بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَواْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَواْ وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَواْ فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئَكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون (275) البقرة
سبب تحريم الربا لأنّ تعاطي الربا يزيد من الفواصل الطبقية ويركّز الثروة في أيدي فئة قليلة، ويسبّب فقر الأكثرية، والإنفاق سبب طهارة القلوب والنفوس واستقرار المجتمع، والربا سبب البخل والحقد والكراهية والدنس.
هذه الآيات شديدة وصريحة في منع الربا.
الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير هذه الآية أنّه قال :
«آكل الربا لا يخرج من الدنيا حتّى يتخبّطه الشيطان»(1).
وفي رواية أُخرى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشأن تجسيد حال المرابين الذين لا يهمّهم غير مصالحهم الخاصّة، وما ستجرّه عليهم أموالهم المحرّمة قال : «لمّا أُسري بي إلى السماء رأيت قوماً يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر أن يقوم من عظم بطنه، فقلت : من هؤلاء يا جبرائيل ! قال : هؤلاء الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاَّ كما يقوم الذي يتخبّطه الشيطان من المس».
هذه الاياة صريحة في تحريم الربا لاكن ومع شديد الاسف نرى ان الربا منتشر في العالم الاسلامي بشكل فضيع وكأنه من المباحات وقد اطر بأطر جديدة مثل المصارف الاستثمارية وغيرها من الامور الغير شرعية التي هي ربا متطور
وقد انتشرت في الاونة الاخيرة في مجتمعنا العراقي هي ظاهرة بيع العملات الاجنبية بالاجل مع زيادة تضاف بحسب المدة المؤجلة ليوهموا انفسهم او المجتمع انها بيع وشراء مع العلم انه ربا مبطن