بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم أخوتي أخواتي ورحمة الله وبركاته
لعل من المركوز في ألأذهان عند الأعم ألأغلب من عامة
المؤمنين حول قضية الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف أنه سلام الله عليه سيخرج
بالسيف وحده أو قل التركيز على الجانب الحربي او القتالي في نشر العدل في ربوع
العالم وبذلك دأب أكثر الباحثين او
المتحدثين في القضية المهدوية من التركيز حول روايات القتل وقطع الرؤوس وأجتثاث
المفسدين وملئ الأرض قصطاً وعدلاً وهذا التركيز على ذلك الدور أعني القتالي او الحربي
ربما يكون ناشئ من عدة اسباب اهمها ان انتشار المظالم وتجبر المتجبرين في الأرض
جعل هذا الشعور على أعلاه في أذهان من سار بهذا الأتجاه والنقطة الأخرى هي ان المسلمين على العموم مروا
في عصور كثيرة وهم على الدوام يرزحون تحت حكم من لايعرف أحكام الله فعاش الأسلام
متمثلاً بالمسلمين هؤلاء مظلوماً على الدوام لم يعرف معنى التحرر الا على ايدي
الثوار الأحرار الذين ساروا بسيرة سيد الشهداء عليه السلام وقليل ماهم . والنقطة الأخرى التي لاتقل اهمية
عن سابقتيها هي انهم نظروا الى دور الأمام عليه السلام من زاوية شعورهم هم بمعنى انهم لو وضعوا أنفسهم مكان الأمام
لحكموا السيف لشعورهم بالظلم والقهر وهذا شعور يجل الأمام عنه لأنه اعمق فكراً
وأرحب صدراً وأبعد نظراً
وبذلك اشبعوا بحوثهم ومحاضراتهم وندواتهم بالروايات
الدالة على سير الأمام بأتجاه الأستئصال
عن طريف القتل وأستخدام السيف الذي هو القوة العسكرية كما هو واضح في
الروايات .
والحقيقة هذا وأن كان صحيحاً الا انه ليس الطريق الأوحد
عند الأمام عجل الله فرجه في بسط العدل وبناء دولته فالأمام يملك من الخيارات مال
تكن بحساب أي من البشر بأعتباره الفرد الكامل المختار من الله جل وعلا لتحقيق
ألأطروحة الألهية في بناء دولة العدل ألألهي هذا من جانب .
ومن جانب آخر اننا ننسى ان الأمام مصلح ويحزن لظلم
الظالمين وكفر الكافرين وتردي احوال المؤمنين فهو رحمة مطلقة وهذا مما لاجدال فيه
.
الم نسمع ان الحسين عليه السلام بكى يوم عاشوراء على
المعسكر المعادي حيث وقف ونظر الى ذلك المعسكر الذي أستحوذ عليه الشيطان فبكى وحين
سأله أحد أنصاره عن سبب بكائه قال سلام الله عليه ابكي لهذا الجيش سيدخل النار
بسبب قتلي .
نعم انه شعور الهي لم يستشعره الا ألألهيين الذين هم
مظاهر أسماء الله الرؤوف الرحيم .
اقول اننا ربما نظلم امامنا من حيث نشعر او لانشعر
بالتركيز على سيره في تحقيق العدل بالقوة .
وكأن الأمام لايملك من الخيارات الأخرى مامن شأنه تحقيق
العدل .
أذن هي دعوة لكل المؤمنين والمختصين بعدم التركيز على
القوة وحدها وعدم اعطاء الجوانب الأخرى ماتستحقه من البحث حتى اصبح الناس عندما
يسمعون اسم الأمام المهدي يرتجفون خوفاً وصار شئ مرعب رغم انه من المفروض ان يكون
مع قوته وسلطانه حب ورحمة وعدل ونعمة .
فلنبرز الجانب المحبب من سيرته ومن خلقه وهل خلقه الا
خلق الرسول وأخلاقه الا القرآن
وليعلم العالم ان الأمام سيستعمل السيف والأجتثاث بوجه
الذين يقفون عائقاً امام تحقيق الأطروحة العادلة لدولته المجيدة وأما الذين هم غير
اؤلاءك فأنه يصلحهم ومهلهم ويعطف عليهم لأيصالهم الى كمالهم .
فما رأيكم اخوتي أخواتي ؟؟؟؟
خادمكم قلب العالم