اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مجموعة من الأنوار العقائدية للأمام الرضا عليه السلام
1. ليس العبادة كثرةَ الصيام والصلاة، وإنّما العبادة كثرة التفكّر في
أمر الله.
2. وسُئل عليه السّلام عن حدّ التوكّل فقال: أن لاتخافَ أحداً إلاّ الله.
3. الإيمان أربعة أركان: التوكّل على الله، والرضى بقضاء الله، والتسليم لأمر الله، والتفويض إلى الله.
4. لاتَدَعوا حبَّ آل محمّد عليهم السّلام والتسليمَ لأمرهم اتّكالاً على العبادة، فإنّه لا يُقبَلُ أحدُهما دون الآخر.
5. مَن شبّه اللهَ بخَلْقه فهو مشرك، ومَن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر.
6. قال له رجل: إنّ الله تعالى فوّض إلى العباد أفعالهم؟ فقال عليه السّلام: هُم أضعفُ مِن ذلك وأقلّ. قال: فجبرهم؟ قال عليه السّلام: هو أعدل من ذلك وأجلّ. قال: فكيف تقول؟ قال: نقول إنّ الله أمرهم ونهاهم، وأقدرَهم على ما أمرهم به ونهاهم عنه.
7. وسأله الفضلُ بن الحسن بن سهل: الخلْق مجبورون؟ فقال عليه السّلام: اللهُ أعدل مِن أن يُجبرَ ويعذِّب. قال: فمطلَقون؟ قال: الله أحكم من أن يهمل عبدَه ويكلَه إلى نفسه.
8. وقال له المأمون يوماً: أخبرني عن أكبر فضيلة لأمير المؤمنين يدلّ عليها القرآن، فأجابه عليه السّلام قائلاً:
فضيلة في المباهلة، قال الله جل جلالُه: فَمَنْ حاجَّكَ فيهِ... الآية، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله الحسنَ والحسين عليهما السّلام فكانا ابنَيه، ودعا فاطمةَ عليها السّلام فكانت في هذا الموضع نساءَ ه، ودعا أميرَالمؤمنين عليه السّلام فكان نفسَه بحكْم الله عزّوجلّ. فثبت أنّه ليس أحدٌ من خلْق الله تعالى أجلّ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وأفضل، فواجب أن لايكون أحد أفضل من نفس رسول الله صلّى الله وعليه وآله بحكم الله عزّوجلّ.
9. وسأله محمّد بن الفضيل قال: تكون الأرض ولا إمامَ فيها؟ فأجابه عليه السّلام بالقول: لا، إذاً لَساخت بأهلها.
10. وسأله صفوان عن قول الله لإبراهيم عليه السّلام: أَوَ لَمْ تْؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قلْبي أكان في قلبه شكّ؟ فأجابه عليه السّلام: لا، ولكنّه أراد من الله الزيادة في يقينه.
11. أحسِنِ الظنَّ بالله، فإنّ مَن حسُنَ ظنُّه بالله كان الله عند ظنّه.
12. الأئمّة خلفاء الله عزّوجلّ في أرضه.
احاديثه الأخلاقيّة والاجتماعيّة
1. لايكون المؤمن مؤمناً حتّى تكون فيه ثلاث خصال: سُنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله، وسنّة من وليّه عليه السّلام. فأمّا السنّة من ربّه فكتمان السرّ، وأمّا السنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله فمُداراة الناس، وأمّا السنّة من وليّه عليه السّلام فالصبر في البأساء والضرّاء.
2. الأخ الأكبر بمنزلة الأب.
3. التودّد إلى الناس نصف العقل.
4. مَن حاسب نفسه ربح، ومَن غفل عنها خسر.
5. إذا ذكرتَ الرجل وهو حاضر فكَنِّه، وإذا كان غائباً فسَمِّه.
6. وسُئل عليه السّلام عن السِّفْلة فقال: مَن كان له شيء يلهيه عن الله.
7. العُجْبُ درجات، منها: أن يُزيَّن للعبد سوءُ عمله فيراه حسَناً فيعجبه ويحسَب أنّه يُحسن صُنعاً. ومنها: أن يُؤمن العبد بربّه فيمُنّ على الله، ولله المنّة عليه فيه.
8. وسُئل عليه السّلام عن خيار العباد فقال: الّذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أُعطوا شكروا، وإذا ابتُلوا صبروا، وإذا غضبوا عفَوا.
9. السخيّ يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لايأكل من طعام الناس لئلاّ يأكلوا من طعامه.
10. ليس لبخيل راحة، ولا لحسود لذّة، ولا لمَلول وفاء، ولا لكذوب مروّة.
11. أكثِروا من الصلاة على محمّدٍ وآله عليه السّلام، والدعاءِ للمؤمنين والمؤمنات في آناء اللّيل والنهار؛ فإنّ الصلاة على محمّد وآله أفضل أعمال البرّ. واحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين وإدخال السرور عليهم ودفع المكروه عنهم، فإنّه ليس شيء من الأعمال عند الله عزّوجلّ بعد الفرائض أفضل من إدخال السرور على المؤمن.
12. مَن رضي بالقليل من الرزق قُبل منه اليسير من العمل.
13. لو أخرج الناس زكاة أموالهم ما احتاج أحد.
14. صاحب النعمة يجب أن يوسّع على عياله.
15. التودّد إلى الناس نصف العقل.
16. إنّ الله يبغض القيلَ والقال، وإضاعة المال، وكثرةَ السؤال.
17. قيل له: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحتُ بأجلٍ منقوص، وعمل محفوظ، والموتُ في رقابنا، والنار من ورائنا، ولاندري ما يُفعل بنا!
18. لايستكمل عبدٌ حقيقة الإيمان حتّى تكون فيه خصالٌ ثلاث:
التفقّه في الدين، وحُسن التقدير في المعيشة، والصبر على الرزايا.
19. المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة، والمذيع بالسيّئة مخذول، والمستتر بالسيّئة مغفورٌ له.