لا يمكن ولا يستطيع احد نكران دور المرآة في المجتمع و تأثيرها في أفراده بالسلب أو بالإيجاب بل يكاد دورها هو الأكثر تأثيرا على المجتمع من خلال كونها زوجة أو أم أو أخت هذا الدور الكبير للمرأة والذي دعمه وقواه الإسلام ورفع فيه من مكانة المرأة فوصل الأمر بالإسلام إلى إخراج نماذج تكاملية للمرأة لم تأتي بعدها من النساء أي مثيل ، ونخص بالذكر هنا العقيلة زينب (ع) تلك المرأة التي دافعت عن الإسلام و مبادئه وقادته الحقيقيين وأفنت حياتها في سبيل الإسلام وعملت فترة طويلة من حياتها وهي في فناء تام مع المعصومين الأوائل النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) والزهراء فاطمة (ع) وأمير المؤمنين علي (ع) والإمام الحسن المجتبى (ع) والإمام الحسين الشهيد (ع) وارتضت عمل الظل في بناء الدولة الإسلامية من خلال تربية الأبطال من بني هاشم الذين كانوا هم الأساس للتصدي للظلم والاضطهاد الأموي ولما حان دورها في التصدي العلني لأعداء القيادة الحقيقية للإسلام ، تصدت مع أخيها الإمام الحسين (ع) في أروع ما تصدى إنسان لظلم ، فكانت هي المضحية بأخيها وأبنائها وأبناء أخيها وضربت للعالم اجمع وللنساء بصورة خاصة أروع أنواع التضحيات ، واختارت السبي والآلام في سبيل إعلاء كلمة الإسلام الحقيقية . فكم نحن ألان بحاجة إلى هذا النموذج لكي نستطيع مواجهة المد الغربي ( الفكري بالذات) فهم عملوا منذ أقدم العصور لغرض استحياء نساء الإسلام من خلال إدخال النموذج الغربي للمرأة من خلال التبرج والملابس الخليعة والدخول في جميع معتركات الرجال وحتى ترأس الدول والاختلاط مع الرجال رغم ما تحمل هذه الأمور من خلل واضح في دورها الرئيسي الذي خلقت من اجله وهو تربية الجيل القادر على حمل الرسالة المحمدية على أكمل وجه وليكونوا نواة جيش الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) أو الجيل الذي يعاصره ويناصره ......