بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الله سبحانه عز وجل هو المحبوب الحقيقي فلو اخذنا معنى الحب اي انك تحب شخصا لمزيه فيه كالكرم والشجاعه وما شابه ذلك فاعلم ان كل حسن
وجميل ومحمود فانه منه تعالى واليه يرجع فب الحقيقيه اوانك تحب شخصا يتعطف ويترحم عليك فمن الطف وارحم من ربنا وخالقنا فهو الرحمن
الرحيم العطوف البر الحنان او انك تحب شخصا يغفر لك خطئك فمن هو الغفار ومن هو قابل التوبه عن عباده ومن هو ساتر الذنب غيره جلت
الالاوه او انك تحب شخصا تجد فيه الكهف الحصين والملاذ لك عند الشدائد والنوائب ومن غيره جلت عظمته فهو كهف المؤمنين وملاذهم
والانسان مجبول على حب الكمال ولاكمال الامن عنده سبحانه وتعالى والله عز وجل قد جعل من حب احباءه صلوات الله عليهم حبا له ورد في الدعاء
( ياحبيب من تحبب اليه) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من احب عليا فقد احبني ومن احبني فقد احب الله) وورد في الزياره (من
احبكم فقد احب الله) فحبهم هو حب لله سبحانه وتعالى لانهم لايحبون الا الله ولايعشقون الا الله واعلم انه لاحب الاباتباع المحبوب في كل صغير
وكبير قال الشاعر ان الحبيب الىالحبيب مطيع وحب المحبوب يستوجب حب كل مايحب وكره كل ما يكره ويوجد لدينا في القران العظيم
صفات وافعال يحبها الله سبحانه وتعالى كقوله تعالى ( ان الله يحب التوابين) وقوله تعالى (ان الله يحب المتطهرين) وقوله تعالى ( ان الله
يحب المحسنين) وقوله تعالى( ان الله يحب المتوكلين) وقوله تعالى ( ان الله لايحب الكافرين) اي انه يحب المومنين وقوله تعالى ( ان الله
لايحب الظالمين) اي انه يحب العادلين المقسطين واعلم ان حب الله سبحانه وتعالى هو صفه اولياوه صلوات الله عليهم فهم لم يعبدوا الله
سبحانه وتعالى خوفا من ناره ولاطمعا في جنته ولكنهم عبدوه جلت الالاوه حبا وعشقا له لانه هو الحبيب الحقيقي ثم لاحب له الا بحب
اولياوه لانهم الصراط المستقيم اليه وهم امناوءه في ارضة وسماءه فحب الله باتباعهم بكل شى وتصديقهم في كل قول او فعل واليك
خاتمه جامعه مانعه كان الامام السجاد صلوات الله عليه يدعو الله سبحانه وتعالى بقوله عليه السلام (الهي بحبي لك وحبك لي )
