصي ثم إلى سيوف ورماح وثم إلى بنادق وقاذفات وهكذا وصولا إلى الأسلحة الجرثومية الفتاكة,هذا المقياس في المقارنة بين السلاح وبين من يستخدم ضده لا نجد له أثرا عند محمد الصدر فهو با لإضافة إلى ما يحمله من أسلحة أساسها تقوى الله وإخلاصه كان يحمل بيده عصا!!! وأي عصا؟؟ عصا أرعبت كل أعداء محمد الصدر الظاهرين والمتخفين بجلابيب معينة فلو تأملت في عدو محمد الصدر الظاهري لوجدت انه كان يمثل أقوى وأشرس طاغية عرفه تاريخ الطغاة والذي كان يستوجب أن يستخدم ضده سلاح يتناسب مع قوته ولكن ماذا كان سلاح محمد الصدر في وقته؟ عصا أرعبت الطاغية وجعلته يتخبطت في جميع ما يصدر عنه هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن هذه العصا لم تنتهي قوتها في زمان من كان يحملها بيده بل امتدت إلى ما بعد وفاته ولكن هذه المرة مع من كان يعادي محمد الصدر ويرتدي ثوبا له مكانته في المجتمع فقد بقت عصا محمد الصدر ترعبهم كلما رؤوا صورتها بيده أو سمعوا باسم محمد الصدر، فلله درها من عصا أنستنا بقوتها عصا موسى ورسخت في أذهاننا أن الحق قوي وهو المنتصر والباطل ضعيف وهو الخاسر وان طال زمانه .