وفي اليوم التسع: من المعركة برز أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى القتال
،ودارت بين الفريقين معركة شديدة ،وفي هذا اليوم تبدت من عمار رجولة وشجاعة ،وكان
يقول : (( اني لأرى وجوه قوم لا يزالون
يقاتلون حتى يرتاب المبطلون ،والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لكنا على
الحق،وهم على الباطل))
ثم حمل على القوم وقاتل قتالاً شديداً ،ثم عاد إلى موضعه فاستسقى وقد غلب
عليه العطش،فاتته امرأة من بني شيبان بإداوة فيها ضياح من لبن فلما رأى اللبن قال:
الله أكبر
اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه
وحمل على القوم وهو يرتجز ،فحمل عليه أبو الهاوية وأبو حواء السكسكي ،فطعنه
الاول ،وحتز الثاني رأسه،واستشهد رضوان الله تعالى عليه عن
ثلاثه وتسعين سنة
كان لشهادة عمار أكبر الأثر وآلمه على أمير المؤمنين (عليه السلام )
فصلى عليه ،وثم دفنه رضوان الله تعالى عليه في صفين
اللهم رزقنى شهادة بين يد الإمام المهدي(عليه السلام) بحق الزهراء(عليهه
السلام)