منتديات كونوا أحراراً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات كونوا احرارا ... اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ....منتديات كونوا احرارا .. عهداً سيدي يا مقتدى الصدر على درب الشهادة ماضون  ...    منتديات كونوا احراراً    
المواضيع الأخيرة
» هل من مرحب
مطارحات في العقيدة Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2011, 7:30 pm من طرف عاشق الصدر

» منية الصائمين
مطارحات في العقيدة Emptyالإثنين 08 أغسطس 2011, 4:21 am من طرف محمدالحسناوي

» شوفوا آخر صورة للسيد القائد
مطارحات في العقيدة Emptyالأحد 31 يوليو 2011, 5:09 am من طرف صدري حد كطع الانفاس

» قصيدة بحق الزهراء للشيخ حسين الاكرف
مطارحات في العقيدة Emptyالأحد 17 أبريل 2011, 1:09 am من طرف خادم الاقمار

» حملة المليون فاتحة لروح السيد الشهيد
مطارحات في العقيدة Emptyالسبت 26 مارس 2011, 7:22 pm من طرف قائد

» الثار
مطارحات في العقيدة Emptyالسبت 15 يناير 2011, 6:03 am من طرف خادم الاقمار

» تعزية الى القائد وجندة
مطارحات في العقيدة Emptyالإثنين 18 أكتوبر 2010, 10:38 pm من طرف المريد

» الاندومي قاتل ويكاد لا يخلو منه بيت
مطارحات في العقيدة Emptyالإثنين 18 أكتوبر 2010, 3:06 am من طرف الثائر

» تقرير مصور لتأبين السيد الشهيد بحظور سماحة السيد القائد مفتدى الصدر
مطارحات في العقيدة Emptyالإثنين 18 أكتوبر 2010, 12:52 am من طرف الصابر

منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
قائد
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
قلب العالم
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
خادم الاقمار
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
عاشق المقتدى
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
يا مهدي
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
فداءالزهراء
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
عاشق الائمة
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
عاشق الامير
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
خادم الاحرار
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
الضيف
مطارحات في العقيدة Vote_rcapمطارحات في العقيدة Voting_barمطارحات في العقيدة Vote_lcap 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات كونوا أحراراً على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات كونوا أحراراً على موقع حفض الصفحات

 

 مطارحات في العقيدة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الامير
مشــــرف منتدى العقائـــــد
مشــــرف منتدى العقائـــــد
عاشق الامير


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 389
تاريخ التسجيل : 26/03/2010

مطارحات في العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: مطارحات في العقيدة   مطارحات في العقيدة Emptyالأربعاء 02 يونيو 2010, 7:04 pm

هل أن الإمامة أصل قرآني (1)

بواسطة: إدارة الموقع المصدر: مؤسسة الإمام الجواد (عليه السلام) ل... الزيارات: 2985 التاريخ: 2009-12-12
x
23/10/2008
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) صدق الله العلي العظيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين، واصحابه الغر الميامين. السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته. نظراً لاهمية موضوع الإمامة في القرآن الكريم، ولدور هذا الموضوع وضرورته في الأبحاث العقائدية والإيمانية يبدأ برنامج: مطارحات في العقيدة، دورته الجديدة تحت عنوان: هل ان الإمامة أصل قرآني، وذلكم بحضور سماحة آية الله السيد كمال الحيدري لبحث هذا الموضوع المهم. تحية لكم مشاهدينا الكرام مجدداً احييكم واحيي باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحباً بكم سماحة السيد.
آية الله السيد كمال الحيدري: مرحباً بكم دكتور، اهلاً ومرحباً.
المقدم: حياكم الله. سماحة السيد، ان شاء الله تعالى، برنامج مطارحات في العقيدة يعود مرة أخرى ومن جديد إلى المشاهدين الكرام وبحضور سماحتكم ولبحث موضوع مهم من الموضوعات الملحة وهناك اثارات عديدة وكثيرة هل ان الإمامة أصل قرآني؟ إذن لماذا طرح مثل هذا الموضوع مثل هذه التساؤلات وأين تكمن أهميته وضرورته.
آية الله السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اعتقد بأن هذه المسألة وهي مسألة الإمامة في القرآن والإمامة في الإسلام، والإمامة في النظرية عموماً، في المنظومة العقدية التي أسس لها القرآن الكريم وقع هناك اختلاف كبير، واختلاف شديد، بأنه أساساً هذه القضية وهي مسألة الإمامة هل تعد ركناً عقديا وإيمانيا أو انها ليست كذلك، وليست هذه المسألة وليدة هذا اليوم حتى نتصور بانه تطرح في مثل هذه الأيام، وإنما هي موجودة بعد رحلة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) طرح هذه العنوان وهذه المسألة للبحث وهو هل ان الإمام أصل من الأصول الإيمانية والقرآنية والعقدية أو انها ليست كذلك، وحيث ان هناك مدرسة كبيرة من مدارس المسلمين ذهبت إلى ان الإمامة تعد ركناً من أركان العقيدة، واصلاً من الأصول الإيمانية التي أسس لها القرآن قبل الحديث النبوي وقبل الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
من هنا انا أتصور بانه وجدت من الضروري ان نقف قليلاً عند البعد القرآني لهذه المسألة لا البعد الذي يرتبط بالروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وان كان قد نستشهد ببعض هذه الروايات، ولكنه أحاول ان شاء الله تعالى في هذا البحث الذي سنبدأه إن شاء الله تعالى من هذه الليلة هو انه نقف على الرؤية القرآنية لمسألة الإمامة محاولين بقدر الإمكان ان نستكشف هذه الرؤية من خلال نفس المنظومة القرآنية لا من خلال الروايات، لا من خلال النصوص الروائية التي وردت عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت وان كانت تلك النصوص سوف تكون المصباح هي النور الذي نهتدي به لفهم المضمون القرآني.
يعني انا اعتقد ان شاء الله تعالى كما سنقف عليه لاحقاً ان المنهج القرآني يقوم على هذا الأساس وهو ان الحقائق القرآنية يمكن استنتاجها قرآنياً، ولكن نحتاج إلى من يوجهنا، يحتاج إلى من يرشدنا، نحتاج إلى من يوجه السهم إلى نقطة معينة يقول ابحثوا في هذه النقطة أو في هذا المضمون وتصلون إلى النتيجة.
إذن انا اعتقد قد يقول المشاهد الكريم انه سيدنا انتم في الأبحاث السابقة لعله سنتين أو ثلاث طرحتم بحث الإمامة، نعم، انا عرضت لمسائل الإمامة ولكن أولاً لكثرة التساؤلات التي طرحت خصوصاً في الآونة الأخيرة من خلال الكتابات من خلال الفضائيات من خلال الأسئلة وبالضرورة انا لا اعتقد ان كل هذه الأسئلة أسئلة مغرضة، لا، ليست بالضرورة ذلك وانما بعض هذه الأسئلة أسئلة تبحث عن حقيقة تبحث عن إجابة واقعية لها، وهذا ما نحاول ان شاء الله تعالى في هذه الحلقة وفي الحلقات اللاحقة ان نقف عند ذلك.
إذن انا اعتقد ضرورة هذه المسألة تكمن في هذه الجهة، وهو ان هناك مدرسة كبيرة من مدارس المسلمين واتجاه أساسي من الاتجاهات الإسلامية اعتقد بأن الإمامة تعد أصلاً من الأصول الإيمانية، واصل من الأصول العقدية وان الإمامة ركن من الأركان التي عرض لها القرآن قبل ان يبينها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وقبل ان يفصل الحديث عنها الإمام أمير المؤمنين وأولاده (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، إذن إذا كان الأمر كذلك إذن انا أتصور كأننا نريد ان نبدأ بحثاً قرآنياً قبل ان نبحث بحثاً يرتبط بالنصوص الواردة في هذا الأمر.
المقدم: إذن الآن المفهوم من كلامكم ان المسلمين بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد انقسموا على مدرستين، مدرسة ترى ان الإمامة أصل قرآني وهي ركن أساس من أركان الدين ومن أركان الإيمان.
آية الله السيد كمال الحيدري: على حد النبوة على حد التوحيد، طبعاً كلها متفرعات في التوحيد فليكن المشاهد الكريم على بينة من هذه القضية، نحن عندما نقول ان الإمامة أصل من الأصول العقدية لا يتبادر إلى ذهن احد أو يحاول مع الاسف ان البعض يستفيد يقول إذن إنّ مدرسة أهل البيت يعتقدون ان الإمامة تساوي التوحيد أو ان مرتبتها مرتبة التوحيد، لا يا أخي ابداً.
المقدم: الإيمان بها قد يكن كالإيمان بالتوحيد.
آية الله السيد كمال الحيدري: نعم وهي من فروع التوحيد، يعني كلها هذه شعب وفروع التوحيد أصل الأصول العقدية هو التوحيد، هو نحن انما اعتقدنا بالإمامة اعتقدنا بهذه الأصول العقدية لاننا وجدنا انها هي من النتائج الأساسية للفهم الذي نعرفه عن التوحيد، ولما قد قرأناه ولما فهمناه من التوحيد القرآني وجدنا ان التوحيد القرآني هو يهدينا إلى النبوة، هو يهدينا إلى الإمامة، هو يهدينا إلى العدل، هو يهدينا إلى المعاد، أصل الأصول العقدية هو التوحيد، ولكن كما تفضلتم من الناحية الإيمانية كما ينبغي الإيمان بالله (سبحانه وتعالى) وبتوحيده وبعدله وبصفاته وباسمائه كذلك ينبغي الإيمان بالنبوات والرسالات والرسل جميعاً كذلك ينبغي الإيمان بهذا الأصل القرآني، ارجع وأقول لا يأتي مباشر احد ويقول لنا الإيمان بائمة أهل البيت، نعم نحن نعتقد بأئمة أهل البيت بأن أهل البيت أئمة ولكن الحديث هنا الآن نريد ان نرجع عن أصل الإمامة في القرآن هل ان الإمامة أصل قرآني، هل ان القرآن عرض لهذا الأصل أم لم يعرض.
المقدم: احسنتم، إذن هنا فريق من المسلمين اتجه هذا الاتجاه الأول ورأى ان الإمامة أصل قرآني وهي ينبغي الإيمان بها كما ينبغي الإيمان بالنبوة بالتوحيد، بسائر الأمور، وهناك فريق آخر الملاحظ من كلامكم انه لا، ما نظر إلى الإمامة على انها أصل قرآني.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، ولذا جعلها من فروع الدين وكما سأبين يعني جعلها مسألة فقهية.
المقدم: إذن هناك مدرستان، كيف تفصلون القول في الفرق الأساس بين هاتين المدرستين.
آية الله السيد كمال الحيدري: بين هذين الاتجاهين الأساسيين في الإسلام، وهذان الاتجاهان انما وجدا بعد رسول الله. طبعاً انا عندما أقول ان هذين الاتجاهين وجدا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يتبادر احد انه إذا كانت قضية سياسية استحدثت بعد رسول الله لا، لا ابداً، وإنما أريد ان أقول تبلور هذا الخلاف، تبلور هذا النزاع، اتضح هذا النزاع بعد ذهاب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وإلا جذور هذه المسألة حقيقة هذه المسألة أساس هذه المسألة انما هي في البيان القرآني وفي بيانات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، إذن أيضاً المشاهد الكريم بودي ان يلتفت إلى هذه الحقيقة عندما أقول بعد رسول الله لا يتبادر إلى ذهن احد كما يحاول البعض ان يصوّر ان قضية الإمامة هي قضية سياسية ابداً ابداً ابداً، ليس هذا اعتقادنا بالإمامة، الإمامة من ثمراتها النزاع السياسي، وإلا لها جذور ولها أسس ولها بناءات هي أساس كل هذه النتائج التي من نتائجها مسألة الإمامة السياسية والخلافة السياسية.
إذن النزاع حول الإمامة ليس نزاعاً سياسياً وليس نزاعاً تأريخياً، البعض يريد ان يصوّر القضية ان الإمامة قضية مرتبطة بعمق التأريخ إذن فلنترك التأريخ لحاله ولنترك الخلافات التي وقعت في صدر الإسلام ونجعل الحكم فيها هو الله (سبحانه وتعالى) هو يحكم بين عباده وبين صحابة رسول الله يوم القيامة وما بالنا نشغل انفسنا بهذه القضية، نعم انا معكم إذا كانت قضية الإمامة هي قضية سياسية أو قضية تأريخية الحق مع هذه الدعوى انه فلنتركها جانباً، ولكن ادعاء هنا مدعى مدرسة أهل البيت ان مسألة الإمامة مسألة إيمانية، مسألة عقدية، يعني إذا أردت ان أتكلم بلغة الاصطلاح مسألة مرتبطة بمسائل علم الكلام، ومسائل علم الكلام ترتبط بالبعد الإيماني للإنسان المسلم، لأنّه ان شاء الله تعالى بعد ذلك سنبين ان هناك بعدين أساسين في المعارف الدينية، بعد يرتبط بالإيمان يعني المطلوب منه الإيمان يعني مرتبط بالجوانح لا الجوارح مرتبط بالقلب بعقد القلب، وبعد يرتبط بالبعد العملي، يرتبط بالبعد التطبيقي التنفيذي الاجرائي عبّر ما شئت هذا الذي يصطلح عليه بأصول الدين وفروع الدين الذي هو انا لا ارغب بهذا الاصطلاح كما سأبين، إذن القضية قضية إيمانية، قضية عقدية، قضية كلامية، وقد يتبادر إلى الذهن عندنا نقول قضية كلامية قد يقال انه في التأريخ الإسلامي هناك كثير من المسائل الكلامية طرحت وانتهى دورها فلماذا انتم تبحثونها من جديد، افترضوا مسألة خلق القرآن هل ان القرآن كلام الله مخلوق أو غير مخلوق، هذه طرحت والآن تجاوزها الزمن، في زمان لا يوجد مثل هذا البحث، الجواب كلا والف كلا، مسألة الإمامة ليست من مسائل من قبيل ان كلام الله مخلوق أو لا، مسألة الإمامة كما نعتقدها نحن اتباع مدرسة أهل البيت نعتقد انها مسألة إيمانية مستمرة وانها تعد ركناً أساسياً من أركان المنظومة الإيمانية والعقدية في مدرسة أهل البيت، من هنا واقعاً إذا اتضحت هذه النقطة لابد ان نعرف الفرق الأساس، انا أتصور من خلال هذه المقدمة المختصرة استطعنا ان نذكر الفرق الأساس وهو ان المدرسة الأخرى هي لا تعتقد ان الإمامة تعد ركناً من أركان المنظومة الإيمانية والعقدية في القرآن، نحن اتباع مدرسة أهل البيت ومدرسة أهل البيت بتعليم من القرآن الكريم نعتقد ان الإمامة تعد ركن من أركان الإيمان، السؤال الأساس الذي تفضلتم به وهو سؤال أساس ما هي النتيجة المترتبة على ذلك، يعني افترضوا جاء شخص قال انتم آمنتم بأنها قضية عقدية، وآخر قال ليست عقدية، ما هي الثمرة ان صح التعبير، الثمرة العملية المترتبة على هذا الخلاف وهذا النزاع المرتبط بهذه القضية الإيمانية والعقدية، في الواقع لكي يتضح دور هذا النزاع العقدي والإيماني في مجالات في كل معارف الدين انا احتاج إلى ذكر مقدمة إذا تسمحون في هذا المجال، المقدمة تبدأ من هذه النقطة، وهو ان هناك على مر التأريخ حاول البعض، اما عن قصد أو عن غير قصد، وايضاً نحن وقعنا في هذه الدعوى لعلنا عن علم أو عن غير علم، وهو انه عندما جاؤوا ليسموا مدرسة أهل البيت سمّوا مدرسة أهل البيت اتباع أئمة أهل البيت، اما عندما جاؤوا إلى الاتجاه الآخر الذي لا يؤمن بالإمامة كركن عقائدي سمّوا انفسهم أهل السنّة والجماعة، هذه التسمية الآن، انا الآن اتكلم في التسمية والآثار المترتبة، هذه التسمية توحي للإنسان ولو ايحاء غير ملتفت إليه وهو ان اتباع مدرسة أهل البيت استبدلوا السنّة النبوية بسنّة أهل البيت، وانا أتصور واحدة من الاثارات الأساسية التي تطرح في مثل هذه الأزمنة هي هذه القضية، وهي ان الاتجاه الآخر ذهب إلى النبي فاخذ يعمل بسنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسموا انفسهم باهل السنّة، أهل سنّة رسول الله، طبعاً هذا الظاهر بذلك، وإلا انا في قناعتي السنّة التي يقولونها سنّة أخرى، سأبين، هذه سنّة الصحابة وليست سنّة الرسول سأبينها بعد ذلك، اما عندما نقول شيعة علي، أو اتباع مدرسة أهل البيت كأنه ذهبوا إلى سنّة علي وأهل بيته.
المقدم: وكأن لأهل البيت سنّة أخرى.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، وكأن هناك تقابل بين سنّة النبي وسنّة علي وأهل بيته، الآن لو هذه القضية تطرح على أي إنسان مسلم، نقول له بانه ونحن يوجد عندنا سنّة هي سنّة رسول الله وعندنا سنّة هي سنّة علي وأهل بيته فالأولى ان نعمل بأي سنّة بهذه السنّة أو هذه السنّة، انا لا أتصور ان إنساناً عاقلاً ان مسلماً يقول نقدّم سنّة علي وأهل بيته على سنّة رسول الله، طبعاً هذه كانت المحاولة التأريخية والآن لست بصدد مناشئ هذه المحاولات لاقصاء أهل البيت عن الأدوار الأساسية.
المقدم: سماحة السيد ابن خلدون يقول وشذ مذهب أهل البيت.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، واقعاً انا عندما بينت هذا التحليل عندما نرجع إلى الكلمات نجد هناك محاولة ان يبينوا ان مدرسة أهل البيت مدرسة ليس فقط خرجت عن سنّة رسول الله وانما كأنها متفرعة فرعاً جانبياً، ليس انها تمثل السنّة الحقيقية، هي التي تمثل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، على أي الأحول فالعوامل التي أدت إلى ذلك انا أتصور كل هذه التسميات وكل هذه الأعمال وكل هذه التحليلات انما كانت على أساس اقصاء مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) عن الدور الذي رسمه لهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وبينته الآيات المباركة، المهم، إذا كان الأمر كذلك إذن انا أتصور ان هذه المسألة العقدية التي طرحتها وهي مسألة الإمامة آثارها سوف تظهر هنا، آثارها سوف تظهر في هذه القضية، وتوضيح ذلك انه لا كلام عند احد من المسلمين فضلاً عن علماء المسلمين، لا إشكال ولا شبهة ان علماء المسلمين اتفقت كلمتهم على ذلك، لا يوجد مخالف في هذه القضية التي سأذكرها وهي ان المرجعية الأولى لفهم الدين وللوقوف على معارف الدين وللسير على نهج الدين ان المرجعية الأولى هي القرآن الكريم، وعندما أقول مرجعية أولى لا يتبادر إلى ذهن احد إذن توجد مرجعية ثانية وثالثة ورابعة، هذه هي المرجعية الأولى والأخيرة لفهم الدين، ولفهم معارف الدين، وللسير على نهج الدين، واقعاً لا طريق لنا إلا كتاب الله.
المقدم: المرجعيات الأخرى موضحة ومفسرة.
آية الله السيد كمال الحيدري: هذا الذي أريد ان أصل اليه، لأنّه قد يتبادر إلى ذهن احد عندما نقول المرجعية الأولى إذن نريد ان نضع إلى جنبها مرجعية ثانية مرجعية ثالثة، لا، ليس الأمر كذلك، لا يقول لنا قائل سيدنا إذن ماذا تقول في حديث الثقلين؟ ما ان تمسكتم بهما يعني كتاب الله والعترة لن تضلوا، بعد ذلك عندما آتي على هذا التحليل الذي اقدمه سيتضح حديث الثقلين ومستوى ودور العترة بالنسبة إلى الثقل الأكبر وهو القرآن الكريم، فيما يتعلق بهذه القضية انا عندما راجعت الروايات الواردة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وعن الإمام أمير المؤمنين بالخصوص باعتبار ان هو إمام الائمة هو رأس الائمة، هو ابتداء حقيقة هذا الأساس الذي أسسه القرآن، وجدت انهم يؤكدون على هذه الحقيقة، ان المرجعية الأولى والأخيرة هي القرآن الكريم، انا إذا يوجد وقت اقرأ روايتين أو ثلاث في هذا المجال.
المقدم: تفضلوا.
آية الله السيد كمال الحيدري: الرواية الأولى واردة في أصول الكافي المجلد الثاني (صفحة 598)، والرواية طويلة الذيل ولكنه بقدر ما يسع الوقت انا أحاول ان اقف عندها، الرواية واردة كما قلت في أصول الكافي الكتاب فضل القرآن الحديث الثاني، الرواية عن الإمام الصادق قال: قال رسول الله، إذن النص لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال ايها الناس انكم في دار هدنة وانتم على ظهر سفر والسير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فاعدوا الجهاز لبعد المجاز قال: فقام المقداد بن الاسود فقال يا رسول الله وما دار الهدنة؟ قال: دار بلاغ وانقطاع (محل الشاهد هذه الجملة) فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن. نص واضح لا يوجد بجنبه أهل البيت أو مرجعية أخرى أو صحابة أو شيء ابداً لا يوجد فقط عليكم بالقرآن، فعليكم بالقرآن، وانا بودي ان المشاهد الكريم ينتظر معي لا يقول لنا قائل من الآن إذن هؤلاء يريدون ان ينفوا دور السنّة ودور أهل البيت، لا، ينتظرني المشاهد الكريم شيئاً فشيئاً وارجو واقعاً من المشاهد الكريم ان يتابع هذه الحلقات، انا مراراً وتكراراً ذكرت للمشاهدين الأعزاء والأكارم قلت لهم بأنه هذه الأبحاث عموماً الأبحاث التي اطرحها ضمن منظومة متسلسلة لا يمكن لاحد ان يقف على كل الفكرة إلا من خلال الحلقات جميعاً، حلقة واحدة لا تكفي.
قال: فعليكم بالقرآن فانه من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار. النص صريح، ثم قال: وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل إلى ان قال ظاهره انيق وباطنه عميق إلى آخره.
المقدم: احسنتم. مشاهدينا الكرام بامكانكم الاتصال وتوجيه الأسئلة والاستفسارات لسماحة السيد، إذن سماحة السيد نواصل الحديث فيما توقفتم عنده.
آية الله السيد كمال الحيدري: ان القرآن هو المرجعية الأولى، بل والمرجعية الأخيرة، وانه ما من حقيقة مرتبطة بالدين وبالشريعة إلا والقرآن يشتمل عليها، اما اشتمالا اجمالياً يحتاج إلى بيان وتفصيل من النبي واما بياناً تفصيلياً، تبياناً لكل شيء، كل شيء نحن نعتقد باعتبار انه هو الكتاب الأساسي الذي الله (سبحانه وتعالى) أمرنا بالاختبار به. انظروا إلى هذا النص الثاني للإمام أمير المؤمنين الذين هو يخوض في نفس الاتجاه الذي ذكره رسول الله وبيّنه رسول الله قال: واعلموا ان هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن احد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى أو نقصان من عمى، واعلموا، بودي ان المشاهد الكريم اولئك الذين يقولون ان اتباع مدرسة أهل البيت ان اتباع علي ان شيعة علي تركوا القرآن وذهبوا إلى الحديث وذهبوا إلى سنّة الائمة إلى روايات الائمة، انظروا ماذا يقول أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) وانه هو الذي أسس هذا الأساس وهو ان القرآن هو المرجعية الأولى والأخيرة للإنسان.
قال: واعلموا انه ليس على احد بعد القرآن من فاقر، واقعاً لا يوجد أي فقر الإنسان إذا كان واجدا للقرآن لا يوجد أي فقر، ولا لاحد (التفتوا جيدا) ولا لأحد قبل القرآن من غنى، الإنسان إذا اراد ان يجعل القرآن جانباً فهو لا يكون غنيا يعيش الفقر ويعيش الفاقة، طبعاً لا يعيش الفقر المادي، نعم قد يكون من آثاره الفقر المادي لكن الفقر والفاقة العقدية الإيمانية المعرفية لان القرآن اشتمل على كل المعارف الأساسية وبعد ذلك سيبين الإمام أمير المؤمنين هذه الحقيقة.
قال: فاستشفوه من ادوائكم، واستعينوا به على لاوائكم فان فيه شفاء من اكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، انه ما توجه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا انه شافع مشفع، وقائل مصدق، إلى ان يقول فانه يأتي يوم القيامة ينادي مناد يوم القيامة ألا ان كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله، غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثته واتباعه، واستدلوه على ربكم واستنصحوه على انفسكم واتهموا عليه آراءكم، واستغشوا فيه اهواءكم.
إذن هو المرجع، هو الذي لابد ان تعرض عليه الآراء والأفكار والاعتقادات والروايات والأحاديث والصحابة وبيانات الائمة كلها تعرض على القرآن، إذن القرآن هو الأصل وهو الفيصل في هذا المجال، ولذا الروايات أكدت هذه الحقيقة بانه هو الفصل (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) هذه رواية كانت في الخطبة (176) من خطب نهج البلاغة بحسب تقسيم الدكتور صبحي صالح.
الرواية الثانية أو الخطبة الثانية في النهج قال: ثم انزل عليك الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه وسراجاً لا يخبو توقده إلى آخره الرواية طويلة الذيل والوقت لا يسع ان اقف عندها، إذن المرجعية الأولى عندنا هي مرجعية القرآن، سؤال هنا (واقعاً السؤال الأساسي الذي يطرح في المقام) يعني انه لا يوجد أي دور للنبي (صلى الله عليه وآله) في فهم القرآن.
المقدم: (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ).
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم جزاكم الله خيراً، نفس هذا القرآن ارشدنا قال إذا اردتم ان تفهموا شيئاً من القرآن معارف القرآن ليس لان القرآن لا توجد فيه المعارف فيصير النبي مرجعية ثانية إلى جنب القرآن بعبارة أخرى ليس ان القرآن عرض لسبعين بالمئة من المعارف ويكملها بعبارة ثالثة بمعنى ان القرآن ناقص ونقصه يكمله النبي الاكرم، لا ليس الأمر كذلك.
نعم، هذا القرآن يحتاج إلى لسان إلى من يفهم لسان القرآن، إلى من يفهم نطق القرآن، القرآن ناطق كما قال، أمير المؤمنين يقول: ناطق لا يعيا لسانه، دائماً هو ناطق، ولكن من يفهم نطق القرآن، يحتاج إلى من يفهم القرآن، القرآن الكريم أول ما وضع يده قال (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) إذا ليس الرسول (صلى الله عليه وآله) سيضيف شيئاً غير موجود في القرآن، لا، هذه المعارف كلها موجودة في القرآن ولكن نحتاج إلى من يبينها لنا، ثم قال لنا في آية أخرى (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ)، قائلاً ان يقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كل ما يقوله موجود في القرآن لماذا يقول القرآن ما آتاكم الرسول، في بيان هذا القرآن، ما آتاكم الرسول يعني ان النبي توجد عنده بيانات أنت بمفردك تستطيع ان تأخذها من القرآن أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، هنا يأتي دور النبي (صلى الله عليه وآله) ليبين معارف القرآن، إذن عندما قال في الآية (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) لأنّه هذا البيان إذا عزلنا القرآن على النبي واقعاً نستطيع ان نتبين حقائق القرآن أو لا نستطيع؟ لا نستطيع، ومن هنا جاء التأكيد ان النبي دور الواسطة ودور المبين للتفسير القرآني.
المقدم: وهذا هو دور المعصوم عموماً، سماحة السيد ذكرتم ان لديكم شاهدا.
آية الله السيد كمال الحيدري: نحن عندما نرجع إلى الإمام أمير المؤمنين أولاً أمير المؤمنين بيّن انه القرآن هو المرجعية الأولى والأخيرة، ولكن تجدوه في خطبة أخرى وهي الخطبة واحدج وتسعين من نهج البلاغة، يعني في صفحة (125) هناك انظر ماذا يقول (سلام الله عليه) يقول فانظر ايها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به واستضئ بنور هدايته، وما كلفك الشيطان علمه مما ليس في الكتاب (محل الشاهد) عليك فرضه ولا في سنّة النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة الهدى اثره.
إذن التفتوا نفس أمير المؤمنين الذي قال بان المرجعية الأولى والأخيرة هي القرآن نجد هنا دخل على الخط السنّة وأئمة الهدى، إذن على هذا الأساس إذا لم يكن لا في الكتاب ولا في سنّة النبي ولا في بيانات أئمة الهدى اثره فكل علمه إلى الله سبحانه فان ذلك هو منتهى حق الله عليك، يعني الكتاب وبيانات النبي وأئمة الهدى (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، إذا اتضحت هذه الحقيقة وهي انه يوجد عندنا القرآن هي المرجعية الأولى والأخيرة وعندنا بيانات (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) هنا يبدأ النزاع، وهو انه ما هو طريقنا لفهم القرآن وما هو طريقنا للوصول إلى بيانات الرسول التي تبين القرآن.
المقدم: هنا نحتاج إلى دليل أي طريق أولى بالاتباع.
آية الله السيد كمال الحيدري: نحتاج إلى طريق، هذا الطريق اتباع مدرسة أهل البيت قالوا علي وأهل بيته، الآخرون ماذا قالوا؟ قالوا الصحابة، إذن النزاع ليس انه في السنّة هم يقبلون سنّة رسول الله ونحن نقبل سنّة الآخرين لا، الحديث ينصب أين، في الطريق إلى فهم القرآن يعني المرجعية لفهم القرآن الكريم، المرجعية لبيانات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لتبين للناس ما نزل اليهم، هم قالوا نرجع إلى الصحابة، اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اقتديتم، ولذا قالوا بسنّة الصحابة ولذا قالوا بعدالة الصحابة، ولذا نجد الآن المدارس الحديثة تؤكد على ان فهم الصحابة هو الحجة، يعني الصحابة ماذا فهموا من القرآن هو الذي يكون حجة عليهم هم يقولوا، الصحابة ماذا فهموا من حديث رسول الله، هو الذي يكون حجة علينا، ونحن ماذا قلنا، قلنا لا، ان الذي بينه النبي (صلى الله عليه وآله) لم يرجع إلى الصحابة وانما ارجع للعترة، فتح باباً خاصاً.
المقدم: احسنتم سماحة السيد، معنا المتصلة الأخت مها من لندن، تفضلوا.
المتصلة الأخت مها من لندن: السلام عليكم ورحمة الله.
المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصلة الأخت مها من لندن: أود ان انظر لغويا إلى كلمة إمامة وخلافة، الخلافة من الخلف والإمامة من الإمام، يعني حتى من ناحية لغوية وكأن المصطلحين الخلافة يعني هي تماماً توازي كلمة إمامة لا يلتقيان، أما وكأن الناس يتصورون الخلافة ان يخلف، يعني جاء الإمام ومن يأتي بعده فهو خليفة وليس إماماً ثاني وإمام ثالث وإمام رابع، هذه ملاحظتي من ناحية لغوية باستخدام كلمة خلافة وإمامة.
اما من ناحية منطقية، فيعني لو نظرنا إلى الديانات الأخرى كاليهودية والمسيحية نجد ان بني اسرئيل إلى الآن لا يضعون إماماً في امرهم، يعني ينتخبون انتخابات حرة وديمقراطية مع انه يدعون بانهم من نسل اثنا عشر سبط اسرائيلي وينتمون إلى الأنبياء، والمسيحيون عيسى بن مريم حكمة من عند الله ربما، لم ينجب حتى، لا يمكن ان يكون من نسله أي إمام، إذن نحن وجدنا الإسلام إمامنا في شخص سيدنا محمد ونقول في الإمامة، الآن كلمة إمام هل يجب ان يكون الحاكم إماماً، يعني يفترض في الحاكم التقوى والصلاح والعدل، فارجو ان توضح لي لماذا يجب ان يكون إماماً.
المقدم: احسنت، وصلت الفكرة شكراً للاخت مها، إذن الذي نفهمه من سؤال الاخت مها.
آية الله السيد كمال الحيدري: في سؤال الأخت مها نقطتين أولاً انه ذهبت إلى مسألة الحاكمية ونحن بعد لم نتعرض لا لمسألة الحاكمية ولم نقل ان الحاكم لابد ان يكون إماماً هذا استباق للأبحاث وأرجو للأخت الكريمة والمشاهد الكريم انه تكون الأسئلة مرتبطة بمحل البحث، هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية انا لم اعرض لعنوان الخلافة حتى انه يدخل الخلافة على الخط، ثم ان ما استفادته لغوياً استفادة خاطئة، لان الخلافة ليست انه شخص يخلف شخص آخر إنما سمي الإمام خليفة لأنّه خليفة الله في أرضه.
إذن هو من جهة إذا نظر إليه بالنسبة إلى الله وهو يخلفه يأتي خليفة له، اما عندما ينظر إلى الناس وهو ينظر إلى الناس وهو خليفة لهم أو إمام لهم إذن هذان بعدان لا تنافي بينهما ولا منافاة وإنما الخلافة تشير إلى الخلافة (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرض خَلِيفَةً) والإمامة إنما تشير إلى إمامة الناس.
المقدم: كأنها تشير إلى الفرق بين اصطلاح خليفة على أي حاكم والفرق بين الإمامة.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، وهو أولاً هذا ليس حديثنا وثانياً انه لا تنافي، قالت لا يوجد التقاء بين الإمامة وبين الخلافة، لا يوجد التقاء كامل لان الخلافة في بعد والإمامة في بعد آخر.
المقدم: احسنتم، معنا الأخ فرقد من العراق، تفضلوا.
المتصل الأخ فرقد من العراق: السلام عليكم.
المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ فرقد من العراق: تحياتنا للسيد كمال الحيدري، ونحن استوحشناه في الفترة الماضية، في رمضان وبعدها، فقط هناك سؤال وحيد ونستطيع القول انه مداخلة، نرى ان الأسئلة التي تطرح من قبل المشاهدين في البرنامج كأنه تبعدنا عن البحث، يعني الفكرة تصل للمشاهد أفضل من دون طرح أسئلة المشاهدين، فيكون المحاور جنابكم فقط واشكركم.
المقدم: حياكم الله، ونحن أيضاً نؤكد ان تكون الأسئلة ضمن المحور حتى لا يتشتت البرنامج ولا يبعد كثيراً عن أصل الموضوع. تفضلوا سماحة السيد.
آية الله السيد كمال الحيدري: إذن انا أتصور ان القضية الأصلية التي لابد ان يقع الحديث عنها ويحرر فيها ان صح التعبير محل النزاع جيداً ليس انه الآخرين هم اتباع سنّة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ونحن اتباع سنّة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، لا، الجميع نريد ان نتبع القرآن وسنّة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ولكن لبعدنا هذا البعد التأريخي الذي نعيشه، ما هو الطريق للوقوف على فهم القرآن الكريم، ما هو الطريق للوقوف على احاديث وبيانات والروايات التي صدرت من النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهذا هو الشاهد على ذلك مصادرهم الحديثية، أنت عندما تذهب إلى صحاحهم والى مسانيدهم والى مجاميعهم الحديثية والروائية تجدها كلها عندما تنقل، تنقل عموماً عن الصحابة، إذن طريقهم إلى فهم القرآن والى حديث رسول الله يمر من ذلك الطريق، ولكن عندما تأتي إلى مصادرنا الحديثية ومجاميعنا الحديثية تجد في الأعم الأغلب ان لم نقل جميعاً إلى علي وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وهذا يكشف لك عن حقيقة أساسية مهمة جدا اننا نريد الوصول إلى القرآن والى النبي والى سنّة النبي (صلى الله عليه وآله) ونحن نعتقد كمدرسة أهل البيت ان الطريق للوصول إلى معارف القرآن وان الطريق للوصول إلى معارف النبي (صلى الله عليه وآله) انما تمر من هذا دون ذاك.
المقدم: احسنتم، معنا الآن المتصل الأخ حسن من السعودية تفضلوا.
المتصل الأخ حسن من السعودية: السلام عليكم.
المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ حسن من السعودية: كيف حالكم سيدنا.
آية الله السيد كمال الحيدري: مرحباً بكم.
المتصل الأخ حسن من السعودية: السؤال الآن الذي يسأله الطرف الثاني دائماً مع أهمية الإمامة للإمام علي مثلاً لماذا لم يذكر في القرآن مثلاً أئمة أهل البيت (سلام الله عليهم)، فدائماً الطرف الثاني يسأل هذا السؤال، على أهمية الإمامة لماذا لم تطرح في القرآن، مع العلم ان النبي (صلى الله عليه وآله) ذكرهم في الروايات والأحاديث، ونسألكم الدعاء.
المقدم: حياكم الله، وصلت الفكرة.
آية الله السيد كمال الحيدري: هذا السؤال أيضاً استميح الأخ المشاهد الكريم عذراً الآن لا أجيب على هذا السؤال باعتبار انه لم يثبت لنا انا من الناحية البحثية من الناحية العلمية اتكلم، إلى الآن من الناحية البحثية نحن لم نثبت ان القرآن جعل الإمامة أصلاً من الأصول الإيمانية أو لم يجعلها، واذا جعلها هل ان علياً (سلام الله عليه) مشمول لهذه الإمامة القرآنية أو غير مشمول، نحن إذا قلنا بعد ذلك اثبتنا ان الإمامة أصل من الأصول القرآنية وان علي يمثل هذه الإمامة في زماننا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتي هذا التساؤل وهو انه لماذا لم يذكر أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) في القرآن الكريم، فقد اكتفي بهذا الجواب كما يعبر أهل الاصطلاح بالجواب النقضي.
نحن بهذا البيان الذي بيّنا لكم اتضح لنا ان النبي (صلى الله عليه وآله) له مرجعية لفهم الدين ولفهم القرآن بنص قوله تعالى (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) إذن ما يقوله الرسول (صلى الله عليه وآله) ضروري الاتباع أو ليس ضروري الإتباع، انا لا أتصور انه يوجد مسلم يقول انه ما يقوله الرسول ليس ضروري الإتباع.
المقدم: احسنتم، سماحة السيد معنا السيد احمد من باكستان تفضلوا.
المتصل السيد احمد من باكستان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل السيد احمد من باكستان: سيدنا عندي سؤال ويسألونا أهل السنّة من باكستان، لماذا ما جاءت أسماء الائمة في القرآن بالصراحة.
المقدم: حياكم الله، إذن كالسؤال السابق، والوقت قليل سماحة السيد.
آية الله السيد كمال الحيدري: إذن سجلوه من الأسئلة التي لم نجب عليها.
المقدم: ان شاء الله. معنا المتصل الأخ صبحي من العراق تفضلوا.
المتصل الأخ صبحي من العراق: السلام عليكم.
المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله.
المتصل الأخ صبحي من العراق: مولانا في السنّة هو قانون الهي لا يجوز القول سنّة الله وسنّة الرسول، هذا أولاً، ثانياً الإمامة هو من كثرة الإيمان، ومن ذرية الحسن والحسين، والقرآن ليس مخلوق، اما كل شيء فيه هو المخلوق، القرآن تبيان، فما كلامكم في ذلك.
المقدم: نعم وان كان خارج قضية البحث. عذراً سماحة السيد معنا المتصل الأخ حمزة من العراق، تفضلوا.
المتصل الأخ حمزة من العراق: السلام عليكم.
المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ حمزة من العراق: كيف حالك سيدنا.
آية الله السيد كمال الحيدري: مرحباً عليكم السلام ورحمة الله اهلاً ومرحباً بكم، تفضلوا.
المتصل الأخ حمزة من العراق: سيدنا لماذا لا تأتون إلى العراق.
المقدم: احسنتم، الوقت قليل جداً نعتذر إلى الأخ حمزة، سؤاله لماذا لم تأتوا إلى العراق، سماحة السيد بقي لنا دقيقتان من الوقت.
آية الله السيد كمال الحيدري: في الواقع بانه كما ذكرت في المقدمة انه بودي ان المشاهد الكريم وكما هي كانت بعض المداخلات انه لو يعطى للبحث وقت أكثر مما يعطى وقت للمداخلات وللاسئلة يظهر انه كثير من الأسئلة هي أسئلة متفرقة ليست مرتبطة بصلب البحث مباشرة، ولذا نحاول ان شاء الله تعالى في الأسابيع القادمة ان نبلور بحث الإمامة أكثر حتى تكون هذه الأسئلة انا أتصور عندما نبلور هذا البحث بشكل أوضح فبعض هذه الأسئلة يجاب عليها بشكل افضل.
المقدم: يعني ربما ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة سماحة السيد، يسأل السائل يقول قبل ان تدخلوا في موضوع أصل الإمامة في القرآن يريد ان يعرف الإمامة ربما، الإمامة ماذا يراد بها.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، هذا الذي انا قلت أول البحث انه القضية الأصلية هو انه أساساً لابد ان نعرف القرآن الكريم أصلاً عرض لهذا الأصل القرآني أو لم يعرض، قد يقول قائل كما هو الاتجاه الآخر والرأي الآخر يقول انه لم يعرض لهذا الأصل، إذن لابد الوظيفة تكون ان نثبت هذا.
المقدم: احسنتم شكراً جزيلاً لكم سماحة السيد. مشاهدينا الكرام أشكركم واشكر باسمكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري والى اللقاء في الأسبوع القادم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه...


[center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يا مهدي
مشرف منتدى السيد مقتدى الصدر
مشرف منتدى السيد مقتدى الصدر
يا مهدي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 748
تاريخ التسجيل : 20/02/2010

مطارحات في العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مطارحات في العقيدة   مطارحات في العقيدة Emptyالأربعاء 02 يونيو 2010, 7:10 pm

أحسنت أخي عاشق الأمير على هذا الموضوع المفيد
ولكن يمكن جعله على شكل حلقات حتى يتسنى للجميع قرائته والأستفاده منه وخصوصا وأنت تعلم سوء الخدمات في الشبكات
وفقك الله لما فيه المصلحة الدينية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الامير
مشــــرف منتدى العقائـــــد
مشــــرف منتدى العقائـــــد
عاشق الامير


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 389
تاريخ التسجيل : 26/03/2010

مطارحات في العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد   مطارحات في العقيدة Emptyالأربعاء 02 يونيو 2010, 7:18 pm

)هل أن الإمامة أصل قرآني (2

مقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين. السلام عليكم مشاهدينا الكرام (مشاهدي قناة الكوثر الفضائية) ورحمة الله تعالى وبركاته. احييكم اطيب تحية والتقيكم في هذه الحلقة المتجددة من برنامج: مطارحات في العقيدة، عنوان هذه الحلقة: الإمامة في الرؤية القرآنية، أو من وجهة نظر القرآن الكريم.
احبتي المشاهدين الكرام، الحديث كما ذكرنا لكم في الحلقة السابقة مهم وفي غاية الاهمية عن الإمامة وهل الإمامة أصل قرآني، بل هل الإمامة تختلف عن النبوة وهذا الحديث لا علاقة له ابتداءً بأهل البيت أو بأي إمام آخر (صلوات الله وسلامه عن أهل البيت) انما نريد ان نقرر لكم الإمامة هل هي أصل قرآني.
إذن هنا محاور عديدة إن شاء الله سيتفضل ببحثها وشرحها وبيانها بتفصيل مهم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، احيي باسمكم مشاهدينا الكرام ضيف البرنامج سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحباً بكم سماحة السيد.
آية الله السيد كمال الحيدري: اهلاً ومرحباً دكتور.
المقدم: حياكم الله. سماحة السيد الحديث في هذه الحلقة ان شاء الله تعالى عن الإمامة في الرؤية القرآنية، ولكن قبل الحديث عن هذا الموضوع أود من جنابكم ان تقدموا للسادة المشاهدين الكرام خلاصة موجزة عن ما تم عرضه في الحلقة السابقة.
آية الله السيد كمال الحيدري: أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. في الواقع أنا في الحلقة السابقة كان بحثي كمقدمة تمهيدية للدخول إلى المباحث والمحاور الأساسية للنظرية القرآنية في الإمامة أو بتعبير آخر الإمامة في الرؤية القرآنية، لأنّه أنا من المعتقدين بأن القرآن الكريم أسس للإمامة نظرية خاصة به وهذا ما سنحاول الوقوف عليه إن شاء الله تعالى من خلال الأبحاث اللاحقة، ما انتهينا إليه في الحلقة السابقة ألخصه في مجموعة نقاط:
النقطة الأولى: هو انه لابد ان يعلم بانه ليس الخلاف بين الشيعة وبين السنّة، بين المدرسة الشيعية وبين المدرسة السنية على اختلاف اتجاهاتها، بين مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وبين مدرسة الخلفاء أو مدرسة الصحابة، ليس الخلاف في هذه النقطة وهو انه هم يأخذون سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعملون بها ويشايعونها ونحن نعمل بسنّة علي وأهل بيته وأئمة أهل البيت، لا ليس الأمر كذلك، وانما الجميع مبتغاه ومقصده وغايته الأساسية هو الوصول إلى المعارف الدينية من خلال ما بيّن في الكتاب والسنّة النبوية المباركة، ولكنه وقع الاختلاف ما هو الطريق ما هي المرجعية التي من خلالها يمكن الوصول إلى القرآن والى الحديث النبوي، نحن قلنا ان مرجعيتنا في ذلك بنص من القرآن وبيان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هم أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ومن هنا سميت هذه المدرسة بمدرسة أهل البيت، لا لأنهم يعملون بسنّة أهل البيت في مقابل سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بل مرجعيتهم وطريقهم للوصول إلى الكتاب والسنّة إلى فهم القرآن إلى تفسير القرآن للوصول إلى سنّة النبي (صلى الله عليه وآله) انما يمر من خلال هذا المنهج والطريق، بخلافه في المنهج الآخر، في الاتجاه الآخر، في المدرسة الأخرى جعلت الطريق الذي يوصلهم إلى فهم القرآن مرجعيتهم في فهم القرآن هم الصحابة، ولذا نحن نصطلح عليهم بمدرسة الصحابة في مقابل مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
وهذه نقطة اساسية انا بودي انه يلتفت اليها المشاهد الكريم ان الخلاف والنزاع الأساسي بين مدرسة أهل البيت وبين مدرسة الصحابة ليست هي مسألة مرتبطة انه هم يعملون بسنّة رسول الله ونحن نعمل بسنّة علي وأهل بيته، لا ليس الأمر كذلك، الجميع يريد القرآن ويريد السنّة ولكنه ما هو الطريق الموصل إلى القرآن وإلى السنّة هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية: - التي في الحلقة السابقة لم استطع الإشارة اليها ولكنه أحاول الآن ان اشير إلى تلك النقطة-: وهو انه هناك فارق أساسي بين هذين الطريقين، يعني الآن أنا لا اريد ان ادخل بين المميزات والخصائص الأساسية التي تميز الطريق الأول عن الطريق الثاني، المنهج الأول عن المنهج الثاني، منهج اتباع مدرسة أهل البيت عن منهج الصحابة، الفارق الأساس الآن اشير إليه في مسألة واحدة أو في نقطة واحدة وهي اننا نحن انما انتخبنا هذا الطريق لاعتقاد منا ان القرآن والنبي بيّن عصمة هذا الطريق.
إذن نحن طريقنا إلى القرآن والسنّة يمر من طريق معصوم وهو علي وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، لأنّه في اعتقادنا ان القرآن الكريم بشكل صريح اثبت عصمة أهل البيت مضافاً إلى النصوص المتواترة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) التي اثبتت هذه الحقيقة وهي ان هناك معصوم بعد رسول الله وهم علي وأهل بيته، (علي مع الحق والحق مع علي).
إذن الطريق الذي انتخبناه وجعلناه مرجعيتنا للوصول إلى الكتاب والسنّة نحن نعتقد بعصمة هذا الطريق، اما هم عندما نرجع اليهم نجد أنهم لا يعتقدون على الأقل من الناحية النظرية، لا يعتقدون بعصمة الطريق الذي انتخبوه للوصول إلى الكتاب والسنّة.
المقدم: نعم سماحة السيد حتى لو سلمنا بعدم عصمتهم فأهل البيت ادرى بالذي فيه فهم أولى عقلاً بالرجوع اليهم.
آية الله السيد كمال الحيدري: قلت لكم، توجد مميزات كثيرة، على الطريق الذي انتخبناه، على الطريق الذي انتخبته مدرسة الصحابة ولكنه ذكرت فقط الفارق الأساس وإلا كما تفضلتم يعني حتى لو فرضنا أنه أيضاً لم تثبت عصمة أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) لا إشكال ولا شبهة ان أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ادرى بما فيه، أهل مكة ادرى بشعابها، يعني لو دار الأمر بين ان نأخذ من كانوا قد صاحبوا النبي (صلى الله عليه وآله) لسنة ولسنتين وكانوا من اجواء خارجة عن اجواء النبي (صلى الله عليه وآله) وبين من عاصر النبي وعاش معه وكان معه ليلاً ونهاراً إلى انفاسه الأخيرة ولا اتصور ان المنطق العقلائي والمنطق الصحيح يقول لا هذا الطريق يساوي هذا الطريق، هذا مضافاً إلى انه ثبتت نحن عندنا عصمة هذا الطريق في مقابل طريق آخر، والمميزات إذا اردت ان اعددها والفوارق الأساسية بين هذين الطريقين كثيرة جداً، نحن حصرنا هذا الطريق في عدد محدود وهو انه واحد أو اثنين أو ثلاث أو خمسة أو أحد عشر ولكن هم عندما يأتون يقولون بسنّة الصحابي، يقولون بعدالة الصحابة وهم بالآلاف، فإذا اردنا أن نوسع الدائرة قد تصل الدرجة إلى مئة ألف إلى مئة وعشرين ألف، ولكنهم أقل ما ذكر من صحابة رسول الله ذكرت عشرة آلاف، اثنا عشر ألف، ثمانية عشر ألف، واقعاً كيف يمكن وكيف يعقل من الناحية المنطقية ان الرسول (صلى الله عليه وآله) يقول بانه إذا اردتم ان تعرفوا سنتي إذا اردتم ان تعرفوا احاديثي، إذا اردتم ان تعرفوا تراثي فارجعوا إلى إثنا عشر ألف انسان، هل هذا منطقي، هذا مضافاً إلى الاختلاف الواسع والشاسع الذي وقع بين الصحابة أنفسهم، فكيف يتعقل ان يجعل هذا الطريق طريقاً للوصول، تكون له المرجعية لفهم القرآن ولفهم السنّة الصحيحة.
إذن النقطة المركزية التي مرة أخرى أنا اؤكدها في هذه الحلقة، وبينتها في الحلقة السابقة أن الخلاف ليس في انه نحن نعمل بسنّة في قبال سنّة رسول الله، نرجع إلى مرجعية غير مرجعية الكتاب والسنّة لا ليس الأمر كذلك، مرجعيتنا الأصلية هي الكتاب والسنّة، هدفنا الأصلي هو فهم معارف الكتاب والسنّة ولكن ما هو الطريق للوصول إلى معارف الكتاب والسنّة، نحن قلنا أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) لعصمتهم الثابتة قرآنياً وروائياً وبياناً من الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهم انا في اعتقادي نظرياً وان لم يلتزموا بعصمة الصحابة ولكن عملياً تعاملوا مع كلمات الصحابة تعامل العصمة، العدالة المطلقة جعلوها حجة، لذا من يخالف الصحابة عندهم فيه إشكالات كثيرة ترجع إليهم.
على أي الأحوال خلاصة ما انتهينا إليه في الحلقة السابقة اننا نعتقد ان الطريق الذي يوصلنا إلى النبي وإلى القرآن هم أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، يعني مرجعيتنا لأخذ المعارف الدينية إنما تمر من هذا الطريق وهو طريق خالص لا يوجد فيه سهو، لا يوجد فيه نسيان، لا يوجد فيه كذب لا يوجد فيه اختلاف لأنّه طريق معصوم، اما بخلاف طريق الآخرين حتى لو افترضنا انه منطقياً معقول نحن بينا انه منطقياً ومن الناحية العقلية ولعله العقلائية غير منطقي ان الرسول (صلى الله عليه وآله) يرجع إلى عدد كبير من الصحابة، مضافاً إلى ذلك انه طريق ليس بمعصوم لأنهم لا يقبلون بوجود معصوم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقولون ان باب العصمة انتهت بانتهاء حياة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).
إذن الطريق الذي يعتمدونه طريق غير مأمون من الخطأ، الطريق الذي يعتمدوه مأمون من وقوع الاختلاف الشديد فيه أو غير مأمون؟ غير مأمون، وأنت عندما تأتي تجد بأنه واقعاً لا أريد ان أدخل في التفاصيل، لو ترجع أنت إلى الخلفاء الثلاثة الاوائل تجد ان هناك اختلافات كبيرة في السيرة والسلوك والسياسة المالية والادارية ونحوها بين الأول وبين الثاني، وبين خصوصاً الثالث، يعني انتم عندما تأتون إلى هؤلاء الخلفاء الثلاثة تجدون الاختلافات شديدة فيما بينهم وهذا ما صرح به الغزالي، الغزالي قال تكفي هذه الاختلافات لنثبت عدم معصومية اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلا لو كانوا معصومين لوقع الاختلاف بينهم أو لا يقع؟ لا يعقل ان يقع الاختلاف بينهم.
المقدم: يعني أكثر من ذلك سماحة السيد، قد اختلفوا في تلاوة القرآن الذي هو أشهر من السنّة.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم. وانا الآن كما قلت لك أو اردنا ان نجمع الشواهد التأريخية ونجمع الشواهد السياسية والقرائن والادلة فيما يتعلق بالسياسات المالية والاقتصادية والسياسات الادارية ونحوها تجد الاختلافات ما لا عدّ لها ولا حصر، وبالسؤال بايهما نأخذ، بايهما اقتديتم اهتديتم يعقل هذا! يعني هل يعقل ان النبي (صلى الله عليه وآله) يقول لنا (أصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم) وهم جميعاً وقع الاختلاف بينهم، وهذه نظريتنا، نحن من البداية قلنا بأن الصحابة فيهم السيء وفيهم الرديء وفيهم الحسن وفيهم المؤمن وفيهم المنافق بنص القرآن الكريم (أَفَإِنْ مَاتَ أو قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)، صريح القرآن الكريم يقول، وهذه شبهة مصداقية كما يقولون في علم الأصول، ولو فرضنا ألف إنسان لو علمت خمسة أو عشرة هؤلاء نافقوا إذن لا يمكنك ان تقبل جميعهم لابد من التمحيص، وحتى على فرض التمحيص وثبوت العدالة، العدالة لا تنفي الاشتباه، العدالة لا تنفي السهو، العدالة لا تنفي النسيان، العدالة لا تنفي الغفلة، بخلاف العصمة فانها تنفي الغفلة والنسيان والسهو الاشتباه والاختلاف وهذه هي ميزة طريقة أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، هذا المنهج الذي نحن جعلناه مرجعية لنا لفهم الكتاب والسنّة.
المقدم: احسنتم كثيراً جزاكم الله تعالى خيراً. إذن سماحة السيد ندخل في صلب الموضوع، لاشك ان لفهم الإمامة وجهات نظر ولكلٍ رؤيته الخاصة في فهم الإمامة، لنبدأ بالقرآن الكريم، هل للقرآن الكريم رؤيته الخاصة في الإمامة من حيث الشرائط من حيث المسؤوليات أم لا، يعني لا نجد هذه الشرائط الخاصة والمسؤوليات.
آية الله السيد كمال الحيدري: يعني القرآن ترك هذه القضية للعقل الإسلامي أو للمفكرين. في الواقع انا اتصور هذه المسألة دكتور من المسائل الأساسية والمحورية في الإمامة في النظرية الإسلامية، بغض النظر يعني أليس الآن أتكلم فقط على مستوى القرآن لأن مرة نبحث بحثاً قرآنيا نقول القرآن ماذا يقول ومرة نبحث بحثاً حديثياً وروائياً نقول ماذا تقول سنّة رسول الله، ومرة نبحث بحثا فكريا نقول استنبط علماء المسلمين في هذه المسألة وماذا قالوا في هذه المسألة، يعني عندما نأتي واقعاً لابد ان ننظر إلى هذا التراث بكامله يعني لا يمكننا أن نجزئه أو نقطعه إلى نلتفت إلى بعضه بتعبير القرآن (جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ) يعني يأخذون ببعض ويتركون بعض.
انا عندما أتكلم في النظرية الإسلامية انا اتصور انه قبل ان اشير إلى نظرية القرآن ورؤية القرآن حول الإمامة وهذه النقطة التي اشرتم إليها في مقدمة البحث وهو ان حديثنا في هذه الأبحاث فعلاً ليست في إمامة أهل البيت (عليهم السلام) وهذه نقطة مركزية، بودي ان المشاهد الكريم يلتفت اليها بشكل دقيق ليس الحديث الآن في إمامة أئمة أهل البيت، ليس هذا هو حديثنا، وانما حديثنا ينصب على هذه النقطة هل ان القرآن الكريم كما انه ذكر واسس لمقام الهي سماه النبوة سماه الرسالة، (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ).
إذن الرسالة مقام مجعول من قبل الله (سبحانه وتعالى) هذا مقام إلهي، منصب إلهي، ولذا بلغ الإنسان ما بلغ من العلم والتقوى والزهد الشجاعة والتأليف والكتابة والخدمة هذا يلازم ان يكون نبياً؟ لا يلازم، لماذا؟ لان هذا المقام مقام يحتاج إلى جعل من الله (سبحانه وتعالى)، إذن ليس هو مجموعة صفات ومجموعة مقامات، الآن في اوساطنا كتب في كذا نقول انه وصل إلى مقام الفيلسوف، هذا فيلسوف، إذا وصل إلى درجة أخرى نقول هذا مجتهد هذا اعلم، هذا مرجع، إلى آخره، هذه مقامات قابلة للكسب يعني أنت جنابك بتحصيلها في الجامعات أو في الحوزات تصل هذا المقام، هل ان النبوة والرسالة أيضاً من المقامات القابلة للكسب الانساني من غير جعل الاله؟
المقدم: الله يصطفي من رسله من يشاء.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، جزاكم الله خيراً، إذن هي حقيقة قرآنية قائمة على أساس جعل وانها منصب من المناصب الإلهية لم يعط لأحد الحق فيها. السؤال المطروح في هذه الحلقات وفي محاور هذه الحلقات وانا بودي ان المشاهد الكريم مرة أخرى اؤكد له ان السؤال المطروح هل ان الإمامة أيضاً منصب من المناصب الإلهية أو انها ليست كذلك، النزاع الأساسي ايها المشاهد الكريم، اعزائي، النزاع الأساسي بين مدرسة أئمة أهل البيت ومدرسة الصحابة ان مدرسة أهل البيت اعتقدوا وآمنوا وأسسوا على ان الإمامة منصب إلهي، منصب يحتاج إلى جعل من الله (سبحانه وتعالى)، ليست القضية انه عالم أو ليس بعالم وإلاّ نحن يوجد عندنا في أبناء أئمة أهل البيت في اخوانهم كانوا علماء كبار، ولكنه علماء كبار شيء وأنهم بلغوا مقام الإمامة التي هي منصب إلهي شيء آخر، لا يوجد هناك تلازم بين الامرين، نحن نريد واقعاً قبل أن نصل إلى ان نعرف ان أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هم أئمة أو ليسوا بأئمة، هم معصومون أو ليسوا بمعصومين، هم منصوص عليهم أو ليسوا كذلك، هم موجودون دائماً أو ليسوا كذلك، نريد أن نسأل هذا السؤال المركزي من القرآن الكريم، نريد أن نستنطق القرآن نفهم القرآن هل ان القرآن جعل الإمامة اعتبر الإمامة منصباً مجعولاً كمنصب النبوة والرسالة أو ليس كذلك، اتصور تعبير بحسب اصطلاحات الحوزة يعني تحرير محل النزاع، يعني لابد ان نعرف انه نحن نريد أين نتكلم، وانا اتصور واحدة من المغالطات التي مر بها تأريخ البحث الكلامي في مسألة الإمامة هي هذه، هو انه لم يحرر محل النزاع، يعني نحن نقول بالنص هم قالوا بالشورى، نحن نقول كذا هم قالوا كذا، عن أي بحث نبحث، عن أي إمام نبحث، ما هو محل الخلاف بين المدرستين وبين الاتجاهين.
السؤال الذي طرحتموه سؤال أساسي وهو انه أساساً هل القرآن أسس لهذا المعنى أو لم يؤسس؟ في الواقع انا قبل ان أجيب على هذا التساؤل قرآنيا بودي ان اشير إلى الاتجاهات التي وجدت في تأريخ الفكر الإسلامي عموماً، صراحة ان كان السؤال في المنهج الكلامي أو كان في المنهج الفقهي أو كان في المنهج الفلسفي، أو كان في المنهج العرفاني، الآن بغض النظر عن هذه الاتجاهات والمناهج، أساساً الفكر الإسلامي يعني علماء المسلمين بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم ماذا يعتقدون في مسألة الإمامة، التفتوا لي جيداً، يمكن ان نقول ان علماء المسلمين بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم اختلفوا على اتجاهين اساسيين في مسألة الإمام:
الاتجاه الأول: اعتقد بان الإمامة من المسائل الفرعية الفقهية التي تعد من الدرجة الثانية أو الثالثة إن لم اقل من الدرجة السابعة أو العاشرة في الاهمية في الفكر الديني، يعني إذاً عندما نأتي نحن إلى الفكر الديني واذا نريد ان نصنف المعارف الدينية لم يجعلوا الإمامة من الدرجة الأولى من المعارف الدينية، لم يجعلوا الإمامة من الدرجة الثانية من المعارف الدينية، لم يجعلوا الإمامة حتى من الدرجة الرابعة والخامسة من المعارف، وانما جعلوها في آخر سلم أهمية المعارف الدينية يعني إذا اردنا ان نضع سلم من عشر درجات بحث الإمامة يقع في المرتبة العاشرة، في المرتبة السابعة وهذا ما صرحوا به انه هذا البحث أساساً لا يستحق ان يبحث عنه بهذا البيان، يعني عندما تأتيهم إلى ابحاث مثل التوحيد مثل البحث في القرآن مثل البحث في النبوة، مثل البحث في المعاد مثل البحث في الصلاة يقولون هذه من المسائل الأساسية ولكن عندما انتهوا إلى مسألة الإمامة قالوا هذه المسألة لا تستحق أن تذكر، ولكن لانها طرحت فمن باب انها مطروحة نحن أيضاً نتكلم فيها بعض الأمور، وهذا هو الاتجاه الأول، وهذا ما يصرح به أعلام مدرسة الصحابة، انا اكتفي بكلمتين أو ثلاث في هذا المجال، انقل هذه الكلمات للغزالي والامدي والتفتازاني هؤلاء كلماتهم واقعاً الإنسان عندما يقف امامها يجد بانه بفارق شاسع وكبير جداً، الغزالي هكذا يقول: اعلم ان النظر في الإمامة ليس من المهمات، الإمامة ليست من المسائل المهمة، إذا لم تبحث لا توجد مشكلة، لماذا؟ لأنهم لم ينظروا إلى الإمامة كجزء أساس في المنظومة الفكرية العقائدية الإيمانية، المعرفية الدينية.
إذن اخرجوها من البحث العقلي وادخلوها وجعلوها من الفقهيات، إذن جعلوها من فروع الدين، وانتم تعلمون ان فروع الدين كما هو ثابت في محله ان فروع الدين حتى بخبر الواحد أيضاً المسألة الفقهية تثبت أو لا تثبت، نعم المسائل العقائدية والكلامية تحتاج إلى حصول اليقين تحتاج إلى حصول لا اقل الاطمئنان العالي على التفصيل المنقول إلى محله، قال: والمعرض عن الخوض فيها اسلم من الخائض فيها، التفتوا.
استبق البحث، أنت عندما تدخل في نزاع مع مدرسة الصحابة هو يرى ان الإمامة ليست لها أي قيمة وأنت تراها ركن من أركان المنظومة العقائدية والايمانية، ثم تتنازعون فيما بينكم، من غير أن يحرر محل النزاع، ومن غير ان يعرف ان الخلاف على ماذا، وهذا الذي وقع في الكتب الكلامية والى يومنا هذا نحن نجد الفضائيات وغير الفضائيات، المجلات، الكتب تعرض بحث الإمامة ولكن من غير ان يبحث، أي إمامة نبحث عنها، الإمامة التي هي المعرضة عنها خير من الخائض فيها، أو الإمامة التي قالها الله لابراهيم (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) بعد ان كان نبياً من انبياء أولو العزم، واقعاً أنا اسأل الغزالي أقول أي إمامة تريد، تريد الإمامة التي اعطيت لإبراهيم، يعني ليست من المهمات! أيوجد عاقل يقول هذا الكلام.
إذن تبين انه في ذهنه يوجد إمامة غير الإمامة التي نحن نبحث عنها، والتي نريد ان نثبتها في الفكر الديني وهذه النقطة المركزية، وهذه مع الاسف الشديد وأقول للمرة العاشرة هذه التي لم تبين، بعد أكثر من هذا، يقول والمعرض عن الخوض فيها اسلم من الخائض فيها وان اصاب فكيف إذا اخطأ. ولكن، يا غزالي إذا كانت الإمامة ليست من المهمات، وما تستحق ان تذكر هذه المسألة، فان فطام القلوب عن المنهج المتعارف المألوف المخالف للمألوف شديد النفاق، هذا الكلام اقوله في كتابه الاقتصاد في الاعتقاد الاخوة يراجعون.
الآمدي في كتابه: غاية المرام هكذا يقول: واعلم ان الكلام في الإمامة ليست من أصول الديانات ولا من الأمور اللابديات، ليس من اللابديات، اللابديات لا أصولاً ولا فروعاً لأنّه انتم تعلمون البحث عن الصلاة صحيح من الفروع ولكن اللابديات من الضرورات، يقول الإمامة لا هي من أصول الديانات بل ولا من اللابديات، بحيث لا يسع المكلف الاعراض عنها والجهل بها، فلو جهل بها على رأيه لا توجد اي مشكلة.
فاذن هو عندما يقول ان شاء الله بعد ذلك سأشير وإن كان قد يطول البحث، ولكن عندما يقول ان الإمامة تنعقد ولو بشخص واحد هو مقصوده أي إمامة؟ هذه الإمامة التي الجهل بها لا يضر المكلف، ونحن عندما نقول ان الإمامة أصل من أصول اعتقاداتنا، ركن في المنظومة العقائدية يا أخي العزيز ايها المشاهد الكريم لا نقصد هذه الإمامة.
المقدم: وهذه إمامة عندما تصح الصلاة خلف البر أو الفاجر.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم ويصرحون بها، وسوف يصرحون بها، إذن التفتوا جيداً هذا الاتجاه من اليوم الأول بنى على ان الإمامة مرتبطة بالمعارف الدينية أو خارجة المعارف الدينية؟ عندهم خارجة عن دائرة المعارف الدينية. جيد، قال: بل لعمري إن المعرض عنها أرجى من الواغل فيها، فانها قلما تنفك عن التعصب والاهواء وإثارة الفتن والشحناء والرجم بالغيب في حق الائمة والسلف بالازراء إلى آخر ما يقوله أيضاً في كتابه غاية المرام في علم الكلام.
اما التفتازاني يقول: لا نزاع في ان مباحث الإمامة بعلم الفروع أليق من علم الأصول يعني هي مسائل عقائدية عملية، إذن القضية قضية بعد عملي، يعني إدارة الأمة ليس شيء آخر، ولذا الحق معهم هذه الإمامة قالوا لا يشترط فيها العصمة، ونحن أيضاً معهم، ونحن أيضاً معتقدين هكذا، يعني إمامة المسلمين يشترط فيها العصمة؟ لا، لا تشترط، بأي دليل؟ بدليل الآن نحن في عصر الغيبة عندنا إمام للمسلمين وعندنا ولي أمر المسلمين نشترط فيه العصمة أو لا نشترط؟ لا نشترط، من قال نحن نشترط العصمة في إمامة المسلمين، وهذه من الاشتباهات ومن المغالطات تصوروا أن مدرسة أهل البيت انما قالوا بالعصمة لأن إمامة المسلمين لا تصلح إلا لمن، للمعصومين، لا، لم نقل ذلك، نحن لم نقل، هذه الجملة انا بودي المشاهد الكريم يتأمل فيها جيداً، نحن لم نقل ان إمام المسلمين لابد ان يكون معصوماً نحن نقول ان المعصوم إذا كان موجوداً وظاهراً لابد ان يكون إماماً للمسلمين، فرق، القضية من طرف واحد ليس من طرفين، نحن نقول عندما كان علي موجوداً وظاهراً وثبتت عصمته بعد لا تصل النوبة إلى غيره، ولكن لا نقول بأنه إذا الإمام غير موجود أو غير ظاهر كما نعتقده في زمن الغيبة، يعني إمامة المسلمين لا تصح لغير المعصوم حتى يشكل عليها لماذا رفعتم يدكم عن مبانيكم، ألستم تعتقدون ان إمامة المسلمين لابد ان تكون لمعصوم، نحن لم نقل ذلك، هؤلاء عندما يقولون بعلم الفروع أليق لماذا؟ لأنهم هم من الأساس لم يعتقدوا ان الإمامة لها أصل إيماني وأصل عقدي في القرآن، لم يعتبروها جزءاً من المنظومة الإيمانية للإنسان المسلم، وإنما اعتبروها من المنظومة العملية، من الفقه، أليق بعلم الفروع. بعد، يقول: لرجوعها إلى ان القيام بالإمامة ونصب الإمامة الموصوف إلى آخره من فروضه وهي أمور كلية تتعلق لا ينتظم الأمر إلا بحصولها، هذا هو مسؤولية الإمام، تلخصت في جملة واحدة، وهي إدارة شؤون الأمة انتهت القضية، مع أنه نحن عندما سنأتي إن شاء الله تعالى سنبين انه مقام الإمامة القرآنية، ارجع وأقول حديثنا ليس عن أئمة أهل البيت حديثنا في المنصب القرآني في البيان القرآني لمنصب الإمامة، قال لا ينتظم الأمر إلا بحصولها فيقصد الشارع تحصيلاً من غيرها ولا خطأ ذلك من الأحكام العملية دون الاعتقادية.
إذن أنت عندما تأتي إلى هذا الاتجاه يؤكد هذا الاتجاه (الاتجاه الاول) ان الإمامة ذات بُعد عملي وليست ضرورة وليست من المهمات.
أما الاتجاه الثاني: وهو الاتجاه الذي نحن نعتقده انه هو الذي يمثل النواة الأساسية في مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، يعني هي النقطة المركزية التي تدور حولها كل المعارف الاخرى، وهي انهم اعتقدوا ان الإمامة تعد ركناً واساساً من الأركان والاسس العقائدية والايمانية للفرد المسلم لماذا؟ لأنهم يعتقدون ان المنظومة الإيمانية ليست فقط هي الإيمان بالله وبرسوله وباليوم الآخر، عندهم أدلة إن شاء الله بعد ذلك سنعرضها، توجد عندهم أدلة قطعية قرآنية ومن بيانات الرسول الأعظم أن الإمامة أيضاً ارجع واقول الإمامة العامة لا إمامة أهل البيت، نعم بعد ذلك سنتحدث ان هذه الإمامة العامة لها تطبيق لها مصداق في الفكر الإسلامي وفي النظرية القرآنية أو لا توجد.
هذا الاتجاه يعتقد بهذا المعنى وهو انه عندما يعدد الأركان يقول الركن الأول في المنظومة الإيمانية والتوحيد مع ملحقات التوحيد لأن العدل أنا لست من الذين بحسب البحث الفني ان العدل أجعله كركن مستقل لا، العدل هو من متطلبات التوحيد، وإنما ذكر مع الأسف الشديد، انا الآن لا أريد ان أدخل تأريخياً هذه جاءتنا من الخلافات التي وجدت بين الاشاعرة وبين المعتزلة فدخل هذا الأصل وإلا التوحيد بالمعنى الصحيح بكل الاسماء والصفات والذي يعد العدل أيضاً من شعبه الأساسية الذي لم يفهمه الآخرون إذن التوحيد كركن أول أو الركن الثاني، النبوة الركن الثالث، الإمامة هو الركن الرابع، المعاد والإيمان باليوم الآخر، طبعاً كما بينت في ابحاثي في كتبي في محاضراتي بينت هذه القضية قلت انه أساساً هذه الابعاد الثلاثة يعني الإيمان بالتوحيد الصحيح هو الذي يوصل الإنسان إلى الإيمان بالنبوة.
لذا القرآن الكريم عندما يأتي إلى مسألة النبوة يقول أولئك الذين ينكرون النبوة في ذيل الآية يقول (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)، يعني هؤلاء لو عرفوا الله حق معرفته ينتهوا إلى ان له سفراء.
المقدم: (إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ).
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، جزاكم الله، هذه الآية جاءت هناك (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)، نص هذه الآية تبين حقيقة انه أساساً النبوة هي من متفرعات الفهم الصحيح للتوحيد،كذلك الإيمان باليوم الآخر من متفرعات الإيمان بالله (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) يعني الله (سبحانه وتعالى) يقول إذا عرفتموني بالحكمة فستثبتون المعاد، نعم إذا افترضتموني موجود عابث وحاشا لله ان يكون كذلك عند ذلك لا يثبت المعاد.
إذن يتبين ان المعاد أيضاً من متفرعات التوحيد، في عقيدتي الشخصية ان أصل الأصول أولاً وآخراً هو التوحيد، ويتفرع على التوحيد النبوة، ويتفرع على التوحيد الإيمان باليوم الآخر، ويتفرع على النبوة الإيمان بالإمامة، يعني من شؤون بحث النبوة هو بحث الإمامة ولكنه جميعاً هذه ضمن منظومة عقائدية ومنظومة إيمانية مترابطة واحدة إنكار بعضها يؤدي إلى إنكار الجميع وهكذا، إذن الاتجاه الثاني وهذا هو اتجاه أهل البيت، انا فقط اريد هنا بنحو الإجمال وان شاء تعالى في الحلقات القادمة أو لعله في هذه الليلة نصل، بناء على هذين الاتجاهين يعني الآن الاتجاه الأول والاتجاه الثاني نجد انه أساساً وقع هناك اختلاف شديد في مسألة الإمامة، فهم الإمامة، شرائط الإمامة، موانع الإمامة، تعيين الإمامة، دوام الإمامة، يعني بعبارة أخرى عندما ننظر إلى هذه الاتجاهين نجد انه مختلف في النقاط التالية:
المحور الأول: في تعريف الإمامة وحقيقتها: هؤلاء بقوا انه في النتيجة الاتجاه الأول يعرّف الإمامة بنحو والإتجاه الثاني يعرّفها بنحو آخر.
المحور الثاني: في وظائفها ومسؤوليتها: الاتجاه الأول اعطاها وظائف محدودة جداً ومسؤوليات محدودة جداً في قبال الاتجاه الثاني آمن بأن لها وظائف ومسؤوليات كبيرة سواء على مستوى التشريع أو على مستوى الاسوة، بل حتى على المستوى التكويني والبعد الملكوتي.
المحور الثالث: في شرائطها وموانعها: هم اكتفوا بتوفر شرائط إمام الجماعة في إمام المسلمين.
المقدم: بل إذا يصل إلى الحكم صار إماماً.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم صار إماماً وإلا هو يكفي فيه شرائط قاض، انتهت القضية، إمام جماعة، يكفي به شرائط شاهد يريد ان يشهد على عشرة دراهم في باب القضاء هذا اكتفوا به.
المحور الرابع: العلم: قالوا لابد ان يكون له علم عادي بشؤون الأمة وإدارة الأمة وعنده مستشارون وانتهت القضية، ولكن عندما نأتي إلى البعد الآخر نجد لا، أساساً اعطوا شرائط كبيرة وواسعة وعميقة ودقيقة لمقام الإمامة.
المقدم: لأنّهخليفة النبي.
آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم بل خليفة الله (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرض خَلِيفَةً)، على أي الأحوال.
المحور الخامس: في دوامها وانقطاعها: هم لم يشترطوا ان الإمامة لابد ان تكون مستمرة، اما بالاتجاه الآخر آمنوا لابد ان تكون الإمامة موجودة في كل زمان، (لولاه لساخت الأرض باهلها)، (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) وهكذا.
المحور السادس: في آثار الإيمان بها وعدم الإيمان بها: هم قالوا من انكرها وجهل بها يؤثر على ايمانه أو لا يؤثر؟ ابداً، بل عندهم الافضل عدم الخوض فيها، اما عندما نأتي إلى الاتجاه الثاني نجد انه لا، يرتب عليها آثار ايمانية، هذه الآثار تظهر في ابعاد فقهية في بعض الأحيان وتظهر في أبعاد كلامية في مورد آخر، والآن ما اريد ان ادخل في التفاصيل يعني المشاهد الكريم إن شاء الله تعالى يعذرني، لعله ان شاء الله من خلال الأبحاث نستطيع ان نقف عليها، ما هي الآثار المترتبة فقهياً وكلامياً في الدنيا والآخرة على الاتجاه الأول وعلى الاتجاه الثاني.
إذن من هنا اتصور الآن استطيع ان اجيب على سؤالكم دكتور الذي طرحتموه في أول البحث، وهو أنه هل للقرآن رؤية ونظرية خاصة في الإمامة، واقعاً هنا يطرح هذا التساؤل وهو أنه لابد أن نرجع إلى القرآن لنرى أنه يؤسس للاتجاه الأول أو يؤسس للاتجاه الثاني، لابد أنه نرجع إلى القرآن نسأل القرآن أيها القرآن أنت لأي شيء بأي نظرية تؤسس، تؤسس لاصحاب الاتجاه الأول الذين قالوا انه ليس من المهمات، الذين قالوا انه بالفروع أليق، الذين قالوا ان الجهل بها أفضل من العلم بها، الذين قالوا بانه الجهل بها لا يضر ايمان الفرد المسلم، هل أسس لهذه الرؤية في مسألة الإمامة؟ أو انه بالعكس أسس للركن الايماني، وجعلها ركناً ايمانياً واعطاها من القيمة ما لم يعط اي مقام آخر في القرآن الكريم ولا اقل يكفينا هذا الشاهد، ونتكلم على مستوى إبراهيم، لا يقول لنا قائل: سيدنا كيف انتقلتم من هذه الآية إلى إمامة علي بن أبي طالب؟ نحن الآن لا نتكلم في إمامة علي بن أبي طالب، نتكلم في إمامة إبراهيم، إبراهيم الذي هو نبي مرسل، بل ومن أنبياء اولو العزم، بل من أفضل انبياء اولو العزم بعد الخاتم (صلى الله عليه وآله) يعني إذا اردنا ان نعمل مقايسة في نفس انبياء اولو العزم الخمسة أيضاً نجد ان إبراهيم يقف في الصف الأول من أنبياء أولو العزم، ولكنهم مع ذلك القرآن في آخر حياته يعطيه هذه المنصب.
المقدم: الذي وصفه بأنه أمة (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً). مشاهدينا الكرام نذكر بأننا نستقبل الآن اتصالاتكم ونبدأ مع الأخ أبي عبد من السعودية تفضلوا.
المتصل الأخ ابو عبد الله من السعودية: السلام عليكم.
المقدم: سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ أبو عبد الله من السعودية: عندي سؤال للشيخ، الإمامة بالمقصود الشيعي ليس لها ذكر في القرآن الكريم، وقول الله (سبحانه وتعالى) على لسان إبراهيم في الآية التي ذكرها الشيخ عن إمامة إبراهيم، المقصود بالإمامة إمامة الهدى والصلاح وليس الإمامة المعروفة عند الشيعة، فما تعليق الشيخ على ذلك.
المقدم: طيب، وصلت الفكرة. معنا الأخ ابو عبد المحسن من السعودية تفضلوا.
المتصل الأخ ابو عبد المحسن من السعودية: السلام عليكم.
المقدم: سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ ابو عبد المحسن من السعودية: سؤال لسماحة السيد (الله يحفظه) هل الاختلاف في معرفة الإمامة التي وضحها سماحة السيد الاختلاف حدث في أيام الصحابة أو حدث لاحقاً بعدما ظهرت المذاهب.
المقدم: وصلت الفكرة، شكراً للاخ أبي عبد المحسن من السعودية. معنا اتصال من العراق، ابو فاطمة، تفضلوا.
المتصل الأخ ابو فاطمة من العراق: السلام عليكم.
المقدم: سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ ابو فاطمة من العراق: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل وسلم وبارك وترحم على محمد وآله الطيبين الطاهرين. السلام عليكم سماحة السيد الحيدري والأخ مقدم البرنامج ورحمة الله وبركاته.
المقدم: سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ ابو فاطمة من العراق: سماحة السيد حفظكم الله تعالى، باعتقادي إن شاء الله تعالى ان اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) موجود في اوائل سورة الشورى، والقول الفصل لسماحتكم، سماحة السيد الجليل حفظكم الله، ارجو الاجابة.
المقدم: السؤال لم يكن واضحاً، يقول هل ان شخص الإمام مذكور؟
المتصل الأخ أبو فاطمة من العراق: قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (حم)، فالحاء هي حبيبي ويقصد الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
المقدم: طيب على أية حال هذا من المتشابه أخي الكريم أبا فاطمة، عذراً، يعني تعرف هذه الحروف المقطعة التي تبدأ بها السور من المتشابه ولا يمكن القول بها جزماً وقطعاً في مثل هذه المباحث المهمة، اشكرك شكراً جزيلاً واعتذر لك. عندنا كثير (الم)، (حم)، (عسق)، هذه تحتاج إلى أبحاث خاصة ونحن الآن لسنا في صدد بيان الروايات فيها. سماحة السيد بالنسبة للاخ أبي عبد الله من السعودية.
آية الله السيد كمال الحيدري: الحق والانصاف ان الأخ العزيز الكريم قال بان الإمامة التي قيلت في إبراهيم الخليل ليست هي الإمامة الشيعية، أنا ما ادري لم أتكلم لا في الاسبوع الماضي ولا في هذا الاسبوع قلت ان الإمامة التي ذكرت لإبراهيم هي الإمامة الشيعية، ولم نعيّن شيئاً، هذا أولاً، ولكنه يكفيني ان أقول له كلمة، أخي العزيز أتتعقل من الناحية المنطقية والعقلية ان إبراهيم الخليل الذي كان نبياً من أنبياء اولو العزم لم يكن إمام هدى وطاعة بعد حتى يعطى الإمامة وإمامة الهدى والطاعة، يعني الإنسان إذا بلغ مقام النبوة وبلغ مقام الرسالة وبلغ مقام اولو العزمية ليس هو إمام هدى وإمام طاعة حتى الله (سبحانه وتعالى) في اخريات حياته يقول (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) لأن الآية المباركة من سورة البقرة تقول (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) يعني في اخريات حياته اعطاه مقام الإمامة، وكيف لا يكون النبي إمام هدى وإمام صلاح وإمام طاعة وإمام هداية وإمام قدوة، هذه كلها كانت موجودة بعبارة واضحة وصريحة للاخ الكريم.
أقول: لو اعطي له مقام الإمامة بعد هذه المقامات يلزم تحصيل الحاصل لأنّه هو واجد لهذا المقام، هو عندما صار نبياً هو إمام هدى، وإمام طاعة، وإمام صلاح، إذن هذا شيء وراء هذه المقامات التي تذكر.
المقدم: سبحان الله. سماحة السيد هذا كما قالوا ان النبي (صلى الله عليه وآله) جمع الناس في غدير خم، وفي ذلك الحر يقول لهم أن علياً يحبكم وتحبونه.
آية الله السيد كمال الحيدري: سؤال كيف يعقل أنه إذا كانت إمامة هداية يقلبها إلى ذريته، إمامة الهداية مربوطة بإبراهيم، الله (سبحانه وتعالى) قبل منه، يعني عندما قال (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) الله هم اعطاه قال نعم هي لذريتك ولكن بشرط ان لا يكون ظالماً، إذن هذه ليست إمامة الهداية فقط، إمامة الهداية أخي كانت حاصلة قبل ذلك.
المقدم: احسنتم، وسماحة السيد أيضاً هو قال للناس ولم يقل لقومك.
آية الله السيد كمال الحيدري: وانا الآن لا اريد ان ادخل في بحث هذه الآية وإلا بودي، اعد المشاهد الكريم اننا سنقف حلقات عند هذه المسألة.
المقدم: ان شاء الله، معنا الأخ ابو علي من العراق تفضلوا.
المتصل الأخ ابو علي من العراق: السلام عليكم.
المقدم: سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ ابو علي من العراق: العفو سيدنا الله يحفظك وان شاء الله يخليك ذخر للمسلمين ولشيعة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)، سيدنا سؤال واحد، قول المعصوم (صلوات الله عليه) من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، سؤالي هل تشمل الإمام المعصوم فقط ام لا، تشمل مثلاً حتى مراجعنا قدس الله انفسهم ان شاء الله. يعني هل المفهوم هذا يشمل فقط الائمة الاثني عشر (سلام الله عليهم) والإمام المهدي (روحي له الفداء) ام تشمل المراجع.
المقدم: شكراً وصلت الفكرة احسنتم. إذن سماحة السيد السؤال الثاني الأخ ابو عبد المحسن من السعودية هل الاختلاف في مسألة الإمامة في زمن الصحابة ام كان متأخراً.
آية الله السيد كمال الحيدري: انا اتصور بانه هذا السؤال اجبت عنده في الحلقة السابقة بانه باعتبار ان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) كان حياً وبين المسلمين كان هو المرجع في فهم الكتاب وفي فهم معارف الدين، ولذا لم يقع، نعم بوادر الاختلاف بدأت في زمن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ولكن هذه البوادر لم تطفو إلى السطح لم تظهر للمسلمين لماذا؟ لأنّه الأصل كان موجوداً، النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كان موجوداً ولذا انا الآن الوقت لا يسع هناك شواهد تأريخية كثيرة تبين ان هذا النزاع وهذا الاختلاف في المرجعية بدأت في زمن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).
المقدم: احسنتم، كانوا يقدمون بين يدي الله ورسوله.
آية الله السيد كمال الحيدري: وقلت لك الآن لا نريد ان ندخل، وانا فقط ارشد الأخ الكريم ان يرجع إلى كتاب الإمام الحسين للمفكر اللبناني عبد الله العلائلي، يرجع إلى ذلك ليتعرف بان هذه النزاعات بدأت في عهد رسول الله.
المقدم: احسنتم، سماحة السيد في دقيقة واحدة تفضلوا بالاجابة عن سؤال الأخ ابو علي.
آية الله السيد كمال الحيدري: أخي العزيز في جملة واحدة هذه القضية مرتبطة بالائمة المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ولا علاقة لها بغير المعصوم من مراجعنا مع كل احترامنا وتقديسنا، هم ارجعونا إليهم ولكنه هذه الروايات ان لم يعرف المراد به الإمام المعصوم على مكان مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
المقدم: احسنتم كثيراً شكراً جزيلاً لكم على هذا التوضيح وهذه المعلومات وان شاء الله تعالى في الحلقات القادمة يتضح هذا البحث اكثر. مشاهدينا الكرام اشكركم شكراً جزيلاً واشكر باسمكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، والى اللقاء في الحلقات القادمة والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يا مهدي
مشرف منتدى السيد مقتدى الصدر
مشرف منتدى السيد مقتدى الصدر
يا مهدي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 748
تاريخ التسجيل : 20/02/2010

مطارحات في العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مطارحات في العقيدة   مطارحات في العقيدة Emptyالأربعاء 02 يونيو 2010, 7:22 pm

الأخ عاشق الأمير
لا أدري سبب وضع موضوعين في موضوع واحد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الامير
مشــــرف منتدى العقائـــــد
مشــــرف منتدى العقائـــــد
عاشق الامير


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 389
تاريخ التسجيل : 26/03/2010

مطارحات في العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مطارحات في العقيدة   مطارحات في العقيدة Emptyالأربعاء 02 يونيو 2010, 7:46 pm

يا مهدي كتب:
الأخ عاشق الأمير
لا أدري سبب وضع موضوعين في موضوع واحد

اخي العزيز
ان هذه هي حلقات برنامج مطارحات في العقيدة التي تظهر من على شاشة قناة الكوثر الفضائية
وانا انقلها هنا من اجل الفائدة والرجوع اليها
مع خالص الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يا مهدي
مشرف منتدى السيد مقتدى الصدر
مشرف منتدى السيد مقتدى الصدر
يا مهدي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 748
تاريخ التسجيل : 20/02/2010

مطارحات في العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مطارحات في العقيدة   مطارحات في العقيدة Emptyالجمعة 04 يونيو 2010, 3:11 pm

أشكر تعليقك أخي عاشق الأمير
ولكن كلما كان الموضوع مختصرا كانت الفائدة أكبر
وتستطيع جعله على شكل حلقات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فداءالزهراء
معلومات العضو
معلومات العضو
فداءالزهراء


الجنس : ذكر
الجدي عدد المساهمات : 729
تاريخ الميلاد : 20/01/1984
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
العمر : 40

مطارحات في العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مطارحات في العقيدة   مطارحات في العقيدة Emptyالجمعة 04 يونيو 2010, 10:40 pm

]شكر الله جهودك المبذولة في نشر معارف اهل البيت عليهم السلام ودفع الشبهات المثارة من اعدائهم ارجوا منك الاستمرار وعين الله ترعاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الامير
مشــــرف منتدى العقائـــــد
مشــــرف منتدى العقائـــــد
عاشق الامير


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 389
تاريخ التسجيل : 26/03/2010

مطارحات في العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد   مطارحات في العقيدة Emptyالسبت 05 يونيو 2010, 4:48 am

الاخ فداء الزهراء
نحن الان بصدد جعل هذه الحلقات على هيئة كتاب ليتسنى للجميع الفائدة على نطاق اوسع
مع خالص الشكر والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مطارحات في العقيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حلقات برنامج مطارحات في العقيدة
» مطارحات في العقيدة-الرد على نظرية ان لله حد-ق1-مباحث التوحيد
» مطارحات في العقيدة-خصائص نظرية المجسمة ق(2)-مباحث التوحيد
» مطارحات في العقيدة -الامامة في القران الكريم-الحلقة الاولى
» مطارحات في العقيدة-التكفير والتفسيق في تراث ابن تيمية واتباعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كونوا أحراراً :: الأقسام العقائدية والفقهية :: شبهات وردود في العقيدة-
انتقل الى: