الاتفاقية الأمنية في القرآن
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا نادمين)
المائدة 51-52
حذرت الآيتين المسلمين بشدّة من الدخول في تحالفات مع اليهود والنصارى أو الاعتماد عليهم في مواجهة الأعداء وهم يبررون تحالفهم بخوفهم من الوقوع في المشاكل ,والقرآن يصفهم بأصحاب القلوب المريضة لأنهم قد ينتصرون حتى بدون حرب كأن تتوسع قدرتهم إلى درجة يضطر بعدها الأعداء إلى الخضوع ,فكلمة (الفتح) إشارة إلى الانتصار العسكري وجملة(أمر من عنده) إشارة إلى الانتصارات الاجتماعية والاقتصادية وما شابه
أمّا كلمة (ولي) فمشتقة من مصدر الولاية بمعنى التقارب الوثيق بين شيئين وقد وردت بمعنى الصداقة ,والتحالف,والإشراف أيضا)
وفي عصرنا الحاضر نعيش هذا الأمر حيث أن الحكومات الإسلامية تتخذ من الدول الإستكبارية وليّة لها مثل ما حدث في الاتفاقية الأمنية مع الاحتلال الامريكي (نخشى أن تصيبنا دائرة)
ولكن المؤمنين المنتظرين لامامهم المهدي عج لا يضعفوا أمام الاستكبار العالمي
ونسأل الله سبحانه أن يوفقنا وإياكم للصبر والثبات
قائد