وهناك علاقة شبه وتماثل بين السيد المولى وبين إمامنا الرضا (عليه السلام) ،حينما حاولت السلطة الجائرة أن تتودد اليه وتتملق أمامه ،ولكنه رفض ذلك بكل صلابة وإباء ، حتى دفع حياته الشريفة ثمناً
لعزته وكبريائه في سبيل الله عز وجل ، وكأنه ردد مقولة جده الحسين (عليها لسلام) (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولاأقر إقرار العبيد ) ،و(هيهات منا الذلة) يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ،وحجور طابت ونفوس أبيه ،من أن نؤثر طاعة اللئام ،على مصارع الكرام
فحاز بذلك سلطان الدنيا والاخرة ، وملك القلوب ، و إستولى على مفاتيح الأفئدة التي عشقت فيه روح التحدي والإباء .