بسم الله
الرحمن الرحيم
ان اي مدعي للنبوه
لا بد ان يقيم دليلا على نبوته من الله تعالى هذه هي سنة الانبياء على طول الزمان من
ادم عليه السلام الى نبينا الكريم عليه السلام وهذا الدليل نسميه المعجزه
وهي اي المعجزه الامر الخارق للعاده التي يعجز جميع البشر عن الاتيان
بمثلها وتكون هذه المعجزه مقرونة بدعوى النبوة كمعجزة موسى عليه السلام
من قلب العصا حية تسعى وفلقه البحر وكذلك احياء الموتى وابراء الاكمه
والابرص بالنسبة لعيسى عليه السلام وكذلك اتى نبينا بما لا يقدر البشر على
الاتيان بمثله كتسبح الحصى بين يديه وانشقاق القمر ومعجزته الخالدة القران
العظيم الذي تحدى به كل البشر ان ياتو بعشر سور من مثله او بسورة من مثله
ومنذ ذلك الحين والى يومنا الحاضر لم يستطع أي احد من أن يأتي بسوره واحده
وان كانت صغيرة لا تتجاوز بضع كلمات وبهذا ثبت للجميع صدق دعوته من انه نبي
مرسل من قبل الله تعالى كما ثبت ذلك لعيسى وموسى عليهم السلام بعد إتيانهم
المعجزة هذا مضافا الى انه قد بشر بنبوة محمد عليه السلام عيسى نفسه
حيث ذكره في إنجيل يوحنا الفصل الخامس عشر الايه 6-7
.
فإذا ثبت كونه نبي
وانه مرسل من قبل الله فلا بد بحكم العقل ان يكون صادقا لان الله سبحانه وتعالى
حكيم والحكيم هو الذي يضع الشئ في مكانه الصحيح ويستحيل ان يبعث رجلا كاذبا والنبي
قد اخبر بانه خاتم الانبياء لذا وجب تصديقه هذا مضافا الى ان كل من ادعى النبوة
بعده لم يقم الدليل على نبوته وبذلك يبطل مدعاه حتى يقيم دليلا وهو المعجزه .
واسف للاطاله