بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الظالم هو المتعدي على الحقوق الغاصب لحقوق الله والناس ونفسه واشكال الظلم متعدده واكبر الظلم هو الشرك بالله الواحد الاحد قال تعالى (ان الشرك لظلم عظيم )وكذلك من اكبر
اشكال الظلم منع حكومه الله سبحانه وتعالى والصد عن توحيده وعبادته قال تعالى( ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها)
ثم ان الله سبحانه وتعالى جعل من ظلم النبي واله صلوات الله عليهم اجمعين ظلم لحق الله وظلم له سبحانه وتعالى ورد في الزياره الجامعه (الجاحدين لحقكم المارقين من ولايتكم
الظالمين لكم) والذي جعل لهم ذلك الحق وتلك الولايه هو الله سبحانه عز وجل ( لعن الله امة دفعتكم عن مقامكم وازالتكمعن مراتبكم التي رتبكم الله فيها) فظلمهم هو ظلم لاطروحه
الله ولشريعه الله ولما اراد الله سبحانه وتعالى (ومن ابغظكم فقد ابغض الله ومن عاداكم فقد عادا الله)
ولايمكن ان يتصور ناصر للانسان اكبرمن الله ورسوله واهل البيت صلوات الله عليهم اجمعين فان الانسان بابتعاده عن اوامر الله ونهيه يقطع على نفسه الناصر الحقيقي
قال تعالى(وما النصر الامن عند الله) وقال تعالى ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم)وورد في الدعاء( يامحمد ياعلي انصراني فانكما ناصران) وناصر الانسان الذي
بتركه وعدم امتثال امره وتطبيق ما جاء به( والذي هو القران العظيم) قد قطع عن نفسه ناصرا في الدنيا والاخره فبترك ما جاء به الكتاب العزيز يصبح الانسان
عبارة عن مجمع للظلم والانانيه والبعد عن الحق سبحانه وتعالى فنور القران هو القاشع لكل ظلم وهو مصباح الظلم ومنير طريق الانسان في الدنيا والاخره
قال تعالى(قد جاءكم من الله نور) وقال تعالى (ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم)
واكبر ما حاربه القران العظيم هو الظلم والظالمين قال تعالى ( ان الله لايظلم الناس مثقال ذره) وقال تعالى( وما ظلمناهم ولكن كانو انفسهم يظلمون) وقال تعالى
(وما ربك بظلام للعبيد) والظلم بحقيقته ضعف حتى ورد في الحكمه( انما يظلم الضعيف)
فانصار الانسان على نفسه الاماره بالسوء وعلى دنياه المتزينه وعلى شيطانه الغوي كثر ولكن الانسان ببعده وطغيانه وعدم امتثال امر ربه يقطع الصله بالناصرين
له حتى لايبقى له اى عمل صالح ينصره ويتحول الى وجود ظلماني جهنمي والعياذ بالله ومها كثر الظالمون وكبروا ومهما سيطرو على ظواهر الامور فان الله
لهم بالمرصاد على يد امامنا ورئيسنا وقائدنا ( الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا)