لايصبر على عدالتهم الا من محص وكان من المخلصين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ان العدالة كلمة حلوة الا أن طعمها مر
في بعض الاحيان كمرارة الدواء ولذالك
ينبغي كما ندعو لتعجيل الفرج أن ندعو
لكي يجعلنا الله مستعدين لظهوره
والا فهل نحن مستعدين للعدالة التي يأتي
بها الامام (عج) في حكومته

ففي الوايات ان الذين لم يرتدوا عن أمير
المؤمنين (ع) ثلاثة أو اربعة فقط
وكذا الحال بالنسبة للامام الحسن (ع)
وسيد الشهداء (ع) وسائر الائمة (ع)
مع أنهم لم يأمروا بشيء مر بل سايروا
حتى الأعداء والمنافقين ان الأئمة (ع)
مرتبطون بحقائق الكون فهم ينظرون الى
القلوب ولا يخدعهم صورة الشخص وظاهره
خرج أمير المؤمنين (ع) ذات ليلة من مسجد
الكوفة متوجها الى داره وقد مضى
ربع من الليل ومعه كميل بن زياد وكان من
خيار شيعته ومحبيه فوصل في الطريق الى
باب رجل يتلو القرأن ويقرأ قوله تعالى
(أمن هو قانت أناء الليل ساجدأ وقائما
يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي
الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر
أولو الألباب )
بصوت شجي حزين فاستحسن كميل ذالك في
باطنه واعجبه حال الرجل من غير ان يقول
شيئا فلتفت (ع) اليه وقال يا كميل لا تعحب
طنطنة الرجل انه من أهل النار
وسأنبئك فيما بعد فتحير كميل لمكاشفته له
على ما في بطنه ولشهادته بدخول الرجل
النار مع كونه في هذا الأمر وتلك الحالة الحسنة
ومضى مدة متطاولة الى ان حال الخوارج
الى ما ال وقاتلهم أمير المؤمنين (ع) وكانو يحفظون القرأن
كما أنزل فلتفت أمير المؤمنين (ع) الى كميل بن زياد
وهو واقف بين يديه والسيف في يده ورؤوس أولئك
الفجرة على الأرض فوضع رأس السيف على رأس من
تلك الرؤوس وقال يا كميل
(أمن هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما)
أي هو ذلك الشخص الذي كان يقرأ القران في تلك
الليلة فأعجبك حاله
فقبل كميل قدميه واستغفر الله
نعم ان أهل البيت (ع) ومنهم الامام المهدي (عج)
يتعاملون مع قلوبنا ولا ينظرون الى صورنا وأشكالنا
ولذلك علينا أن نقول الحق ونعتقد به ونعمل وفقه
وندعو الله قائلين (رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني
مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا)/
ان العدالة التي ينشرها الامام (عج)
هي نفس عدالة جده أمير المؤمنين (ع)
روي أنه استعدى رجل على علي بن أبي طالب (ع)
عند عمر بن الخطاب والامام علي (ع) جالس
فالتفت عمر اليه فقال قم يا أبا الحسن فجلس مع خصمك
فقام (ع) فجلس معه وتناظرا ثم انصرف الرجل
ورجع الامام علي (ع) الى محله فتبين عمر التغير في وجهه
فقال يا أبا الحسن مالي أراك متغيرا أكرهت ما كان
قال نعم
قال وما ذاك
قال كنيتني بحضرة خصمي هلأ قلت قم
يا علي فاجلس مع خصمك

نعم على هذا المنهج من العدالة يسير حفيد
أمير المؤمنين (ع) الامام الحجة بن الحسن (عج) ويحيي العدالة الحقيقية التي حرم
منها العالم منذ شهادة الامام علي سلام الله عليه

موضوع: رد الجمعة 12 مارس 2010, 10:11 pm

جعلك الله من الممحصين المخلصين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأياكم ان شاء الله وجميع المؤمنين
اشكر متابعتك